شهيدان في تقوع خلال 24 ساعة: استشهاد فتى ومصاب آخر برصاص مستوطن شرق بيت لحم
جريمة الإعدام ارتُكبت عقب الانتهاء من تشييع جثمان الشهيد الطفل عمار صباح (16 عاما)، حيث تفرّق المشيعون، وبقي عدد من الشبان في منطقة المدخل الشمالي للبلدة، قبل أن يترجّل أحد المستوطنين من مركبته ويُطلق الرصاص بشكل مباشر صوبهم، ما أدى
استشهد فتى وأُصيب آخر برصاص مستوطن في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، ليكون بذلك ثاني فتى يستشهد بالبلدة، خلال 24 ساعة، وذلك بعد استشهاد الفتى عمار ياسر صباح (17 عامًا)، مساء أمس الإثنين، برصاص قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن الشهيد هو الفتى مهيب أحمد جبريل (16 عامًا).
الشهيد الفتى مهيب أحمد جبريل، الذي استشهد الثلاثاء
وأفاد رئيس بلدية تقوع، محمد البدن، بأن جريمة الإعدام ارتُكبت عقب الانتهاء من تشييع جثمان الشهيد الفتى عمار صباح (17 عاما)، حيث تفرّق المشيعون، وبقي عدد من الشبان في منطقة المدخل الشمالي للبلدة، قبل أن يترجّل أحد المستوطنين من مركبته ويُطلق الرصاص بشكل مباشر صوبهم، ما أدى إلى استشهاد الشاب جبريل، وإصابة شاب آخر بجروح خطيرة.
الشهيد الفتى عمار صباح، الذي استشهد الإثنين
وأشار البدن إلى أن الشهيد جبريل هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة في بلدة تقوع، في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحقّ الأهالي.
وطالب "المجتمع الدوليّ بالتدخل العاجل لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، ووضع حد لجرائم القتل المتواصلة بحق المدنيين".
تشييع جثمان الفتى صباح
وقبل إعدام المستوطن للشهيد جبريل، شيّع مئات الأهالي جثمان الفتى عمار ياسر صباح الذي استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة تقوع شرق بيت لحم.
ورفع المشاركون في التشييع العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات والجرائم الإسرائيلية.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الفتى الفلسطيني، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة بلدة تقوع.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم إضرابا عاما في تقوع، داعية الأهالي للمشاركة في تشييع جثمان صباح.
وباستشهاد الفتيين جبريل وصباح، ترتفع حصيلة تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين بالضفة الغربية والقدس، بالتزامن مع الحرب على قطاع غزة، إلى 1096 شهيدا، مع إصابة نحو 11 ألفا، واعتقال أكثر من 21 ألفا، وفق مصادر حكومية فلسطينية.
اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين
ويواصل المستوطنون تصعيد اعتداءاتهم في الضفة الغربية، إذ هاجموا، اليوم الثلاثاء، مساكن الأهالي في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال الناشط الإعلامي، أسامة مخامرة، إن عددًا من المستوطنين هاجموا مساكن الأهالي في خربة عريبة النبي، واعتدوا بالضرب على المواطن علي صباح، كما حاولوا سرقة أغنامه بعد تخريب باب حظيرته وإقفالها.
كما هاجم المستوطنون مساكن وكهوف أهال في خربة تل ماعين، وألحقوا أضرارًا بالحظائر والممتلكات.
وطارد مستوطنون رعاة الماشية الفلسطينيين في الأغوار الشمالية.
وأفاد الناشط الحقوقي، عارف دراغمة، بأن مستزوطنين طاردوا رعاة الماشية أثناء رعيهم مواشيهم في المراعي القريبة من خيامهم في خربة الحديدية بالأغوار الشمالية، كما حاولوا سرقة بعضها.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم، قرية شلال العوجا شمال مدينة أريحا.
وأفادت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو في بيان، بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت القرية البدوية، وأدخلت مواشيهم بين منازل السكان، في تصعيد جديد، ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة، التي تستهدف التجمعات الفلسطينية في الأغوار والضفة الغربية.