الثلثاء 20 جمادي الاولي 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

سفينة حربية إسرائيلية تعترض "أسطول الصمود" قرب غزة

اقتربت سفينة حربية إسرائيلية فجر الأربعاء من سفينة "ألمى" قائدة "أسطول الصمود العالمي" المتجه لغزة، مما تسبب بانقطاع الاتصالات وسط حالة تأهب بين النشطاء في حملة كسر الحصار الإسرائيلي المستمرة منذ 18 عاما.

وبحسب البروتوكولات الأمنية المتّبعة، ألقى غالبية النشطاء على متن "ألما" هواتفهم في عرض البحر، وهو إجراء يُنفذ عادة عند وجود خطر مؤكد لاعتراض السفن من قبل قوات معادية.

تأهب وتحذيرات من هجوم وشيك

 

وأفادت مصادر على متن الأسطول، بأن طائرات استطلاع مسيّرة حلّقت على ارتفاعات متوسطة فوق السفن المشاركة، بالتزامن مع رصد سفن حربية مجهولة الهوية اقتربت دون أنوار، في محيط الأسطول. وقد أعلنت قيادة "أسطول الصمود" العودة إلى حالة التأهب القصوى، تحسبًا لأي هجوم أو محاولة اعتراض جديدة.

 

وأكدت ياسمين أجار، عضو إدارة الأسطول، وجود محاولات متكررة للتشويش على الاتصالات والملاحة، مرجّحة أن تتعرض السفن لهجوم خلال ساعات، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يُعيد إلى الأذهان سيناريو اعتراض سفينة "مادلين" في بعثة سابقة.

ضغوط دبلوماسية ومحاولات لإجهاض المهمة

 

في سياق متصل، رفضت إدارة "أسطول الصمود" طلبًا جديدًا من الخارجية الإيطالية ورئيس الوزراء الإيطالي، بالعدول عن دخول "منطقة الخطر" وتسليم المساعدات للسلطات المختصة لنقلها إلى غزة.

 

كما وجهت سفينة حربية إيطالية تحذيرًا للناشطين، ودعوة لمن يرغب بالمغادرة إلى الصعود على متنها، وهي خطوة وصفتها إدارة الأسطول بأنها "محاولة مرفوضة لإجهاض الحملة الإنسانية".

 

وكانت إيطاليا وإسبانيا قد أرسلتا في وقت سابق من الأسبوع الماضي سفينتين لمرافقة الأسطول، عقب تعرضه لهجمات بطائرات مسيّرة قبالة سواحل اليونان، استخدمت فيها قنابل صوتية ومواد حارقة ومثيرة للحكة.

أكبر تحرك بحري لكسر الحصار

 

ويُعتبر هذا التحرك البحري الأكبر من نوعه منذ بدء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2007، حيث يضم "أسطول الصمود العالمي" أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة. ويشارك في الحملة عدد من المنظمات الدولية، من بينها "اتحاد أسطول الحرية"، "حركة غزة العالمية"، "قافلة الصمود"، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

 

وأكد ناشطون من اليونان ودول أخرى مشاركتهم عزمهم الوصول إلى غزة رغم التهديدات، مشددين على أن هذه الحملة "إنسانية بحتة" تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة 2.4 مليون فلسطيني يعيشون تحت الحصار.

ردود فعل دولية

 

في الوقت نفسه، دعت منظمات حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، إلى ضمان حماية "أسطول الصمود" وناشطيه، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء على الأسطول أو عرقلته "غير مقبول ومخالف للقانون الدولي".

 

ويترقّب المجتمع الدولي، خلال الساعات القادمة، ما إذا كانت إسرائيل ستكرر سيناريوهات سابقة شهدت اعتراضًا عنيفًا لسفن كسر الحصار، أم ستسمح للأسطول بالوصول إلى هدفه، وسط تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد الضغط الحقوقي والإعلامي.


| رمز الموضوع: 409030







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الشيخ نعيم قاسم: المقاومة ضمانة لبنان وسيادته ولن نركع أمام العدوان الأميركي والإسرائيلي
  2. رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات العراقية: تنسيق أمني عالي المستوى مع إقليم كردستان لتأمين الانتخابات
  3. العميد جلالي: بنيتنا التحتية الصاروخية تحت الأرض سليمة ولم تمس
  4. صنعاء تعلن تفكيك شبكة تجسسية تعمل لمصلحة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والسعودية
  5. الأمم المتحدة: المستوطنون نفذوا 264 هجوماً على الفلسطينيين في الضفة الغربية في شهر
  6. السفارة الإيرانية في المكسيك ترد على مزاعم اميركا والكيان الصهيوني
  7. خليل الحية: غزة صنعت فصلا ناصعا بتاريخ المقاومة والكرامة
  8. الخارجية الايرانية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان
  9. إيران تدعو لتشكيل لجنة دولية لتحديدمصير المفقودين في غزة
  10. عراقجي: النزعة العدوانية الأمريكية باتت جلية
  11. زهران ممداني بعد الفوز: وسنضع حداً للفساد والإسلاموفوبيا/ مسؤول صهيوني: نشعر بالقلق بالتأكيد إزاء انتخاب ممداني
  12. الرئيس الإيراني: إذا ارتكب العدو أي خطأ سيتلقى ردا سريعا ومؤلما
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)