الخميس 7 محرم 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

إيران تحتفل بالذكرى الـ42 لإنتصار ثورتها.. إين ترامب وبومبيو؟

تحتفل ايران هذه الايام بالذكرى الثانية والاربعين لإنتصار الثورة الاسلامية ، الثورة التي قلبت المعادلات الدولية، وغيرت وجه المنطقة، بعد ان إنتصرت للمظلومين، وناهضت الظالمين، ورفضت تصفية القضية الفلسطينية، تكالبت عليها قوى الشر، وعلى رأسها الثالوث المشؤوم ، امريكا و"اسرائيل" والرجعية العربية..

وكالة القدس للانباء(قدسنا) تحتفل ايران هذه الايام بالذكرى الثانية والاربعين لإنتصار الثورة الاسلامية ، الثورة التي قلبت المعادلات الدولية، وغيرت وجه المنطقة، بعد ان إنتصرت للمظلومين، وناهضت الظالمين، ورفضت تصفية القضية الفلسطينية، تكالبت عليها قوى الشر، وعلى رأسها الثالوث المشؤوم ، امريكا و"اسرائيل" والرجعية العربية، ففرضوا عليها حروبا وعقوبات، لوأدها واعادة ايران الى بيت الطاعة، الامريكي "الاسرائيلي".

 

الذكرى الـ42 لإنتصار الثورة الاسلامية، لها نكهة مميزة هذا العام، بعد خروج ايران مرفوعة الرأس من منازلة اكثر الادارات الامريكية عنصرية ويمينية وتطرفا وصهيونية، واشدها عداء للثورة الاسلامية، خلال العقود الاربعة الماضية، وهي ادارة الرئيس الامريكي المجنون دونالد ترامب، وفريقه المتصهين حتى العظم، والذي كان يضم امثل جون بولتون ، ومايك بومبيو.

 

المراقب لاداء ادارة ترامب المعتوه، خلال السنوات الاربع الماضية، يدرك ان الهدف الاول والاخير، من وراء صناعة "ترامب"، من قبل الدولة الامريكية العميقة، وتوفير الظروف له لدخول البيت الابيض، كان اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكل ما قيل عن اهداف اخرى لهذه الادارة ليست سوى ذر للرماد في العيون.

 

الدولة الامريكية العميقة، واللوبي الصهيوني في امريكا، الصهيونية العالمية والكيان الاسرئيلي واذياله من عرب التطبيع والخنوع، تجاوزوا كل الخطوط الحمراء في عدائهم للجمهورية الاسلامية، واستخدموا كل اسلحتهم وامكانياتهم ونفوذهم، من اجل اسقاط النظام الاسلامي في ايران، او على الاقل تركيعه.

 

الصعود الملفت لنجم ترامب الارعن، وصعود الصهيوني الحاقد مايك بومبيو، واختيار الصهيوني العتيد جون بولتون، والكلب الصهيوني المسعور جيمس ماتيس ، ومن لف لفهم ، لم يكن صدفة، بل وفق برنامج تم الاعداد له بدقة، لاسقاط الجمهورية الاسلامية في ايران، اما عن طريق الحرب، كما كان يدعو بولتون، واما عن طريق الحصار والتجويع عبر سياسة الضغوط القصوى، كما كان يدعو بومبيو.

 

في ذات السياق لم يكن صدفة "تبرع" ولي لعهد السعودي باكثر من نصف ترليون دولار لترامب، و هرولة عرب التطبيع في الارتماء في حضن نتنياهو، من اجل تشكيل حلف "ناتو عربي سني اسرائيلي" ، بقيادة ابن سلمان ونتنياهو، وتحت اشراف ترامب وفريقه المتصهين، وهي تطورات تزامنت مع خروج ترامب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات غير مسبوقة على الشعب الايراني طالت حتى الغذاء والدواء.

