فيديو "أفيخاي" المفبرك.. يكشف اللثام عن ضعف "إسرائيل" ويترك التكهنات لما هو قادم..!

وكالة القدس للانباء(قدسنا) ثلاث دقائق هي مدة الفيديو الذي ظهر فيه "أفيخاي أدرعي" أو ما يسمى بالناطق باسم جيش الاحتلال، ليسرد به ما يريد من أكاذيب، وكأن شيئاً عظيمًا قد  كشفه ويريد تسويقه للمواطن الغزي، محاولًا الظهور في مشهد البطل الذي يحذر من المقاومة بأن مخازن أسلحة وأنفاق تتواجد بين المباني السكنية في القطاع، إلا أن كذب وركاكة المعلومات، أزاحت اللثام عن زيف ادعاءاته وأسقطت بطلها أرضًا، وأبطلت الخدعة التي لا تنطلي على المقاومة والحاضنة الشعبية لها.

وأمس الأربعاء، زعم الناطق باسم جيش الاحتلال، "أفيخاي أدرعي"، وجود مواقع ومنشآت عسكرية تابعة لحماس في عمق الأماكن السكنية داخل قطاع غزة.

محللان مختصان في الشأن "الإسرائيلي"، أجمعا على أن مزاعم الاحتلال وجود مواقع ومنشآت عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية في عمق الأماكن السكنية داخل قطاع غزة، ما هو إلا ذريعة لاستباق الأحداث للضغط على المقاومة والتأثير على الحاضنة الشعبية.

معادلة استهداف المدنيين

المختص في الشأن "الإسرائيلي"، عزام أبو العدس، أكد أن الاحتلال دائما يبحث عن الذرائع لاستهداف المدنيين الآمنين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال في حروبه عام 2006 في لبنان و2014 و2021 في غزة، أراد فرض معادلة استهداف المدنيين للضغط على المقاومة.

وقال أبو العدس إن "إسرائيل" في معركة سيف القدس قامت باستهداف المباني والأبراج سكنية بدعوى استخدامها من قبل المقاومة، مبينًا أن الاحتلال يصعّد من تهديداته ويريد أن يستبق.

حرب مقبلة

وأضاف "الاحتلال يتوقع حرب مقبلة مع قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، كما يتوقع نشوب معركة على الجبهة الشمالية اللبنانية، لذلك يريد أن يبرأ نفسه أمام المجتمع الدولي والعالم حال قصفه الأهداف المدنية للضغط على المقاومة".

كما استبعد المختص في الشأن "الإسرائيلي"، مزاعم الاحتلال أن تضع المقاومة مقدراتها وعتادها العسكري بين منازل المواطنين المدنيين وأسفل بيوتهم، لافتًا أن المقاومة هدفها الأساسي حماية الشعب، مستدركًا: "لم نعهد على المقاومة أن تختبئ خلف ظهور المدنيين".

تشويه صورة المقاومة

وأكد أبو العدس، أن الاحتلال يسعى لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية أمام الحاضنة الشعبية، وأن يبدأ من حيث انتهى في حرب 2021 بضرب الأهداف المدنية بشكل وعنيف ليُحدث حالة من الصدمة لدى المقاومة في الحرب المقبلة.

وأوضح أن مزاعم الاحتلال مؤشر واضح على حالة التخبط "الإسرائيلي"، لاسيما أنه يعاني من أزمة حقيقية في الجيش، مشيرًا إلى أن التقارير "الإسرائيلية" تفيد بأن هذا العام أقل نسبة خلال السنوات الماضية من ناحية التجنيد، والأعلى من حيث التهرب من الخدمة العسكرية.

وتابع: "هناك نتائج صادمة بعد استعداد جيش الاحتلال لأي حرب، فضلًا عن زيادة اعتماده على التكنولوجية العسكرية بديلًا للعنصر البشري، كما أنه لا يريد زج جنوده في حرب برية سواء في غزة أو لبنان، ويريد حسم أي تصعيد أو معركة بالضغط على المقاومة من خلال تدمير البنية التحتية واستهداف المدنيين بشكل موسع".

التأثير على المقاومة

المحلل في الشأن "الإسرائيلي" حسن لافي، قال إن دعوى الاحتلال وجود مواقع ومنشآت عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية في عمق الأماكن السكنية بغزة، تهدف لإحداث تأثيرات سلبية على الحاضنة الجماهيرية لقوى المقاومة، بحيث تتحول تلك الحاضنة لقوة ضاغطة على المقاومة لمنعها من الإقدام على أي فعل هجومي أو رادع للعدو "الإسرائيلي".

وأضاف لافي، أن الاحتلال يسعى للتأثير على المنظومة الأمنية لدى المقاومة، من خلال محاولة اغتيالها معنويا والتشكيك بقدراتها وهز منظومتها.

وأوضح أن "إسرائيل"، من خلال مزاعمها، تسعى للتأثير على المجتمع الدولي المتعاطف مع الشعب الفلسطيني، والذي يلاحق الاحتلال على مجازره تجاه شعبنا الأعزل، من خلال شيطنة غزة ومحاولة تصويرها انها ثكنة عسكرية، مما يتوافق مع المخططات العسكرية لجيش الاحتلال بخطة الزخم تنوفا، حاليا، وعقيدة الضاحية سابقا.

مجازر في غزة

الكاتب السياسي مصطفى إبراهيم، ذكر أن مزاعم الاحتلال تأتي في سياق الفشل في القضاء على المقاومة الفلسطينية والتحريض عليها، ومحاولة اعادة الردع، وكي الوعي والتهديد باستمرار العدوان والارهاب.

وأوضح إبراهيم، أنها محاولة للغطرسة وإظهار القدرات الاستخبارية للجيش وارتكابه للجرائم الإرهابية، وقتل مزيد من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم وارتكاب مزيد من المجازر في غزة بحق الآمنين.

وشدد على أن ما يحتاجه الفلسطينيون، وجود موقف وطني جمعي لمواجهة أنفسهم قبل مواجهة الاحتلال وسياسته العدوانية القائمة على إيذاء الفلسطينيين وسرقة أراضيهم.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، "أفيخاي أدرعي"، قد ادعى بوجود مواقع ومنشآت عسكرية تابعة لحماس في عمق الأماكن السكنية داخل قطاع غزة.

المصدر: فلسطين اليوم