رئيس مركز "الشهيد فريدون عباسي" للعلوم النووية: الحرب ذات الـ12 يوماً كانت دفاعاً مقدساً ثانياً... والوحدة بلا حدود هي السبيل

أكد رئيس هيئة مؤسسي مركز "الشهيد الدكتور فريدون عباسي" للعلوم النووية وزميل العالم النووي الشهيد، محمد خطيب،  أنّ العدوان الصهيوني ضد إيران كان دون أدني شك دفاعاً مقدساً ثانيا، مشدداً على أنّ الانتصار الإيراني في هذه الحرب لم يكن عسكرياً فقط، بل تَمثّل أيضاً في أبعاد ثقافية وعقائدية وحضارية.

جاءت تصريحات خطيب خلال كلمته في اليوم الوطني للنخب وأسبوع الطاقة النووية العالمي، الذي استضافته جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران يوم أمس الخميس.

محمد خطيب أشار إلى أنّ القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة تحولت إلى "عبء على الحكومات المستضيفة لها"، وضرب مثالاً بقاعدة "العديد" في قطر، قائلاً إن القطريين أنفسهم لم يرغبوا في استهدافها.

وأضاف أنّ الشعب الإيراني "استطاع بوحدته تحت راية واحدة أن يضع قوتين نوويتين في مأزق انتهى بقبول العدو وقف إطلاق النار".

حرب رباعية الأبعاد

وأوضح خطيب أنّ المواجهة الأخيرة لم تكن حرباً تقليدية، بل تضمنت أربع طبقات متزامنة؛ وهي حرب عسكرية: خُطط لها قبل تسعة أشهر، وسبقها عمل استخباراتي استمر ثلاث سنوات. وحرب نفسية: عبر أساليب ماكيافيلية لتهيئة الأرضية لأي اعتداء. وحرب علامية: من خلال صناعة روايات كاذبة والتحريض على النزعة الانفصالية. وحرب سياسية: نفدت بإرسال وسطاء للتفاوض العلني، وممارسة الضغوط والتهديدات والإغراءات في الخفاء.

خطأ استراتيجي متكرر

خطيب شدد على أنّ أميركا وإسرائيل كررتا "خطأً تاريخياً"، يتمثل في تجاهلهما عاملين أساسيين رغم امتلاكهما إمكانات استخباراتية وتقنية متطورة؛ وهما وحدة الشعب الإيراني والقيادة الحكيمة لسماحة قائد الثورة الإسلامية.

وأضاف أن "قائد الثورة الإسلامية كان هو الشخص الوحيد القادر على إدارة الموقف، وإعادة الطمأنينة، وإحياء الأمل، وتحقيق الوحدة الشاملة".

دعوة إلى "الوحدة بلا حدود"

وفي ختام كلمته، دعا خطيب إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الوطني في مرحلة ما بعد "الدفاع المقدس الثاني"، مؤكداً أن "الوحدة بلا حدود" هي السبيل، محذراً من خطورة بعض الخطابات الإعلامية التي قد تضر بالتماسك الداخلي.

كما شدد على أن النقد مشروع وضروري، لكن يجب أن يكون "مُهذّباً وباحترام"، لا أن يُطرح بشكل عشوائي يسيء للوحدة الوطني.

واختُتمت فعاليات اليوم الوطني للنخبب في جامعة شريف للتكنولوجيا، الذي نظمته جمعية مديري المراكز المعرفية للنخب، بحفل تكريم للنخب المتميزة وذلك بحضور شخصيات أكاديمية ووطنية بارزة.