 

ابن سلمان ونتنياهو، عقدا آمالا كبيرة على ادارة ترامب اليمينية الصهيونية المتطرفة، لمواجهة ايران عسكريا، وكان هذا الامل قائما ليس في الايام القليلة التي كانت متبقية لادارة ترامب فحسب ، بل حتى في الساعات الاخيرة، فكانا يمنيان النفس بان يقدم ترامب على شن هجوم عسكري ضد ايران، ولكن ذهب ترامب وشلته من المجانين الى مزبلة التاريخ، وبقيت حسرة مهاجمة ايران، تنخر عقليّ وقلبيّ ابن سلمان ونتنياهو.

 

من حق ابن سلمان ونتنياهو ان ينصبا سرادق العزاء على "أملهما"، الذي مات برحيل ترامب، فهما يعلمان جيدا، ان عليهما ان ينتظرا عقودا طويلة، لتأتي ادارة بجنون ورعونة وتطرف وصهيونية ادارة ترامب، التي ضحت حتى بمصالح امريكا، من اجل تحقيق مصالح الصهيونية العالمية، الا انها ورغم ذلك رحلت دون ان تحقق اُمنية الصهيونية، التي "صُنعت" ادارة ترامب من اجل تحقيقها، وهو مهاجمة ايران واسقاط الجمهورية الاسلامية.

 

ذهب ترامب المخبول ، وبومبيو الثرثار، وبولتون الحاقد، وماتيس المسعور، وبقيت الجمهورية الاسلامية في ايران، التي تعيش هذا الايام الذكرى الثانية والاربعين لانتصار ثورتها الاسلامية المجيدة، منيعة مهيبة الجانب، برجالها، الذين زرعوا الخوف والهلع في قلوب، اكثر ادارة امريكية ارهابية مجرمة، وارغموها على دفن فكرة مهاجمة ايران والى الابد، وتركوا إيتام ترامب، ابن سلمان ونتنياهو، يعضان اصابع الندم.

 

سعيد محمد




محتوى ذات صلة

بمناسبة الذكري الـ42 لانتصارها؛ مكاسب دفاعية و عسكرية للثورة الاسلامية

بمناسبة الذكري الـ42 لانتصارها؛ مكاسب دفاعية و عسكرية للثورة الاسلامية

كان الجيش الايراني قبل الثورة، مرتبطاً بالامريكيين وخاضعاً لنفوذهم، وقد انصهرت قدرة البلاد الدفاعية- العسكرية، في مسار تأمين مصالح الغرب، وليس حفظ الامن وقيم الشعب الايراني الوطنية.

|

خبير في الشؤون السياسية والاقليمية يتحدث عن تأثير الثورة علي المعادلات السياسية:

الثورة الإسلامية غيّرت موازين القوي لصالح شعوب المنطقة والأعداء أعترفوا ايضا بالدور المركزي للثورة
خبير في الشؤون السياسية والاقليمية يتحدث عن تأثير الثورة علي المعادلات السياسية:

الثورة الإسلامية غيّرت موازين القوي لصالح شعوب المنطقة والأعداء أعترفوا ايضا بالدور المركزي للثورة

قال الخبير في الشؤون السياسية، محمد صادق كوشكي، إن الثورة الإسلامية غيّرت موازين القوي والمعادلات السياسية في المنطقة لصالح الإسلام و لصالح الشعوب، مؤكدا أن الأعداء ايضا أعترفوا بالدور المركزي للثورة التي قادها الإمام الخميني.

|

الثورة الإسلامية والدعم المتواصل لحركات المقاومة: 

الثورة في ايران مثلت انطلاقة جديدة في العمل الفكري والتوعوي في العالم العربي والاسلامي
الثورة الإسلامية والدعم المتواصل لحركات المقاومة:

الثورة في ايران مثلت انطلاقة جديدة في العمل الفكري والتوعوي في العالم العربي والاسلامي

ناقش برنامج نوافذ الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الإخبارية من استوديوهات بيروت دعم الثورة الاسلامية في ايران لحركات المقاومة في العالم الإسلامي بوجه الاستكبار العالمي.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)