كريمة الإمام الخميني تبعث برسالة شكر إلي قادة محور المقاومة

وكالة القدس للانباء(قدسنا) بعثت كريمة الإمام الخميني(رض)، أمين عام جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، د. زهراء مصطفوي، رسالة إلي قادة محور المقاومة باركت فيها الانتصارات التي أفشلت مشاريع العدو الصهيوني وحلفائه وأعوانه من الأنظمة المطبعة.

كما تقدمت مصطفوي بالشكر الجزيل لمجاهدي المقاومة علي تضحياتهم في التصدي للكيان الصهيوني وحلفائه وافشال مشاريعهم ومخططاتهم.

النص الكامل للرسالة التي بعثتها كريمة الإمام الخميني إلي كل من:
 

- الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله

- زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا، الشيخ ابراهيم الزكزاكي

-الرئيس السوري، بشار الأسد

-رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية

-الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد نخالة

-زعيم حركة أنصارالله اليمنية، السيد عبدالملك الحوثي

-رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح فياض

-رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي في العراق، السيد ابوفدك

بسم الله الرحمن الرحيم

إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ   وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا  فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا  (النصر/ 1-3)

الأخ المجاهد، السيد عبدالملك الحوثي(دام عزه)

زعيم حركة أنصارالله اليمنية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية نحمد الله تعالي وندعوه أن يتقبل صيام شهر رمضان المبارك وقيامه منا ومنكم ومن كافة المجاهدين ضد قوى الاستكبار والصهيونية.كما أني أسأل الله لكم جميع الخير والتوفيق.
 

«فلسطين هي بضعة من جسد العالم الإسلامي»؛ إنه كلام الإمام الخميني(رض). لكن هذه البضعة أو بحسب تعبير الفقهاء"دار الإسلام" أصبحت محتلة من قبل"داركفر" وعدو يسمي الكيان الصهيوني؛ هذا العدو الذي وصفه الإمام بـ"الغدة السرطانية" و"جرثومة الفساد" وأكد ضرورة العمل علي إزالتها من الوجود.
 

عندما كان الإمام الخميني يتحدث عن زوال "إسرائيل"، كان البعض في العالم الإسلامي يري ذلك من الأمور المستحيلة، لأن "اسرائيل" خرجت منتصرة من كل الحروب التي خاضتها حتي ذلك الحين. إن كيان الاحتلال لديه جيش يمتلك اسلحة متطورة ومتقدمة كما انه يتمتع بدعم سياسي تام من قبل القوي الاستعمارية. لذلك لم يتخيل أحد يومًا أن يري هزيمة اسرائيل في الحروب. ومع مرور الوقت أخذت تظهر أصوات -بعضها فلسطينية- تنادي بالتسوية مع العدو الصهيوني. في هكذا ظروف، قام الإمام الخميني(رض) بإصدار فتوي دعا فيها إلي محاربة العدو الإسرائيلي مؤكدًا أن: "إسرائيل يجب أن تزول من الوجود".
 

في الواقع أن هذا الاعلان ينطلق من ايمان راسخ بالسنن الإلهية وما وعد به القرآن الكريم؛ إنه فتوي دينة متجاوزة للأجيال و واجب شرعي يقع علي عاتق كافه المسلمين. وانطلاقًا من ايمانه بضرورة تظافر الجهود والعمل علي مواجهة الكيان الصهيوني؛ أوعز الإمام بتشكيل " فيلق القدس التابع لقوات حرس الثورة الإسلامية" لتكون مهمته الرئيسية تمهيد الأرضية المناسبة لتنفيذ فتوي إزالة "اسرائيل" وتحرير دار الإسلام.
 

لقد مر أكثر من أربعة عقود من إصدار هذه الفتوي وقد أصبحنا في العالم الإسلامي نري بوضوح الكثير من الأدلة التي تؤكد اقتراب موعد تحقق ما تحدث عنه الإمام الخميني. لقد فقد الكيان الصهيوني اليوم تفوقه العسكري وأصبح محاصرًا من قبل محور المقاومة. اليوم أصبح دحر الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الاراضي الفلسطينية والصلاة في المسجد الأقصي المبارك؛ هدف حياة لكل ضلع من اضلاع محور المقاومة؛ للمقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن والعراق وحتي في باكستان وافغانستان، وإيران الإسلامية شعباً وحكومة.
 

اننا اليوم نشهد اتساع مناهضة الرأي العام الدولي لـ "إسرائيل" وسياستها. من جهة ثانية، أصبح الكيان الصهيوني المنحوس و"الشر المطلق"؛ يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية داخلية، وبالتالي أصبحنا نسمع الصهاينة أنفسهم يتحدثون عن زوال هذا الكيان من الداخل.

واليوم أملنا بتحرير فلسطين كبير وأخذ يتعزز علي نطاق واسع، علي العكس من "إسرائيل" والصهيونة وحلفائها الذين أصبحوا يشعرون بحالة يأس واحباط مع اقتراب موعد الزوال. إن قضية فلسطين وكما قال قائدنا العزيز، السيد علي الخامنئي؛ هي «مفتاحٌ سرّي سيُشرّع أبواب الفرج أمام الأمّة الإسلاميّة». إن كافة مساعي الأعداء المتسرعة، كدفع الأنظمة العربية الخائنة بإتجاه التطبيع، لا تبعث برسالة سوى اليأس والاحباط، ومهما يكن فإن المستقبل حافل بأحداث وتطورات كبري متعلقة بتحقق الوعد الإلهي؛ أي الوعد الذي جاء في سورة الإسراء. وعليه نقول إن موعد انتهاء افساد بني إسرائيل قد اقترب لأن اسرائيل تجد نفسها اليوم أمام جيش عظيم جنوده أقرب من يمكن وصفهم بـ"عباد لنا"؛ جيش يتنامي ويتعاظم يوماً بعد يوم.

ونحن علي أعتاب "يوم القدس العالمي"؛ هذه المناسبة الاستراتيجية التي حددها الإمام الخميني(رض) انطلاقاً من رؤيته الوثابة، أصبح العالم الإسلامي يمر في أفضل وأقوي مراحله، وهذا كله بفضل القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية، السيد علي الخامنئي(ادام الله ظله) وتوجيهاته السديدة، وكذلك تضحيات

وبطولات وملاحم مجاهدي الإسلام في جغرافية جبهة المقاومة والتي تشرفون عليها أنتم؛ يا من تحملون صفات مالك الأشتر...

إنني إذ أتقدم بالتهنئة والشكر الجزيل لكم ولجميع مقاتلي جبهة المقاومة؛ أعلن بأننا والشعب الإيراني العظيم كنا ومازلنا وسنكون علي العهد باقون، وسنواصل المسيرة في دعمنا ودفاعنا عن المقاومة ضد الصهاينة المحتلين وأعوانهم من المستكبرين والمرتجعين.

 لاشك أن ما أعده الله عزو جل للمجاهدين أكبر ولايمكن وصفه. نسألكم الدعاء بأن يمن الله تعالي علينا ويرزقنا الصلاة في المسجد الأقصي المبارك بمعيتكم أيها المجاهدون الأبطال.

د.زهرا مصطفوي الخميني

رئيس وأمين عام جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني