مشعل يطرح 10 مشاريع إستراتيجية لها الأولوية ويدعو لتحالف عالمي لنصرة فلسطين
دعا خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، إلى بناء تحالف عالمي لدعم فلسطين واستقلالها، يعمل على إيجاد حالة دولية واسعة ضاغطة على الكيان الصهيوني، تشبه الحالة التي سبقت نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر العهد للقدس الذي انطلق اليوم في إسطنبول، حيث حدد مشعل 10 خطوات استراتيجية أولية في مواجهة التصفية والإبادة، وأبرزها: تحرير القدس كعنوان لتحرير فلسطين، وتطهير الأقصى، واستعادة المقدسات، مؤكداً أن "العهد للقدس هو تحريرها". ودعا مشعل إلى تسخير كل الجهود من أجل غزة لضمان وقف الحرب عليها واستعادة العافية، وتوفير الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار، وفتح المعابر ورفض محاولات التهجير، مع التأكيد على أن إعادة هندسة القطاع وفق المقاييس الإسرائيلية مرفوضة. وأشار إلى أن غزة "التي أشهرت سيفها لأجل القدس عام 2021 وصمدت صمودًا عظيماً، باتت شرف الأمة وضمير الإنسانية"، مؤكداً أن "المعركة لم تنته بعد وتحتاج إلى الوقوف معها". وشدد على رفض كل أشكال الوصاية والانتداب على غزة والضفة وفلسطين عامة، مؤكداً أن الفلسطيني هو من يحكم نفسه ويقرر مصيره، وأن كل المحاولات الدولية لوضع القضايا الفلسطينية في أشكال مضللة مرفوضة. وأكد مشعل على أهمية حماية مشروع المقاومة وسلاحها، واعتبر أن المقاومة وسلاحها شرف الأمة، داعياً إلى استنقاذ الضفة من التهويد والاستيطان والتهجير، ومشدداً على أن المعركة الكبرى على الضفة والقدس والمقدسات. كما دعا إلى تحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال، محذراً من تصاعد الانتهاكات والتشريعات ضدهم، ولفت إلى ضرورة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، وتعزيز روح النضال السياسي والقرار المشترك، مؤكداً أن "لا انتصار بدون وحدة ولا إنجاز بدون شراكة". وشدد على رفض التطبيع مع إسرائيل وملاحقة الاحتلال سياسيًا وقانونيًا ومقاطعته، معتبراً أن الكثير من العالم ينظر إلى الكيان ككيان مجرم ومنبوذ يجب محاسبته. وفي ختام كلمته، حذر مشعل من خطر حقيقي يتهدد غزة والقدس والأقصى والمقدسات الفلسطينية والإسلامية والمسيحية، مؤكداً أن القطاع أمام تحدٍ وجودي وإعادة هندسة جغرافية، داعياً لاستعادة زخم التحرك السياسي والشعبي والطلابي عالميًا نصرة لغزة والقضية الفلسطينية
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS