انعقاد الاجتماع الثاني لملتقى نشطاء المقاومة وفلسطين/ رحيميان: قدرات المقاومة تعاظمت و"إسرائيل" لا تستطيع الصمود أمام المقاومة

عقد الاجتماع الثاني لملتقى نشطاء المقاومة وفلسطين بحضور رؤساء وأعضاء المنظمات غير الحكومية الداعمة لفلسطين بالإضافة إلي عدد من الشخصيات السياسية والاعلامية في العاصمة الإيرانية طهران.
 

وأفادت وكالة القدس للأنباء(قدسنا) أن الملتقي عقد أمس الخميس، في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في العاصمة الإيرانية، حيث شارك في الاجتماع مجموعة من الخبراء والباحثين والمهتمين بالشأن الفلسطيني.

وقد ناقش المشاركون وضع استراتيجيات شاملة تتضمن رؤية ورسالة وأهداف قصيرة وطويلة المدى للنمظمات غير الحكومية الداعمة للقدس وفلسطين والمقاومة، وذلك بهدف تفعيل دور هذه المؤسسات والاستفادة من مخرجاتها بالشكل الأمثل.
 

كما ناقشوا سبل تفعيل مجالات التعاون بين المنظمات غير الحكومية والقطاعات الحكومية الناشطة في المجالات الدينية وتثقيف الجماهير.
 

و في الاجتماع الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم، القى أمين عام جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن رحيميان، كلمة عبر فيها عن سعادته البالغه للحاضرين، شاكراً لهم تلبيه الدعوة و الحضور، معلناً استعداد جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني لوضع كافة إمكانياتها تحت تصرف المنظمات الداعمة لفلسطينين.

وأعرب رحيميان عن أمله بأن يكون الاجتماع بداية لتعاون بين مختلف المنظمات الأهلية ويساهم في تفعيل دور هذه المؤسسات.

وفي جانب من كلمته، أشار أمين عام جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني إلي تراجع قدرات الكيان الصهيوني امام تعاظم قدرات المقاومة، وقال: في الماضي كانت "إسرائيل" تخوض حروب ضد الجيوش وتحقق انتصارات خلال أيام مثلما حدث في حرب عام 1967م، لكنها اليوم أصبحت في موضع الضعف بعد ان تراجع قدراتها بحيث أصبح لاتسطيع الصمود أمام قدرات المقاومة، وماحدث في معركة وحدة الساحات أثبت ذلك، فقد سعت "اسرائيل" كثيرا للتوصل إلى اتفاق حول، فهي اليوم لاتستطيع الصمود ثلاثة أيام أمام قدرات المقاومة.
 

وشدد آية الله رحيميان علي أن تعاظم قدرات المقاومة يبعث علي الأمل بالمستقبل.


 

وأشار إلي الركائز الأساسية التي انطلق منها كل من الإمام الخميني(رض) وقائد الثورة الإسلامية، اية الله السيد علي الخامنئي، في دعم قضية فلسطين مؤكدا أن دعم الإمام الخميني (رض) و سماحة قائد الثورة لفلسطين جاء انطلاقاً من الأسس القرآنية التي تدعو للعمل على الأسس والمبادئ الإسلامية. انهما آمنا بقوله تعالي: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} و { وَ لَنْ تَرْضى‌ عَنْكَ الْيَهُودُ وَ لَا النَّصارى‌ حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى‌} وانطلقا مدافعين فلسطين.

وفي جانب من كلمته أشار إلي أن العدو يسعي إلي اضعاف أمل الشعب بالثورة لكن العودة إلي توجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية تُطمئننا على مستقبل الثورة والبلاد فقد أكد أننا سوف نشهد انهيار اميركا وزوال إسرائيل ان شاء الله.

من جهته ألقي أمين عام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، مجتبي أبطحي، كلمة أوجز فيها أهداف انعقاد هذه الاجتماع، مؤكدا أن إن الهدف الأول لهذا الاجتماع هو التحاور حول سبل تفعيل مجالات التعاون بين المنظمات غير الحكومية لتعزيز الاسناد والدعم الشعبي لفلسطين.



وأضاف: قد تم أخذ هذا الهدف بعين الاعتبار لأن العديد من الشباب والطلاب والأساتذة ذوي القدرات العالية مهتمون بلعب دور في مجال الدفاع عن فلسطين والمقاومة، لكنهم لاتتوفر لديهم الوسائل والأرضية المناسبة للقيام بأدوار فاعلة.

وتابع: لقد أعلنا شروط العضوية وشروط انضمام إلي غرفة خلية التفكير وكافة الشروط المتعلقة بأعمال المجمع وأهدافه، وعليه فاننا ندعو جميع النشطاء لتقديم آرائهم ومقترحاتهم بناءً على الشروط المعلنة حتى نتمكن من صياغة خطة تساهم في تفعيل دور هذه المؤسسات والاستفادة من مخرجاتها بالشكل الأمثل.
 

بدوره ألقي رئيس تكتل المقاومة في مجلس الشورى الاسلامي احمد حسين فلاحي، كلمة أشار فيها إلي ضرورة دعم قضية فلسطين بوصفها قضية تبنتها الثورة الإسلامية كقضية المسلمين الأولي.


 

وأضاف: أن أحد أهداف الثورة الإسلامية هو تمهيد الأرضية لظهور الإمام المهدي المنتظر،  وتعد قضية ترحرير فلسطين وإزالة اسرائيل من الوجود من أهم المقدمات لتمهيد لظهور الامام عليه السلام.
 

رئيس تكتل المقاومة في مجلس الشورى الاسلامي أعلن عن استعاد البرلمان دعم جميع المقترحات التي تتقدم بها المنظمات غير الحكومية والتي تساهم في تعزيز الاسناد الشعبي للقضية الفلسطينية.
 

وقدم رئيس مؤسسة آفاق الصحوة الإسلامية، أحمد شروش نجاد عرضا لأهم الإشكاليات التي تعاني منها المنظمات غير الحكومية الداعمة لفلسطين مقدماً بعض الحلول لمعالجة الإشكاليات بهدف تفعيل دور هذه المنظمات و الاستفادة من مخرجاتها بالشكل المطلوب.
 

وأكد علي أن المنظمات الناشطة في مجال فلسطين يجب أن تدار من قبل أشخاص ذوي خبرة ويتم انتخابهم علي أسس علمية ومبدأ الكفاءة، بالإضافة إلي ضرورة امتلاكهم قدرة استقطاب عناصر  يقومون بالنشاط انطلاقا من ايمانهم بالمثل والمبادئ الإسلامية والثورية.