الخميس 23 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

حینما یقررالعرب حضور "أنابولس"

حینما یقررالعرب حضور "أنابولس" لـ "قطع الشک بالیقین"...!

 

 لقد نستوعب ونتفهم ان یتداعى العرب على سبیل المثال الى ترتیب اوراقهم وتوحید موقفهم ورسم خطوط عملهم وتشکیل مظلة حقیقیة للوفد الفلسطینی فی مؤتمر انابولیس، اما ان یتداعوا فقط من اجل "اظهار مدى جدیتهم فی قصة السلام" مع "اکبر واخطر دولة على وجه الکرة الارضیة"، ومع اسرائیل التی تستبیح فلسطین ارضا وشعبا وتراثا وحضارة ومقدسات وتقترف جرائم الحرب على مدار الساعة وبالبث الحی والمباشر ضد اطفال ونساء وشیب وشبان فلسطین، ومن "اجل قطع الشک بالیقین"  و"اختبار النوایا لتلک الدولة، فهذه ثالثة الاثافی وکبرى الکبائر".

فحینما یقرر العرب فی اجتماع القاهرة "حضور لقاء انابولس فی الولایات المتحدة، لیس لـ "المصافحات" و"التطبیع"، وانما لیروا "إن کانت هناک جدیة من جانب إسرائیل فسوف تکون هناک جدیة من الجانب العربی وان لم یکن فلیس هناک سیوف مصلّتة على رؤوسنا لنقبل ما لا نریده" کأنهم فی سبات عمیق ...! ، وکأنهم لا یرون ولا یتابعون ما تقوم به اسرائیل بجیشها ووحداتها الخاصة ومستعمریها وبلدوزراتها هناک على امتداد مساحة فلسطین بعامة وفی الضفة الغربیة التی تتعرض الى مجزرة استیطانیة مفتوحة بشکل خاص...!

وکأنهم لا یرون الحصارات والطواق والجدران  فی کل مکان...!

وکأنهم یخرجون المدینة المقدسة من حساباتهم...!

وحینما یؤکد السید عمرو موسى قائلا: "سنذهب إلى المؤتمر بموقف عربی موحد لإثبات جدیة الجانب العربی فی التوصل إلى سلام شامل وعادل على کل المسارات، وإن الهدف من المشارکة العربیة فی المؤتمر لیس بحث الصراع الفلسطینی - الإسرائیلی فحسب، وإنما التوصل إلى تسویة شاملة للقضایا العربیة الأخرى أیضا"، وحینما تؤکد اسرائیل ویؤکد العرب والامریکان معها بـ"ان انابولیس سیکون نقطة انطلاق جدیة للمفاوضات وسیعطیها دفعة للامام...!، فکأننا عملیا نبدأ من جدید ونفتح صفحة جدیدة واللی راح راح...؟!

فهل اهلنا فی فلسطین المستباحة بحاجة مرة اخرى وثانیة وثالثة  الى نقطة بدایة وانطلاقة جدیدة فی المفاوضات...؟!، وکأننا مع بالغ الاسف ما زلنا فی منطلق عملیة السلام والمفاوضات، وکأنه لم یعقد مدرید ولم تعقد المعاهدات والاتفاقیات والمؤتمرات سابقا، وکانه لم یعقد اوسلو على نحو خاص...!

فحتى جنرالهم موشیه یعلون المطلوب کمجرم حرب فی اوروبا یقول- عنهم- فی هذا الصدد: "ان فشل مفهوم اوسلو کان یفترض به ان یثیر تفکیرا متجددا ومفهوما جدیدا بالنسبة لادارة النزاع الاسرائیلی – الفلسطین، ولکن الاطراف تتوجه الى انابولیس وکأن شیئا لم یحصل فی الـ 14 سنة الاخیرة، وکأننا لم نتعلم شیئا بعد اکثر من 100 سنة من الصهیونیة ، ونحن نقول بدورنا: الیس من الاجدر والاشرف والاکثر عدلا ومنطقیة ان نتوقف نحن العرب امام هذه الحقیقة الکبیرة ...؟!، وکأنه لم یحصل شیئ خلال مسیرة المفاوضات السابقة؟، وکأننا لم نتعلم شیئا...؟!!

نعتقد انه من الاولى  والاکثر جدیة للعرب ان یکون على جدول اعمالهم دائما:

- جردة حساب ومراجعة عربیة مفتوحة لخیار السلام والمفاوضات العقیم ...!

- العودة إلى القرارات الدولیة وإحیائها والاستناد إلیها فی کل ما یتعلق بالحقوق العربیة المشروعة فی فلسطین.

- المطالبة بتأمین الحمایة الدولیة الفوریة للشعب العربی الفلسطینی أولاً، والعمل بالسرعة القصوى من أجل تأمین الحمایة العربیة للفلسطینیین ثانیاً.

- الوقوف ببالغ الجدیة والمسؤولیة القومیة أمام الحرب الإجرامیة التی تشنها وتواصلها دولة الاحتلال الإسرائیلی ضد الشعب العربی الفلسطینی.

- والمطالبة بعقد محاکمة دولیة لمجرمی الحرب الصهاینة بدلا من الذهاب معهم الى مؤتمرات السلام الاکذوبة...!.

فمن الطبیعی والمنطقی والمشروع والملح (لاحظوا…‍) أن تسیر أمور الدول والأنظمة العربیة فی هذا الاتجاه الصحیح والعاجل، وان یلملم العرب انفسهم فی هذه المرحلة العصیبة والمفصلیة اکثر من ای مرحلة سابقة ....؟!

فهل نرى یا ترى "لملمة" عربیة جادة وحقیقیة ومسؤولة للاوراق والطاقات والاسلحة العربیة المغیبة ...؟!

 

( بقلم الکاتب والباحث نواف الزرو )

ن/25  

 


| رمز الموضوع: 140813







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. السيد الحوثي: نحضّر لجولة جديدة من التصعيد في حال استمرار العدوان على غزة
  2. سفير وممثل إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة: ايران تحتفظ بحقها الطبيعي في الرد على أي أعمال عدوانية ضد سيادتها وأمنها ومصالحها القومية
  3. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و596 شهيدا
  4. قيادي في حماس: إذا أقدم العدو على عملية رفح فسيتم وقف التفاوض
  5. ردا على المجازر الصهيونية في غزة.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف هدف حيوي في ايلات "أم الرشراش"
  6. ايران تفرض عقوبات على أفراد وكيانات أمريكية وبريطانية لدعمها الكيان الصهيوني
  7. قائد الحرس الثوري: "الوعد الصادق" عملية قابلة للتكرار.. هذه معادلة إيران الجديدة
  8. كنعاني: عبارة "حرروا فلسطين" أصبحت اليوم مطلبا وشعارا عالميا
  9. قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري يكشف عن كواليس عملية" الوعد الصادق"
  10. انصار الله : أي قاعدة أو أرض ينطلق منها العدوان على اليمن ستكون أهدافاً رئيسية
  11. اجتياحها سيشهد مذبحة "غير مسبوقة" أهالي رفح والنّازحون: نفضّل الموت في بيوتنا وخيامنا على النّزوح لأي منطقة أخرى
  12. رئيس برلمان فنزويلا: نتنياهو أحد أسوأ القتلة في التاريخ.. والإعلام الغربي منافق ومتواطئ
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)