اللواء موسوي: البحرية الإيرانية سترد بقوة على أي عدوان
قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء سيد عبدالرحيم موسوي، إن القوات البحرية للجيش باتت اليوم تمتلك حضوراً فعالاً ومؤثراً ليس فقط في المجال العسكري، بل في ميادين العلم والتعليم والتقنيات الحديثة والدبلوماسية البحرية أيضاً.
ووجه اللواء موسوي رسالة تهنئة إلى الأدميرال شهرام إيراني بمناسبة يوم البحرية في إيران، مؤكداً فيها: "إن القوات البحرية للجيش اليوم حاضرة وفاعلة في الميدان العسكري كما في المجالات العلمية والتعليمية والتكنولوجية الحديثة، إضافة إلى الدبلوماسية البحرية".
وجاء نص الرسالة كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز الأدميرال شهرام إيراني
القائد المحترم للقوة البحرية في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية
السلام عليكم
يسرّني أن أهنّئكم بذكرى 28 نوفمبر، "يوم القوة البحرية للجيش الإيراني"، الذي يستحضر شجاعة وتضحيات وأدواراً استراتيجية خالدة لأبطال هذه القوة في صون استقلال البلاد وأمنها البحري.
لقد أثبتت القوة البحرية للجيش، منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية وحتى اليوم، دوراً محورياً في الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية الحدود البحرية، وتكريس حضور مدروس ومشرّف في المياه الدولية والمناطق البحرية البعيدة، بما يخدم مصالح الوطن. وقد دوّنت هذه القوة بطولاتها وسجلّها الملحمي في تاريخ إيران.
وفي الأحداث والتهديدات الأخيرة، ولاسيما بعد الحرب الأمريكية – الإسرائيلية المفروضة لمدة 12 يوماً على إيران، أثبتت هذه القوة الاستراتيجية مرة أخرى جاهزيتها وقدرتها الكاملة على توجيه ردّ حاسم ومؤثر ورادع ضد أي اعتداء محتمل، مستندة إلى الإمكانات المحلية والابتكارات العملياتية وروح الجهاد لدى المقاتلين.
ولا شك أن ما تتمتع به الجمهورية الإسلامية من قوة رادعة تضمن الأمن المستدام في الخليج الفارسي وبحر عمان والمياه الإقليمية، إنما هو ثمرة التنسيق والتكامل والتعاون البنّاء بين البحرية التابعة للجيش والبحرية التابعة للحرس الثوري، وهو نهج استراتيجي بات اليوم نموذجاً متقدماً للردع الذكي والتصدي للتهديدات القادمة من خارج المنطقة.
القوة البحرية للجيش اليوم لا تؤدي دورها في المجال العسكري فحسب، بل تمارس حضوراً مؤثراً في ميادين العلم والتعليم والتقنيات الحديثة والدبلوماسية البحرية، وتسهم من خلال تأهيل الكفاءات المتخصصة والمخلصة في رسم مستقبل واعد لقوة إيران البحرية. ويؤكد هذا الحضور الشامل على القدرات الكبيرة التي يمتلكها هذا السلاح في تحويل التهديدات إلى فرص وصناعة آفاق جديدة أمام إيران.
وفي هذه المناسبة الطيبة، أتقدم بالشكر والتقدير للجهود المخلصة والإدارة الجهادية والمساعي المتواصلة للقادة والمديرين والمقاتلين المؤمنين والملتزمين في هذه القوة، الذين وضعوا نصب أعينهم توجيهات قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، الإمام الخامنئي (دام ظله)، ورفعوا مستوى القوة البحرية بما يليق بالجمهورية الإسلامية.
آمل أن نشهد، بالاعتماد على القدرة الإلهية، وبروح ثورية وبصيرة استراتيجية، ومع استمرار النهج الجهادي، تعميق الردع، وتطوير القدرات القتالية، وتعزيز الأمن والطمأنينة في مياه البلاد والمياه البعيدة. ولا شك أن هذا المسار المشرّف سيبقى سنداً للعزة الوطنية وإلهاماً للشعوب الحرة في العالم.
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة
اللواء سيد عبدالرحيم موسوي