مأساة غزة تفتح الطريق لصحوة عالمية قد تعيد تعريف مستقبل فلسطين..
مساعد الشؤون الدولية بمنظمة تعبئة المستضعفين: التضامن العالمي يشكل إطارًا عمليًا للتحرك المشترك لدعم المقاومة / لابد من تنظيم الرأي العام لمواجهة التضليل الإعلامي
أكد مساعد الشؤون الدولية بمنظمة تعبئة المستضعفين أن التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية وأهالي غزة يشكل إطارًا عمليًا للتحرك المشترك لدعم المقاومة، وكشف الحقائق والجرائم التي ارتكبها المحتلون في قطاع غزة.
زار مساعد الشؤون الدولية بمنظمة تعبئة المستضعفين، محمد بورخوش سعادت، وكالة القدس للأنباء (قدسنا)، صباح اليوم الأربعاء، حيث اطلع على نشاطاتها في تغطية أخبار محور المقاومة.
وعلي هامش زيارته لأقسام الوكالة، وصف بورخوش سعادَت الوضع الإنساني في غزة بأنه "أكثر من مجرد أزمة إنسانية"، مشيرًا إلى تدمير 90% من البنى التحتية الحيوية وانقطاع المياه وانهيار المستشفيات، ما يجعل حياة المدنيين، وخصوصًا الأطفال، معرضة للموت التدريجي والجماعي، واعتبر ما يحدث "جريمة ضد الإنسانية" و"مجزرة مخططة" وفق القانون الدولي.
وأكد أن العالم يشهد اليوم أكبر موجة كراهية للكيان الصهيوني وأوسع تضامن مع الشعب الفلسطيني، مدعومًا بتقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وموجة التحركات الشعبية والأكاديمية ضد الكيان الصهيوني، وهو ما يؤدي إلى عزلة سياسية وأخلاقية لكيان الاحتلال على المستوى الدولي.
وأشار بورخوش سعادَت إلى أن تصريحات قائد الثورة الإسلامية حول "حشد المستضعفين العالمي" تكتسب أهمية خاصة في هذا السياق، معتبرًا أن التضامن العالمي في المرحلة الراهنة يشكل إطارًا عمليًا للتحرك المشترك لدعم المقاومة، وكشف الحقائق، وإغاثة المتضررين.
وأوضح مساعد الشؤون الدولية بمنظمة تعبئة المستضعفين أن خطاب سماحة القائد يواكب هذه المرحلة التاريخية، فاليوم يقف العالم الإسلامي والمجتمع العالمي المؤيد للعدالة أمام أكبر ظلم في القرن، وهذا الحشد العالمي ليس مجرد شعار، بل إطار عملي للتحرك العالمي المشترك، من خلال :
- تنسيق الضغوط على الحكومات المحلية.
- دعم وسائل الإعلام والمجتمع المدني لكشف الحقائق.
- دعم المقاومة كحق وخيار مشروع للدفاع.
- إنشاء شبكات عالمية للإغاثة وإعادة الإعمار.
- تنظيم الرأي العام لمواجهة التضليل الإعلامي.
وأضاف أن مستقبل فلسطين ومحور المقاومة قائم على ثلاثة محاور: المقاومة الميدانية وتعزيز الردع، والضغط الدولي والقضائي على كيان الاحتلال، وتحويل التضامن العالمي إلى اتحاد عالمي للمستضعفين.
وختم بالقول: إن "فلسطين اليوم عند مفترق تاريخي: من جهة تواجه أكبر جرائم القرن، ومن جهة أخرى تشهد أوسع تضامن عالمي، ما يجعل كارثة اليوم مقدمة للصحوة العالمية التي قد تعيد تعريف مستقبل فلسطين".