qodsna.ir qodsna.ir

تخريج فوج "درع الإنسانية" في غزة: أطباء من قلب الإبادة إلى ساحات الشفاء

في مشهد وطني وإنساني مهيب، نظّمت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس 25/12/2025، حفل تخريج فوج (درع الإنسانية – رغم الإبادة.. كنتم الشفاء)، لتخريج قرابة 170 طبيبًا وطبيبة من الحاصلين على شهادة البورد الفلسطيني، وذلك في ساحة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، رغم ما تعرض له القطاع الصحي من دمار واستهداف ممنهج.

وشكّل الحفل تتويجًا لمسيرة أطباء خرجوا من قلب الألم والمعاناة، كطائر العنقاء، ليواصلوا أداء رسالتهم الإنسانية والطبية في أصعب الظروف، مؤكدين أن الإبادة لم تكسر إرادتهم، وأن رسالة الطب ستبقى أقوى من آلة الحرب.

تفاصيل: https://shehabnews.com/p/147910
 
وشكّل الحفل تتويجًا لمسيرة أطباء خرجوا من قلب الألم والمعاناة، كطائر العنقاء، ليواصلوا أداء رسالتهم الإنسانية والطبية في أصعب الظروف، مؤكدين أن الإبادة لم تكسر إرادتهم، وأن رسالة الطب ستبقى أقوى من آلة الحرب.

تفاصيل: https://shehabnews.com/p/147910
 

وشكّل الحفل تتويجًا لمسيرة أطباء خرجوا من قلب الألم والمعاناة، كطائر العنقاء، ليواصلوا أداء رسالتهم الإنسانية والطبية في أصعب الظروف، مؤكدين أن الإبادة لم تكسر إرادتهم، وأن رسالة الطب ستبقى أقوى من آلة الحرب.
 

فخر وزارة الصحة

 وفي كلمة وزارة الصحة، عبّر القائمون على الحفل عن فخرهم واعتزازهم بالأطباء الخريجين، الذين اجتهدوا وثابروا حتى بلغوا هذه اللحظة المضيئة، مؤكدين أن هذا التخريج يأتي وفاءً لتضحيات الشهداء من الكوادر الطبية، وتقديرًا لصبر وعطاء ذويهم الذين شاركوا الحفل، فكان حضورهم عنوانًا للفخر والكرامة.

وأكدت الوزارة أن الوقوف في ساحة مجمع الشفاء الطبي هو عهدٌ بمواصلة المسيرة الطبية والإنسانية، والبقاء في خدمة الشعب الفلسطيني بكل مهنية وإنسانية، مهما اشتدت التحديات.

 

"انتصار للإرادة والإنسان"

من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة، د. يوسف أبو الريش، أن هذا اللقاء يجسّد المفارقة بين عظمة الجريمة والإبادة التي يتعرض لها شعبنا، وعظمة الصمود والإرادة التي يثبتها الأطباء الفلسطينيون.

 وأشاد أبو الريش بالأطباء الحاصلين على شهادة البورد الفلسطيني، معتبرًا أن كل واحد منهم يستحق الوقوف أمامه تقديرًا لما قدّمه من عمل وصبر وتفانٍ، مثمنًا في الوقت ذاته الدور الكبير لذويهم الذين كانوا السند الحقيقي خلف هذا الإنجاز.

 

وأشار إلى أن هذه الكوكبة تخرّجت من قلب المعاناة والدمار، لتؤكد أن الإنسان الفلسطيني هو أعظم ما نملك، وأن الاحتلال وقف عاجزًا أمام إرادته.

كما استذكر الشهداء من الأطباء، وفي مقدمتهم الدكتور عدنان البرش. شدد على أن إعادة تفعيل لجان البورد الفلسطيني انطلقت من وسط الدمار، وأن هذا الفوج كان مثالًا للتميّز والعمل والإصرار.

 كما أكد أبو الريش أن القطاع الصحي بدأ يستعيد عافيته، وأن الحياة تدبّ من جديد، موجهًا الشكر لمنظومة التدريب وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، ومعتبرًا هذا اليوم انتصارًا للإنسان والإرادة.

"دمروا المستشفيات ولم يدمروا الإنسان"

 

بدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي، د. محمد أبو سلمية، إن غزة تكتب فصلًا جديدًا من تاريخها عبر أطبائها، مشيرًا إلى أن تخريج 170 طبيبًا حاصلين على شهادة البورد الفلسطيني، في هذا الظرف الاستثنائي، يؤكد أن الاحتلال دمّر المستشفيات لكنه لم يستطع تدمير الإنسان الفلسطيني.

وأضاف أن الطبيب الفلسطيني نهض من جديد كطائر العنقاء، ليقول للعالم: “نحن باقون وسنواصل تقديم خدماتنا الإنسانية مهما كلفنا الثمن”، داعيًا إلى إعادة كتابة الميثاق والقسم الطبي، وإدخال مفاهيم جديدة سطّرها أطباء غزة بدمهم وصمودهم، من نزوح وتجويع واعتقال، دون أن يتركوا مرضاهم وجرحاهم حتى آخر لحظة.

"غزة لا تستسلم"

من جهته، أكد أخصائي الجراحة التجميلية، د. أحمد مفيد المخللاتي الذي عمل في مستشفيات القطاع خلال حرب الإبادة، أن غزة احتفلت اليوم بتخريج 170 طبيبًا وطبيبة في مختلف التخصصات، جميعهم قدموا وضحّوا وثابروا حتى وصلوا، وتخرجوا رغم الألم.

 

وقال إن غزة أثبتت للعالم أنها لا تستسلم، وتتجاوز جراحها العميقة لتواصل مسيرة البناء، معتبرًا أن ما يجري هو صراع بقاء ينتصر فيه أصحاب النفس الطويل، مشيرًا إلى استشهاد 13 طبيبًا من الخريجين قبل إكمال مسيرتهم، وأكثر من 150 طبيبًا أخصائيًا اغتالهم الاحتلال، وكان لهم بصمات واضحة في هذا الإنجاز، إضافة إلى استذكار الدكتور محمد الكاشف ودوره وزملائه في المجلس الطبي.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإنجاز لقي تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف من مختلف أنحاء العالم عن إعجابهم بصمود غزة وأطبائها، وكتبوا عبارات تشيد بالإرادة الفلسطينية التي انتصرت للحياة رغم الإبادة.
 

 


| رمز الموضوع: 412201