"إسرائیل" لا تحصل علی معلومات دقیقة من عملائها و لا تثق بهم

"إسرائیل" لا تحصل علی معلومات دقیقة من عملائها و لا تثق بهم

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات ـ المعلومات غیر الدقیقة التی یقدمها العمیل للاحتلال دفع المخابرات الإسرائیلیة لعدم الثقة بعملائها، وخصصت عمیلین أو أکثر لمهمة واحدة وذلک یحدده طبیعتها وحجمها.
یعد العمیل أهم مصادر المعلومات لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائیلی، فالاحتلال رغم التطور التکنولوجی الذی یتمتع به، إلا أن أجهزته عمیاء بدون عمیل لها على الأرض یؤکد لها المعلومات أو ینفیها.

أصبح العمیل أو المتخابر ضرورة أساسیة اعتمدت علیها المخابرات الإسرائیلیة فی جمیع حروبها خاصة فی مواجهتها مع الفلسطینیین، وبرز دور العمیل منذ انتفاضة الحجارة مروراً بانتفاضة الأقصى وما بعدها حتى یومنا هذا، وما زالت المخابرات الإسرائیلیة تعمل خلال الفترة الحالیة والمقبلة لتنظیم حملات تجنید لعملاء جدد مستخدمةً فی ذلک کافة الأسالیب المتاحة.

ولکن ما اختلف طوال هذه الفترة هو سیاسة تعامل المخابرات الإسرائیلیة مع عملائها، خاصة بعد إخفاقات الاحتلل فی معرکة الفرقان عام 2008- 2009م، التی أسفرت عن استشهاد 1328 فلسطینیاً على الأقل (من بینهم 926 مدنیاً، 412 طفلاً و111 امرأة) وإصابة 5450 آخرین.

فالمعلومات الخاطئة التی قدمها عملاء المخابرات الإسرائیلیة على الأرض، کانت من الأسباب الرئیسیة فی إخفاقات الاحتلال فی معرکة الفرقان، فلم تحقق "إسرائیل" أهدافها فی القضاء على المقاومة وعلى مطلقی الصواریخ، بالإضافة إلى قیام هبة عالمیة أدانت قتل المدنیین.

اعترافات عمیل بعد أن أدلى عمیل اعترافاته أمام الأجهزة الأمنیة تبین أنه تسبب فی قصف بیت مدنی مرتین، الأولى فی معرکة الفرقان بداعی وجود نفق داخل البیت والثانیة فی معرکة الأیام الثمانیة بداعی وجود أحد قیادات کتائب القسام الجناح العسکری لحرکة حماس.

أما سبب قیام العمیل بتقدیم معلومات للمخابرات الإسرائیلیة عن هذا المنزل هو التخلص من صاحب المنزل الذی کان یعلم بارتباطه بالمخابرات ولکنه غیر متیقن من ذلک على حد قول العمیل.

وقد شهدت انتفاضة الأقصى الثانیة وما بعدها من معارک استهداف الاحتلال لبیوت وسیارات مدنیة نتیجة المعلومات الخاطئة التی یقدمها العمیل.

وهذا دفع المخابرات الإسرائیلیة لعدم الثقة بعملائها، حیث أدرکت أن عمیل واحد لا یکفی للتأکد من المعلومة، فکل معلومة تحتاج إلى عمیلین أو أکثر حسب نوع الهدف أو حجمه.