خبير في شؤون القدس لشهاب: الاحتلال يسعى لتفريغ المدينة عبر استهداف "وادي الحمص"
حذر المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف منطقة "وادي الحمص" في القدس المحتلة، ضمن سياستها الممنهجة لتفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين وتهجيرهم.
وأوضح أبو دياب في تصريح خاص بوكالة شهاب أن منطقة وادي الحمص، التي تقع ضمن أراضي بيت صفافا وجبل المكبر والسواحرة، تشهد "نهضة عمرانية ضخمة" في الآونة الأخيرة. ويعود سبب هذه النهضة إلى أنها، ورغم وقوعها داخل جدار الفصل العنصري، تتبع إدارياً للسلطة الفلسطينية (منطقة ضفة)، مما يسمح للمقدسيين بالبناء فيها دون الحاجة لاستصدار تراخيص من بلدية الاحتلال.
وأشار أبو دياب إلى أن هذه المنطقة أصبحت "ملاذاً" للمقدسيين، خاصة في ظل الضائقة السكنية الخانقة التي يعيشونها نتيجة سياسات الاحتلال التي تمنع إصدار تراخيص البناء في الأحياء المقدسية وتلجأ إلى عمليات الهدم.
وأكد المختص أن أهل القدس يفضلون التواجد داخل القدس، وأن تكلفة الشقق السكنية النادرة داخل الأحياء المقدسية قد تصل إلى 300 ألف دولار لشقة أقل من 100 متر، بينما السعر في وادي الحمص أقل بكثير، مما يتيح لهم البقاء داخل القدس دون حواجز تفصلهم عن الأحياء الأخرى.
ولهذا السبب، أصبحت المباني في وادي الحمص متعددة الطوابق لاستيعاب الحاجة السكنية المتزايدة. وبحسب أبو دياب، فإن الاحتلال تنبه لوجود هذه النهضة العمرانية، ما دفعه للتحرك ضدها، مؤكداً أن الاحتلال يعمل على تفريغ مدينة القدس وتهجير وطرد وتقليل عدد المقدسيين، ولذلك أراد أن يحرم المقدسيين حتى من هذه المنطقة التي تشكل ملاذاً لهم.
وشدد على أن الاحتلال بدأ بالفعل بإعطاء أوامر هدم لهذه المنشآت، وستتبعها أوامر أخرى لكثير من البنايات، مؤكداً أن الهدف النهائي للاحتلال هو "هدم مقومات الوجود في مدينة القدس وهي المباني والمنازل والسكن"، لدفع السكان للرحيل خارج القدس وتحقيق مبتغاه بأن تكون القدس "مهوّدة بشكل كامل" .
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS