الاحد 26 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة لـ«قدسنا»:

أسباب انتصار حزب الله في حرب تموز تعود إلي العزم الاكيد والرؤية الواضحة والدعم الصادق من إيران ومحور المقاومة

أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ «ماهر حمود»، أن الانتصار في الحروب لا يكون فقط نتيجة العدد والعدة، وبالتاكيد لن يكون نتيجة ضجيج اعلامي، فحزب الله انتصر في حرب تموز بسبب توفر العزم الاكيد والرؤية الواضحة والدعم الصادق من الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة.

 

أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ «ماهر حمود»، أن الانتصار في الحروب لا يكون فقط نتيجة العدد والعدة، وبالتاكيد لن يكون نتيجة ضجيج اعلامي او سيل من الخطابات الرنانة، فحزب الله انتصر في حرب تموز بسبب توفر العزم الاكيد والرؤية الواضحة والدعم الصادق من الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة.

 

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) أشار إلي أهداف إسرائيل من الدخول في حرب تموز عام 206 بكل قواتها والتي خرجت خاسرة منها، قال حمود: إن بدون أدنى شك، لقد ثبت بالدليل القاطع ان هدف عدوان تموز 2006لم يكن ردة فعل على خطف الجنديين، بل كان امرا مخططا له على اساس ان يتم تنفيذه في الخريف، ولكن أسر الجنديين عجل بتنفيذ المخطط، وكان هذا من توفيق الله وتسديده للمقاومة، ولقد تحدث عن ذلك سماحة السيد حسن نصر الله في اكثر من مناسبة، وزود المقربين منه بمعلومات اكثر دقة عن هذا الامر، وباعتبار المعلومات التي بحوزتنا، فإننا اصبحنا على يقين بان هذا العدوان لم يكن وليد ساعته، ويؤكد ذلك ايضا حجم هذا العدوان وما حشده العدو الصهيوني من عتاد واسلحة.

وأضاف حمود: ان ردود فعل الجهات المؤيدة للعدوان كانت سريعة جدا، مما يؤكد انهم قد وضعوا في اجواء هذا العدوان والاهداف الحقيقية للعدو الصهيوني.

 

ان الانتصار في الحروب لا يكون فقط نتيجة العدد والعدة، وبالتاكيد لن يكون نتيجة ضجيج اعلامي او سيل من الخطابات الرنانة، لقد كانت حروب العرب ضد اسرائيل كلها تقريبا حروبا اعلامية وخطابية، ولم يكن خلفها تحضير حقيقي او نية صادقة وعزم اكيد للمواجهة، كما ان " اسرار" هذه الحروب وصلت الى العدو الاسرائيلي قبل وقوعها، وذلك من خلال المسؤولين العرب الكبار الذين كانوا على علاقة وثيقة مع الصهاينة، كما ان العدو الصهيوني في المقابل كان يتلقى دعما امريكيا وغربيا غير محدود، ولم يكن انتصار الصهاينة فقط بقوتهم الذاتية، على سبيل المثال فقط، ان اختراق جيش العدو الاسرائيلي لخطوط الدفاع المصرية في حرب 1973فيما سمي وقتها " بالدفرسوار" كان اعتمادا على صور من الاقمار الصناعية الامريكية ارسلتها الى العدو الصهيوني لتبين لهم نقاط الضعف في الجبهة المصرية، وكان وقتها ما يسمى " الحديقة الصينية" ؛ ومثل ذلك كثير، اما المقاومة فقد توفر عندها العزم الاكيد والرؤية الواضحة والدعم الصادق من الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة، كما انها بحول الله تعالى لم تخترق امنيا على الاطلاق وهذا لم يحصل تقريبا في اية جهة خاضت حروبا مع الكيان الصهيوني، ولا شك ان هنالك اسبابا اخرى، قال تعالى: (وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم).
 

وعن المعادلات التي استطاعت حزب الله ان يفرضها من خلال الانتصار في هذه الحرب، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، لا شك ان الدعاية الصهيونية التي روجها العدو الصهيوني ومن يدعمه بان الجيش الصهيوني لا يقهر قد سقطت، ولا شك ايضا ان الفكرة الصهيونية التي تتحدث عن ارض العسل والبخور، يعني ارض الميعاد قد اهتزت من جذورها، كما ان الهجرة الى الارض المحتلة تراجعت ايضا، وان من اهم نتائج هذه الحرب ان المغتصب الصهيوني اصبح يصدق المقاومة وسيدها اكثر مما يصدق زعماءه وقادته العسكريين والسياسيين.

 

واتبع ماهر حمود ان اهم هذه المعادلات هي: توازن الرعب، فلم يعد الصهيوني هو من يقرر شن حرب او انهاءها، لم يعد صاحب قرار الحرب والسلم، ولم تعد الارض اللبنانية مستباحة كما كانت سابقا، يمارس فيها العدو الصهيوني العدوان والاغتيال دون رقيب او حسيب. أما عن اهم النتائج يمكن القول إن انتصار تموز 2006مثل النموذج والقدوة لاهلنا في فلسطين فكانت الانتصارات المتتالية بحول الله تعالى في الاعوام 2009 و 2012و 2015 فضلا عن المعارك الصغيرة والتي كان العدو الصهيوني في كل مرة يطلب فيها وقف اطلاق النار اعترافا بعجزه عن تحقيق اهدافه العدوانية.




محتوى ذات صلة

مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال وإصابة عشرة على الأقل بقصف لـ"القسام" على كرم أبو سالم

مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال وإصابة عشرة على الأقل بقصف لـ"القسام" على كرم أبو سالم

أعلنت وسائل إعلام المقاومة الفلسطينية، أن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا وأصيب عشرة على الأقل بعضهم في حال الخطر، في قصف صاروخي، ظهر اليوم الأحد، لكتائب الشهيد عز الدين القسام على قوات الاحتلال المتمركزة في موقع كرم أبو سالم.

|

وفد اعلامي إيراني يلتقي رئيس شبكة الإعلام العراقي ويبحث معه التعاون المشترك

وفد اعلامي إيراني يلتقي رئيس شبكة الإعلام العراقي ويبحث معه التعاون المشترك

بحث مساعد وزير الثقافة والإرشاد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية فرشاد مهدي بور والوفد المرافق له الذي يضم مجموعة مختلفة من المؤسسات الإعلامية، مع رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي، توسيع أفق التعاون المشترك.

|

مساعد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الإيراني يلتقي السيد عمار الحكيم/ تأكيد علي ضرورة الضغط لوقف الحرب ضد غزة

مساعد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الإيراني يلتقي السيد عمار الحكيم/ تأكيد علي ضرورة الضغط لوقف الحرب ضد غزة

التقي مساعد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي لشؤون الاعلام "فرشاد مهدي بور"، رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق، السيد "عمار الحكيم" حيث تم التأكيد علي ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. السفير الايراني في العراق ردا على سؤال "قدسنا": بعد عملية "الوعد الصادق" أعرب الكثير من الشعب والمسؤولين العراقيين عن فرحتهم وهنأونا
  2. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34683 شهيدا و78018 إصابة منذ 7 اكتوبر
  3. منظمة الصحة العالمية تحذر من شن هجوم عسكري على مدينة رفح
  4. الجهاد الإسلامي: لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال
  5. عواصم عالمية تشهد تظاهرات حاشدة تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  6. امير عبد اللهيان خلال لقائه الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: رصد جرائم و اجراء تحقيقات دولية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني أمر في غاية الاهمية
  7. الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً / سنقدم كل ما يمكننا لأي مقاوم ضد الكيان الصهيوني دون تردد
  8. مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية: المفاوضات تواجه عقبةً كبيرة لرفض الاحتلال الالتزام بوقف إطلاق النار
  9. إيران والعراق يبحثان آليات تشكيل لجان مشتركة لمكافحة الأخبار الكاذبة
  10. وفد اعلامي إيراني يلتقي رئيس شبكة الإعلام العراقي ويبحث معه التعاون المشترك
  11. اجتماع عراقي - إيراني في ملف التعاون الثنائي بمجال الإعلام
  12. الأمم المتحدة: الدمار في غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)