الثلثاء 21 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

صراع تحت الرماد بین أبو مازن وفیاض

صراع تحت الرماد بین أبو مازن وفیاض

  

یبدو أن صراعاً خفیاً على السلطة یدور فی الأروقة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة، خصوصاً بین الرئیس الفلسطینی محمود عباس ورئیس حکومة تسییر الأعمال سلام فیاض، الذی ینتهج خطاً استقلالیاً عن الرئاسة الفلسطینیة.

وأکدت مصادر فلسطینیة مطلعة، أن الرئیس محمود عباس حذّر فیاض أخیراً من استغلال منصبه الحالی ونفوذه الذی یزداد یوماً بعد یوم وخصوصاً فی الضفة الغربیة، لإنشاء حزب جدید موازٍ لحرکة «فتح».

وقالت المصادر، التی اشترطت ألا یذکر اسمها، إن فیاض (الذی یقود کتلة التیار الثالث البرلمانیة) یسعى لإقامة حزب جدید فی ظل تنامی نفوذه فی الضفة بعد تسلمه منصب رئیس الوزراء قبل نحو أربعة أشهر.

وأوضحت المصادر أن أبو مازن مستاء جداً من تصرفات فیاض مع بعض قادة حرکة «فتح» وکوادرها وإقصاء العدید من المسؤولین «الفتحاویین»، وإتاحة الفرصة أمام مقربین من فیاض لشغل مناصب مهمة فی حکومته، وعدم إتاحة المجال أمام خبراء «فتح».

وکانت مصادر فلسطینیة قد أبلغت عباس أن هناک محاولات تقوم بها أطراف خارجیة وداخلیة، لتشکیل مراکز قوى فی الساحة الفلسطینیة بهدف إضعاف الرئاسة الفلسطینیة وعرقلة جهودها التی تقوم بها على الصعیدین الداخلی والخارجی.

وفی السیاق، ذکرت صحیفة «هآرتس» الإسرائیلیة أن کبار رجالات حرکة «فتح» یخشون أن یکون سلام فیاض، بالتعاون مع أمین سر اللجنة التنفیذیة یاسر عبد ربه وآخرین، یتآمرون للتنافس فی الانتخابات المقبلة للبرلمان الفلسطینی فی إطار سیاسی جدید، وهو ما سیؤدی مباشرة إلى إضعاف حرکة «فتح» فی البرلمان والشارع الفلسطینی.

وقالت المصادر للصحیفة إن «فیاض وعبد ربه یعملون من وراء الکوالیس لإقناع أمیرکا بأن أجندتهم التی طرحوها هی الصحیحة، وأن ما تقوله السلطة فی الاجتماعات مع إسرائیل لیست صحیحة». کذلک تشیر التقدیرات الفلسطینیة إلى أنه بعد فشل لقاء الخریف «ستطالب حرکة فتح بعزل سلام فیاض لا الرئیس الفلسطینی عباس».

ورجحت المصادر نفسها أن عباس سیرضخ للضغوط التی سیمارسها قادة «فتح» علیه بعد الخریف، وسیقوم بإجراء تعدیلات فی حکومة فیاض، کذلک من غیر المستبعد أن یقیل فیاض نفسه من منصبه.

ووفق المصادر الفلسطینیة، التی تحدثت للصحیفة العبریة، فإن سهام النقد اللاذع موجهة من کبار قادة السلطة وحرکة «فتح» إلى فیاض، الذی «تمکن من الحفاظ على الأمن والنظام فی مدینة نابلس». وأشار المصدر إلى أن فیاض، ووفق ما یعتقده قادة «فتح»، یحافظ على علاقات ممتازة مع الإدارة الأمیرکیة، وأنه تمکّن من إقناع الدول المانحة بتحویل المیزانیات للسلطة الوطنیة الفلسطینیة فی مؤتمر باریس الاقتصادی، الذی سیعقد الشهر المقبل.

وأضافت المصادر الفلسطینیة أن فیاض یحرص على الابتعاد عن لقاء الخریف فی أنابولیس، مثل ابتعاده عن المیاه الساخنة، حیث صرح بأن حکومته قادرة على تفعیل المعابر الحدودیة بین إسرائیل وقطاع غزة، إذا توصلت الأخیرة وحرکة «حماس» إلى اتفاق فی هذه القضیة.

وأشارت الصحیفة العبریة إلى أن قادة حرکة «فتح» یفسرون هذا التصریح، بالإضافة إلى تصریحه بأن الأمن فی نابلس أهم من لقاء الخریف، «کأنه تحدّ لحرکة فتح ولمحمود عباس».

 

 


| رمز الموضوع: 131463







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. مظاهرات جديدة في جامعة سوربون الفرنسية ضد جرائم الابادة في غزة
  2. حركة الجهاد الاسلامي تستبعد التوصل الى اتفاق مع الاحتلال الاسرائيلي
  3. هنية: كل ما يؤدي لحماية المنطقة من الاختراق الصهيوني جهدٌ حيويٌ مهم
  4. منظمة العفو الدولية: إسرائيل استخدمت الأسلحة الأميركية ضد المدنيين بغزة
  5. تصاعد الاحتجاجات في الجامعات الامريكية والاوروبية نصرةً لغزة
  6. القوات المسلحة اليمنية تستهدف مدمرتين عسكريتين أميركيتين في البحر الأحمر
  7. حماس : ضمان وقف إطلاق النار الدائم ركيزة أساسية للانطلاق نحو تفاصيل المفاوضات وإنجاح الاتفاق مع الاحتلال
  8. أنباء عن استهداف سفينة في البحر الأحمر
  9. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34488
  10. استاذ جامعي استرالي في مقابلة مع "قدسنا": هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية يعد انتهاكا للقانون الدولي / رد إيران كان وفقا للمعايير الدولية
  11. الرّشق: ردُّ حماس حول صفقة التّبادل لا يزال قيد الدراسة
  12. السلطات الأمريكية تعتقل 900 محتجا مؤيدا لفلسطين من الجامعات
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)