الاثنين 5 جمادي الاولي 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

الشيخ نعيم قاسم: تجربتا غزة ولبنان وجهان لمعركة واحدة ضد الاحتلال

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن تجربة الحرب على غزة أثبتت حدود القوة الإسرائيلية وعجزها عن تحقيق أهدافها، مشدداً على أن المقاومة في لبنان جاهزة للدفاع ولن تسمح للعدو بالمرور أو فرض وقائع جديدة.

وقال الشيخ قاسم في حديث شامل بثّته قناة المنار، إن فشل "إسرائيل" في غزة خلال عامين من العدوان مثّل نقطة تحوّل في موازين الردع الإقليمي، مؤكداً أن ما جرى هناك “سيكون درساً لتل أبيب في لبنان”، وأن “الاحتلال لم يعد قادراً على فرض إرادته لا في الجنوب ولا في أي ساحة من ساحات المقاومة”.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن معركة “أولي البأس” الأخيرة في لبنان شكّلت نموذجاً متقدماً في القيادة والعمل الجماعي، مشيراً إلى أن القرار كان لبنانياً خالصاً بينما اقتصر الدور الإيراني على الدعم والإسناد. 
ولفت إلى أن العملية التي استهدفت منزل رئيس وزراء الاحتلال مجرم الحرب بنيامين نتنياهو جاءت “بناءً على عمل استخباري دقيق وقرار سياسي داخلي واضح”، ما يعكس تطور أداء المقاومة في الميدان.

ورأى الشيخ قاسم أن التجربة الفلسطينية في غزة والمعركة اللبنانية في الجنوب تشكلان وجهين لمعركة واحدة ضد الاحتلال، مؤكداً أن وحدة الجبهات المقاومة باتت واقعاً سياسياً وميدانياً لا يمكن تجاوزه، وأن أي حرب جديدة “ستفتح أبواباً لا قدرة لإسرائيل على إغلاقها”.
وفي حديثه عن غزة، قال الشيخ قاسم إن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أيّاً من أهدافه رغم حربه الطويلة، مشيراً إلى أن “الانتصار الفلسطيني هناك دليل على أن إرادة الشعوب قادرة على هزيمة التفوق العسكري”. وأكد أن “ما جرى في غزة هو تأكيد جديد على أن خيار المقاومة هو الأنجع للدفاع عن الكرامة والأرض”.

وأضاف أن حزب الله يتعامل مع المقاومة باعتبارها “مشروع حياة” لا خياراً عسكرياً مؤقتاً، وأن سلاح المقاومة حق مشروع مرتبط بالدفاع عن الوطن لا بالجغرافيا أو الحسابات السياسية. 
وقال: “وجودنا وسلاحنا من أجل الدفاع، ولسنا من يبدأ الحرب، لكننا لن نسمح للعدو أن يعتدي دون رد”.

وفي إشارة إلى الوضع الداخلي، أكد الشيخ قاسم أن الحزب ملتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية جنوب لبنان، لكنه يحتفظ بحق الرد إذا استمر الاحتلال في الخروقات، داعياً الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع وإعادة الإعمار، ومشيراً إلى أن “الإعمار مسؤولية الدولة أولاً وأخيراً، وعلى الحكومة أن تواجه مخطط العدو في ضرب البيئة الحاضنة للمقاومة”.

كما شدد على متانة العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، واصفاً التنسيق بين الجانبين بأنه “مستمر وفي أعلى درجاته”، مؤكداً توافق الموقف في كل المحطات الوطنية والميدانية.

وختم الشيخ قاسم بالتأكيد أن المقاومة في لبنان “قرار وطني لا تراجع عنه”، وأن أي عدوان مقبل “سيقابَل بردّ أشد”، مضيفاً: “ما فشلت فيه إسرائيل في غزة ستفشل فيه في لبنان، والمستقبل للمقاومة التي تحمي الإنسان والأرض والكرامة.”


| رمز الموضوع: 410012







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)