وزير "إسرائيلي" يلوّح بالحرب على سوريا.. وتصعيد ميداني قرب القنيطرة
في سياق حالة التوتر المتصاعدة على الحدود السورية-الفلسطينية المحتلة، اعتبر وزير شؤون الشتات في كيان الاحتلال عميحاي شيكلي، أن “الحرب على سوريا باتت حتمية”، وذلك تعليقاً على التطورات الأخيرة في محيط القنيطرة.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع نشر مقاطع مصوّرة تُظهر تحركات لعناصر من قوات أمن النظام السوري ومجموعات مسلّحة بالقرب من مواقع انتشار جيش الاحتلال في ريف القنيطرة، وهو ما عدّته تل أبيب “تهديداً أمنياً”، رغم الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للسيادة السورية منذ سنوات.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ، فقد تزامنت حادثة التوتر مع جولة قام بها سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك وولز، إلى جانب سفير الاحتلال لدى المنظمة الدولية داني دانون، في المنطقة المحتلة من الجولان. وأوضحت الصحيفة أن السفيرين دخلا القنيطرة القديمة مرتديين معدات واقية، قبل أن يشهدا من مسافة مئات الأمتار “حادثة غير اعتيادية” شملت اضطرابات وإطلاق نار عقب مرور موكبهما المسلّح، ومحاولة قوات الاحتلال اعتقال أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي.
وأشارت الصحيفة إلى أن إصابات لحقت بمدنيين سوريين بعد ما وصفه جيش الاحتلال بـ“إطلاق نار تحذيري”، في وقت تحدثت فيه مصادر سورية عن تظاهرات في خان أرنبة احتجاجاً على وجود قوات الاحتلال ونشاط طائراته المسيّرة في أجواء المنطقة.
وفي موازاة التصعيد الميداني، كشفت الصحيفة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عبّر عن غضبه من تصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، خلال مشاركته في “منتدى الدوحة”، بعدما قال الأخير إن “الملكية أثبتت نجاحاً أكبر من غيرها في المنطقة”. ووفق الصحيفة، فقد اتهم نتنياهو باراك بأنه “فقد صوابه” و”يخدم المصالح التركية”.
كما نفت رئاسة وزراء الاحتلال ما تداولته وسائل إعلام عربية حول التوصل إلى اتفاق أمني بين “إسرائيل” وسوريا، واصفة تلك الأنباء بأنها “عارية من الصحة”، على الرغم من إقرارها بوجود اتصالات جرت برعاية أميركية دون تحقيق أي اختراق.
وفي السياق كشفت صحيفة معاريف العبرية أن دوائر القرار في كيان الاحتلال تبدي قلقاً متزايداً من تكرار الاشتباكات التي وقعت خلال الأسابيع الأخيرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي القرى السورية المحاذية للشريط الحدودي في مرتفعات الجولان المحتل.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الحوادث—التي شملت احتجاجات شعبية واعتراضات على دوريات الاحتلال ونشاط طائراته المسيّرة—أصبحت “ظاهرة متكررة”، الأمر الذي تعتبره تل أبيب مؤشراً على توتر ميداني قد يتصاعد في المناطق الحدودية.
ولفتت معاريف إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى من أن يتحوّل الاحتكاك المتكرر مع السكان السوريين إلى نمط دائم، خاصة مع تنامي حالة الرفض الشعبي للوجود الإسرائيلي في محيط خط وقف إطلاق النار، وفي ظل ما وصفته الصحيفة بـ“البيئة الإقليمية الهشّة” على الجبهة الشمالية.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS