الجمعه 7 جمادي الثانية 1447 
qodsna.ir qodsna.ir
كلمة الشيخ نعيم قاسم في حفل تأبين القائد الجهادي السيد هيثم الطبطبائي

الشيخ نعيم قاسم: لن نسمح للعدو بالاستقرار مهما كانت التهديدات

قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة في الحفل التأبيني للقائد الجهادي الشهيد السيد هيثم الطبطبائي ورفاقه الشهداء: " إن السيد أبو علي كان سيد معركة "أولي البأس" من حيث الإدارة العسكرية، متقنا قيادة العمليات بكفاءة عالية وباحترافية لافتة".

أوضح سماحته "أن اغتيال أبرز شخصية في عملية القتال وترميم القدرة كان يهدف إلى ضرب المعنويات وإحداث بلبلة داخل صفوف المقاومة، إلا أن "هدف الاغتيال لم ولن يتحقق"، مؤكداً أنّ حزب الله "مستمر على الخط نفسه دون أيّ تراجع".

 

 

وأشار "أن ساحة المواجهة اليوم "مفتوحة"، وأن العدو يعمل فيها براحة كبيرة بالتنسيق مع الاستخبارات الأميركية، إلى جانب استخبارات دولية وعربية، في محاولة منه لتعويض إخفاقاته الميدانية".

 

ووصف الشيخ قاسم اغتيال الشهيد القائد الطبطبائي ورفاقه بأنه "اعتداء سافر وجريمة موصوفة"، مشددا على أن "من حق المقاومة الرد حاسما، وهي من ستحدد التوقيت المناسب لذلك".

 

وفي الشأن السياسي

كشف الشيخ قاسم أنه كُلف بتقديم كتاب رسمي من حزب الله إلى البابا، موضحا أن هذه الرسالة «سيتم نشرها في وسائل الإعلام.

 

كما رحب بزيارة الحبر الأعظم إلى لبنان، معتبرا أنها تأتي في "مرحلة مفصلية يحتاج فيها اللبنانيون إلى كل دعم معنوي".

 

وحول اتفاق وقف إطلاق النار

قال الشيخ قاسم "إن هذا اليوم يُعد انتصارا للمقاومة ولحزب الله وللشعب اللبناني، مؤكدا "أن المقاومة نجحت في منع العدو من تحقيق أهدافه، وعلى رأسها إنهاء المقاومة".

 

وأضاف أنّ الاتفاق لم يكن ليحصل لولا صمود المقاومة وقوة مشروعها وإيمانها وإرادة ممقاوميها، إضافة إلى دعم الشعب وتمسّكه بأرضه ووطنيته.

 

السيادة والأولويات الوطنية

وشدد الشيخ قاسم على "أن التفويض للمسؤولين في الدولة، هو لاستعادة السيادة والأرض والأسرى والكرامة"، مشيراً إلى أن هناك قوى داخل لبنان ترفض "إسرائيل" وهي حاضرة لمواجهتها، وهذا الأمر لا يرتبط بالمقاومة وبيئتها فقط.

 

خدام كيان "إسرائيل"

ولفت سماحته إلى أن خدام الكيان الإسرائيلي في لبنان قلة، لكنهم يسببون مشكلة لأنهم يعيقون مع أميركا و"إسرائيل" استقرار البلد ونموه وتحرير ما تبقى من أرضه.

 

وواصل كلمته قائلا: "إن السلاح يشكل مشكلة حقيقية لمشروع "إسرائيل"، ومن يريد نزعه وفق إرادة العدو إنما يخدمه مباشرة".

 

استقلال وكرامة… لا تبعية

وشدد الشيخ قاسم على "أن معيار المقاومة هو الاستقلال والحرية، بينما معيار المستسلمين هو حياة العبودية والذل".

 

كما أكد سماحته: "أن حزب الله وحلفاءه وشرفاء هذا الوطن والجيش اللبناني لا يقبلون أن يكونوا أذنابا لأميركا وإسرائيل".

 

الدولة ومسؤولية الردع

ورأى الشيخ قاسم أن "العدوان الإسرائيلي هو عدوان على كل لبنان"، قائلا: إن "الاحتلال الجوي الإسرائيلي للبنان قائم، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها لأنها وافقت على الاتفاق وتريد أن تكون صاحبة المبادرة".

 

وتساءل "فلنَرَ كيف ستردع الحكومة العدو؟، موضحا "أن المسؤول الأول عن الردع هو الدولة التي لم تُحرّر بعد ولم تحمِ بعد، وبقي أمامها اليوم أن تمنع العدو من الاستقرار".

 

وأشار إلى "أن الدولة اختارت الطريق الدبلوماسي والسياسي لمنع الاستقرار الإسرائيلي، لكنه أكد أن "إسرائيل تعلم جيداً أنه مع وجود المقاومة لا يمكنها الاستقرار".

 

وجدد القول إن "قدرة المقاومة وجاهزيتها تمنع العدو من فرض وقائع، وعلى الدولة استثمار هذه القدرات".

 

وحدة وطنية… ودماء لن تذهب هدراً

وأكد الشيخ قاسم أن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً"، وأن «خيرا للمواطنين أن يكونوا يدا واحدة، فعندها يخضع الأجنبي لإرادتنا".

 

ولفت إلى أن "هناك قوى في الداخل لا تريد "إسرائيل" وحاضرة لمواجهتها، وهذا الأمر غير مرتبط حصراً بالمقاومة وبيئتها".

 

بيت جن… رسالة واضحة

وتطرق الشيخ قاسم إلى عملية بيت جن الأخيرة، مؤكدا أنها تثبت أن الشعب السوري لن يقبل بالاستسلام لإسرائيل، معتبراً أن هذا مؤشرا إيجابيا وصحيحا ويعكس روح المقاومة في المنطقة".

 

وختم بالقول "التنازلات لن تجعل الاحتلال أقل طمعا، ولن يؤلمنا العدو دون أن يتألم هو أيضاً".


| رمز الموضوع: 411145







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)