وسام عفيفة: يوروفيجن 2026 تكشف انهيار الشرعية الأخلاقية لـ"إسرائيل" داخل أوروبا
قال المحلل السياسي وسام عفيفة إن يوروفيجن 2026 لم تعد مجرد مسابقة غنائية، بل تحوّلت هذا العام إلى ساحة تكشف حجم الأزمة الأخلاقية والسياسية التي يواجهها الاحتلال داخل أوروبا.
وأضاف عفيفة أن قرار السماح لإسرائيل بالمشاركة فجّر أكبر موجة انسحابات في تاريخ المسابقة، شملت إسبانيا وأيرلندا وهولندا وسلوفينيا، فيما تدرس دول أخرى الانضمام إلى المقاطعة. وأوضح أن هذه الانسحابات جاءت على خلفية الحرب على غزة وما ولّدته من غضب شعبي واسع داخل أوروبا، إلى جانب الاتهامات المتكررة بالتلاعب الإسرائيلي في تصويت يوروفيجن 2024 و2025، وهو ما خلق قناعة بأن المسابقة تُستغل سياسيًا لتلميع صورة الاحتلال بدل أن تكون مساحة فنية موحّدة كما يزعم المنظمون. وأشار عفيفة إلى أن الأزمة كشفت عن تحوّل ملحوظ في الخطاب الإعلامي الغربي، حيث صدرت مواقف حادة من مؤسسات إعلامية كبرى: أسوشيتد برس وصفت التطورات بأنها أخطر أزمة في تاريخ اتحاد البث الأوروبي وتوقعت أكبر مقاطعة سياسية للمسابقة. يورونيوز اعتبرت أن مشاركة إسرائيل لم تعد مقبولة أخلاقيًا، وأن قيمًا إنسانية أساسية تم انتهاكها. فرانس 24 قالت إن المسابقة دخلت واحدة من أكبر خلافاتها التاريخية بسبب حرب غزة. بي بي سي تحدثت عن شرخ عميق داخل عائلة يوروفيجن بسبب سلوك الاحتلال أثناء الحرب. سي إن إن نقلت عن سلوفينيا قولها إن وقف إطلاق النار ليس سلامًا… والناس ما زالوا يموتون. الغارديان وصفت المقاطعة بأنها نقطة تحوّل تاريخية للمسابقة. نيويورك تايمز رأت أن ما يجري قد يكون بداية النهاية ليوروفيجن كما عرفها الأوروبيون. ABC News أكدت أن المسابقة فقدت حيادها مع استخدام إسرائيل لها سياسيًا. وختم عفيفة بالقول إن يوروفيجن هذا العام أصبحت مرآة لتغيّر العقل الأوروبي، وقارة بأكملها بدأت ترفض التطبيع الثقافي مع الاحتلال، معلنة بصوت واضح أن جرائم غزة لا يمكن تبريرها تحت أي لافتة—even لو كانت الموسيقى. وأكد أن ما يحدث ليس مجرد مقاطعة، بل مؤشر على تحوّل تاريخي في الموقف الشعبي الأوروبي من إسرائيل، وتآكل غير مسبوق في شرعيتها داخل واحدة من أهم الساحات التي طالما اعتبرتها مساحة نفوذ رمزية. تم نسخ الرا
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS