في حوار مع مراسل قدسنا
خبير في شؤون شرق آسيا: زيارة الرئيس روحاني لليابان لم تكن من اجل دفع عجلة الحوار/ منظمة التعاون الإسلامي لا تستطيع صيانة القضية الفلسطينية

أكد خبير في شؤون شرق آسيا، د.محمد حسين محمدي أن زيارة الرئيس روحاني لطوكيو لم تكن تهدف لدفع عجلة الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة، فيما رأى أن التيار الذي يسيطر على منظمة التعاون الإسلامي لا يستطيع صيانة القضية الفلسطينية.
أكد خبير في شؤون شرق آسيا، الدكتور محمد حسين محمدي أن زيارة الرئيس روحاني لطوكيو لم تكن تهدف لدفع عجلة الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة، فيما رأى أن التيار الذي يسيطر على منظمة التعاون الإسلامي لا يستطيع صيانة القضية الفلسطينية.
وفي حديث لوكالة القدس للانباء(قدسنا) اعتبر محمدي اتصال شينزو آبي بالرئيس الأمريكي ترامب بعد نهاية الزيارة أمرا طبيعيا في عالم الدبلوماسية بين الحلفاء.
وأضاف أن اليابان حليف مقرب لأمريكا في الشرق الأقصى، ومن الطبيعي أن ينقل آبي تقريراً لترامب حول الاجتماع، لانه من الطبيعي في عالم الدبلوماسية نقل نتائج الحوار للحلفاء، ولكن الزيارة لم تكن من اجل دفع عجلة الحوار بين طهران وأمريكا،
وأشار العلاقات الوثيقة بين طهران وطوكيو التي تجاوز الـ9 عقود، وقال: إن النفط الإيراني مؤثر جداً في اليابان حتى قبل الثورة، ولليابان ذكريات طيبة مع النفط الإيراني، وقد تصرفت اليابان باستقلالية في بعض المواقف كما في الصراع الإيراني البريطاني على النفط حيث كسرت اليابان الحصار البريطاني على النفط الإيراني بعد تأميمه.
وتابع محمد حديثه بالقول إن في فترة الحصار الأمريكي ضد ايران كانت اليابان أول البلدان التي قامت بالغاء الحصار ضد إيران بعد الاتفاق النووي ثم طلبت الاعفاء من الحصار الأمريكي بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.
وعن مشاركة الرئيس روحاني في مؤتمر كوالالمبور واحتمال تأسيس منظمة بديلة للتعاون الإسلامي قال: العالم الإسلامي غير راضٍ عن أداء منظمة التعاون الإسلامي، والسبب الرئيس لتشكيلها هو القضية الفلسطينية الكبرى وفي مراحل مختلفة وفي مواقف مختلفة أثبت التيار المسيطر على المؤسسة والذي تقوده السعودية أنه لا يستطيع صيانة القضية الفلسطينية.
وتابع: السعودية تدعم مشروع صفقة القرن بشكل علني وكذلك حال البحرين والبلدان الأخرى، وهذا يزرع مخاوفاً في قلب العالم الإسلامي عندما يرى أن منظمة التعاون الإسلامي غير قادرة على حل مشاكل العالم الإسلامي. يُضاف إلى ذلك موضوعي كشمير واليمن من الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى يأس في العالم الإسلامي.
ونوه إلي ان مؤتمر كوالالمبور لا يهدف بالدرجة الأولى إلى تأسيس كيان موازٍ للتعاون الإسلامي ولم يُشار إلى ذلك حتى في كلام السيد مهاتير محمد الذي وجهه للمسؤولين السعوديين اذ أكد أن المؤتمر لا يهدف إلى تأسيس منظمة جديدة رغم اصرارهم على أن الاجتماع كان بدعة في العالم الإسلامي، ولكن من واجبات منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي حل المشاكل وهذا ما لم يحصل. على أي حال ان هذا مسار جديد لحل مشاكل العالم الإسلامي بموازاة مؤتمر التعاون الإسلامي.
وعن اعتبار المشاركة الإيرانية في المؤتمر كسر للطائفية قال: إن القومية والمذهب لا يمكن أن تفرق بين أبناء العالم الإسلامي، نحن ننتقد السعودية لأنها تسلك منهجاً يدفع إلى التفرقة بين البلدان الإسلامية على أساس المذهب والقومية. ان إيران تواجه هجمات قوية من البلدان الغربية وغير المسلمة، ولكن البلدان الإسلامية تتعاون مع الحصار المفروض ضد طهران بدلاً من أن تتعاون مع إيران التي هي بلد إسلامي.
وتابع: ان الحرب السعودية على اليمن تؤكد أن السعودية هي التي تنظر إلى المنطقة من منطلقات طائفية. إن إيران ساعدت عملت كثيرا لارساء دعئم الوحدة في العالم الإسلامي، في حينان بعض الدول كقطر وعمان لم تشارك في المؤتمر بسبب الضغوط السعودية.
وفي ختام كلمته أكد محمد حسين محمدي، أن مشاركة الرئيس حسن روحاني في المؤتمر، جاءت من منطلق أن إيران قوة كبيرة ومؤثرة ولها مساعيها للتقريب بعيداً عن القوم والمذهب، وكذلك انها للتأكيد على الوحدة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS