مؤتمر الخریف یهدف خلق منظومة أمنیة

المدهون : مؤتمر الخریف یهدف خلق منظومة أمنیة تخدم "الاحتلال" على حساب قضیتنا وثوابتنا

ندد الدکتور محمد المدهون رئیس دیوان رئیس الوزراء بالقمم المتتالیة والتحرکات السیاسیة على کافة المستویات وخاصةً للرئیس عباس مع أولمرت من أجل تحقیق الأمن لصالح الاحتلال على حساب أمن ودماء وحصار شعبنا، وقال المدهون: "هذه القمم باتت تشکل عبئاً على قضیتنا، وتقدم استحقاقات کبیرة لصالح الاحتلال".

وأضاف المدهون: "إن رؤیة الاحتلال والعالم للقضیة الفلسطینیة باتت رؤیة أمنیة بکل المقاییس، وأن الأمن المقصود تحقیقه لیس أمن أبناء شعبنا ولا استقرار قضیتنا ورفع الحصار عنا، بل هو أمن الاحتلال بذاته الذی لم یوقف غطرسته وقوته المفرطة تجاه مدننا ومخیماتنا، ولا زال یقتل أطفالنا ونسائنا ویدمر بیوتنا ویعتقل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا ".

وأکد المدهون خطورة ما یحدث بالضفة الغربیة وقال:"إن ما یحدث بالضفة الغربیة من تطبیق لبنود خارطة الطریق التی ماتت أصلها من خلال ملاحقة سلاح وخلایا المقاومة والعناصر المطلوبة للاحتلال والتضییق علیهم لتصفیتهم یمثل انتکاسة کبیرة للمشروع الذی تسیر فیه مؤسسة الرئاسة، بل والعمل على تنظیم زیارات میدانیة لدایتون الذی خطط لهدر دمنا الفلسطینی وتعمیق الانقسام فی بیتنا الداخلی، هو فی الأصل یخدم أمن الاحتلال على حساب إهدار کرامة أبناء شعبنا".

وأکد المدهون على أن مؤتمر الخریف أحد أجندته الرئیسیة هو أمن الاحتلال وفق رؤیة أمریکیة بتشکیل شرق أوسط کبیر ینظر إلى الصراع العربی الإسرائیلی من زاویة واحدة على حساب ثوابتنا الوطنیة، وأنه لا بد من تسهیل کافة الإمکانیات واستخدام کل الوسائل لتحقیق أمن کل مواطن إسرائیلی بغض النظر عن الکارثة التی تحل بقضیتنا وأبناء شعبنا إزاء تحقیق ذلک" وأضاف: "الحقائق تشیر إلى أن أجندة اللقاءات "المرفوضة أصلاً" التی تسارعت وتیرتها قبیل المؤتمر لا تتضمن الحدیث حول الثوابت وانحصرت فقط فی رفع حواجز وإطلاق عدد من الأسرى دون الولوج فیما یخص معاناة أبناء شعبنا أو رفع الحصار عنه أو المطالبة بوقف اعتداءات الاحتلال المتکررة.

وأضاف أیضاً: "إن تصریحات کافة المسئولین وتشاؤمهم إزاء التوقعات من نتائج المؤتمر وصعوبة تحقیق أی شیء لمصلحة قضیتنا، هو دلیل واضح وصریح على ذلک، والأشد خطورة عدم الخوض فی ملف القدس واللاجئین والاستیطان وهما رکائز الفشل فی هذا المؤتمر".

واعتبر المدهون "إن مؤتمر الخریف یسعی إلى تشکیل منظومة أمنیة تشترک فیها دول المنطقة بأکملها تحت مسمى منظمة الأمن والتعاون فی الشرق الأوسط وهو على غرار منظمة الأمن والتعاون فی أوروبا لیکون مثیلها فی الشرق الأوسط ویکون تحت شعار- أمن إسرائیل أولاً - ولو على حساب کرامة أبناء وزعامة المنطقة کلها، وهذا ما نرفضه ویرفضه العقلاء والشرفاء من أبناء أمتنا وقضیتنا"

ن/25