سنخسر فی الحرب القادمة

فی عالم الیوم حتى للولایات المتحدة العظیمة لا یمکنها أن تنتصر فی الحروب

 فی مقال تحت عنوان "سنخسر فی الحرب الآتیة" کتبت صحیفة معاریف الصهیونیة تقول: فی البدء حتى لو نسبنا إلى باراک ( وزیر الحرب الصهیونی ) منتهى القدرات التی ینسبها إلى نفسه، فانه لیس نبیاً ولا منجماً بما یأتی .. و على ذلک کیف یستطیع أن یعلن بأننا سننتصر فی الحرب الآتیة ؟؟ ، و هو لا یدرک أی حرب ستکون ، وفی مواجهة من ستتم ، و فی أی ظروف ستنشب ، وکیف ستتطور؟؟ .

وحسب الصحیفة الإسرائیلیة فإنه وحتى لو کان یظن "باراک" انه یعلم أی حرب ستکون ، لأنه هو نفسه یعدّ لها ؛ فإنه ما یزال فی الإمکان أن یسبقه الأخر و یبدأ حرب مغایرة، أو أن تتطور الحرب التی یخطط لها بالضبط کما یرید . لأن العالم کله لا یعمل عند باراک ، ولا یسلک على حسب خططه.

وخاطبت "معاریف"، باراک ، قائلة: ما بالک تتبجح بقولک "سننتصر فی الحرب الآتیة" فی حین انک غیر قادر حتى على إعادة جندی أسیر واحد إلى بیته؟ .

ورأت "معاریف" إن من یرأسون باراک یشعرون بأنهم فشلوا فی الحرب السابقة و خسروا أو "لم ینتصروا" کما یقولون و لهذا یریدون أن یعیدوا إلى أنفسهم کرامتهم الرجولیة الضائعة و أن یعیدوا بناء ذاتهم المصابة ، بـ" الانتصار فی الحرب الآتیة" .

وتساءلت "معاریف": ما سبب تبجّحک یا باراک  بقولک : "سننتصر فی الحرب الآتیة" و أنت لا تستطیع حتى أن تدفع الصواریخ الفلسطینیة عن سکان سدیروت؟! .

وأقرت "معاریف" بأن "إسرائیل"، و رغم الإجلال لقوتها و للقنابل الذریة التی تمتلکها ، لم تعد قادرة على الانتصار فی أی حرب ، و لیس من المهم البتة أی حرب ستکون و فی مواجهة من ستتم . و لیس هذا أمراً جدیداً . فالأمر کذلک منذ 40 عاماً .

وتابعت أن "إسرائیل" منذ حرب الأیام الستة لم تنتصر فی أی حرب لان النصر فی الحرب لا یعنی أننا دمرنا وقتلنا منهم أکثر مما دمروا منا، فلیس فی الحرب کرة قدم ، والنصر فی الحرب یعنی تحصیل الأهداف التی أقمناها لأنفسنا ساعة نشوبها.

و أضافت "معاریف": ماذا نفعل و العالم الیوم لا یمکن فیه حتى للولایات المتحدة العظیمة أن تنتصر فی الحروب ؟؟.  وأضافت : حاولوا أن تتخیلوا "حربنا الآتیة" کیف شئتم، وسترون انه لا سبیل لان تستطیع إسرائیل تحقیق أهدافها ، من القضاء على ما أسمته الإرهاب إلى الحرب.

واختتمت هذه الصحیفة مقالها بالتأکید على أن : طریقة تفکیر وزیر دفاعنا "باراک" المتعجرفة و الجوفاء ، تزید الثقة فقط بأننا فی الحرب الآتیة لن ننتصر.

ن/ 25