الخميس 6 جمادي الثانية 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

العميد نائيتي: قصفنا المراكز الحيوية للكيان الصهيوني في حرب الـ12 يوما

صرّح المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني بأنه خلال حرب الاثني عشر يومًا، قصفنا مراكز حيوية للكيان الصهيوني، بما في ذلك المراكز المعرفية ومراكز الاستخبارات والمصفاة الوحيدة العاملة.

وأكد العميد نائيني، مساء الأربعاء، في برنامج خاص لإحياء ذكرى أسبوع التعبئة (البسيج) في مدينة ساري بمحافظة مازندران شمالي ايران، أن التعبئية هو نتاج التفكير الاستراتيجي للإمام الخميني (رض) وقال: في المنظومة الفكرية للإمام (رض)، لا تُعدّ التعبئة مجرد منظمة عسكرية؛ بل هي نموذج لتغيير معادلات القوة. التعبئة مركزٌ يجمع كل الأذواق والفئات الملتزمة بالمصالح الوطنية والثورية، ذات الرؤية الحضارية لبناء قوة وطنية وإقليمية وعابرة للحدود.

وتابع: "لغاية تنفيذ عمليات مثل "الوعد الصادق"، لم تكن نقاط ضعفنا وقدراتنا الحقيقية واضحة تمامًا. كانت عمليتا "الوعد الصادق 1" و"الوعد الصادق 2" (والتحضيرات للمراحل التالية) عملاً مميزًا غيّر المعادلات".

وأضاف العميد نائيني: "أخطأ العدو في حساباته في السنوات الأخيرة، وخاصةً في الأحداث الإقليمية وحرب غزة. ظنّوا أن قوة ردع إيران قد ضعفت، وأن النظام منخرط في تحديات داخلية، وأنه يفتقر إلى القدرة على الرد على الحدود البعيدة".

وتابع: "كانت خطة العدو هي شلُّ هيكل قيادتنا ودفاعنا بضربات جوية وصاروخية سريعة، تمهيدًا للتمرد الداخلي وحتى تفكك البلاد. إلا أن العمليات الأخيرة وحضور الشعب أبطل هذه الافتراضات".

وأكد العميد نائيني أن العدو استثمر في حرب معرفية لسنوات وصنع صورة غير واقعية عن إيران على انها ضعيفة وهي صورة، للأسف، صدقها حتى البعض في الداخل (سواءً أكانوا متدينين أو متغربين). لكن عمليات مثل طوفان الأقصى والوعد الصادق حطمت اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وضعف إيران.

وأضاف: "اليوم، فإن المكون الرئيسي لقوّتنا هو هؤلاء العلماء الشباب والتعبويين، ومعظمهم في سن العشرين والثلاثين، والذين يعملون في صناعات الفضاء والصواريخ والطائرات المسيرة".

وقال: "الشهيد طهراني مقدم والعميد حاجي زاده رمزان لهذا الفكر؛ أولئك الذين اجتذبوا النخبة الأكاديمية وحولوها إلى قوة فعّالة. لذلك، فإن العدو لا يمتلك فهمًا صحيحًا لطبيعة القوة في إيران ولا يفهم الفرق بين "التذمر" و"التمرد". أثبتت التجربة أن الشعب الإيراني يزداد تماسكًا في مواجهة التهديدات الخارجية.

وتابع: "إن خطط العدو، وإن بدت مكتملة وذكية على الورق (أكثر تعقيدًا بكثير من خطط صدام في الحرب المفروضة 1980-1988)، إلا أنها فشلت عمليًا بسبب عدم إدراك المكون الرئيسي لقوة الجمهورية الإسلامية – التعبئة والشعب".

وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري أن العدو وضع خطة عملياتية متكاملة، حظيت جميع جوانبها بدعم وموافقة خبرائه، وقال: "كان هدفهم تدمير القدرة القتالية لإيران في اللحظات الأولى من خلال توجيه ضربة قوية وسريعة وساحقة إلى قمة قيادة الحرب. وكان المصطلح الذي استخدموه هو "الشلل والانهيار الدفاعي".

وتابع العميد نائيني: "كانت هذه حربًا شاملة؛ مزيجًا من الغارات الجوية والتقنيات الحديثة والحرب الإلكترونية والحرب السيبرانية والعمليات الإعلامية المكثفة المصممة لخلق "الصدمة والرعب". في هذه المعركة، قدّم العدوّ خبرته الممتدة لأربعين عامًا - من الانقلابات والتسلل إلى الحرب العسكرية والعقوبات الاقتصادية والثورات الملونة - إلى الميدان. ولكن كما صرّح قائد الثورة، فإنّ حساباتهم، رغم اكتمال خطّتهم، تبيّن أنها خاطئة.

وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري ، مشيرًا إلى أن المحللين العسكريين حول العالم يقسمون تاريخ الحروب الحديثة إلى "ما قبل حرب الـ 12 يومًا وما بعدها": "تُصنّف هذه الحرب ضمن أشدّ المعارك ضراوة وأكثرها تداعيات في العالم اليوم. والحقيقة هي أنّ هذه المعركة كانت حرب إيران المستقلة امام كلّ قدرات حلف الناتو".

وأشار إلى أنّ هذه الحرب كانت نقطة تحوّل في التطورات الأمنية في القرن الحادي والعشرين، وأضاف: "إذا بحثتَ، ستجد أنّ جميع القواعد الأمريكية وقواعد الناتو في المنطقة (والتي تُقدّر بحوالي 4700 قاعدة)، إلى جانب أحدث الطائرات المقاتلة والذكاء الاصطناعي والقوة السيبرانية، جاءت لدعم الكيان الصهيوني. يُدرّس هذا النموذج الآن في الجامعات العسكرية حول العالم.

وأضاف العميد نائيني: "في هذه المعركة، اتضح أن القوة الصاروخية الإيرانية لا حدود لها جغرافيًا، وأنها تعتمد على علماء محليين شباب ومبدعين. حُدّدت عملية "الوعد الصادق 3" في 22 موجة عملياتية، ولكل موجة تكتيك ونمط مختلف تمامًا."

وفي إشارة إلى وقت بدء الحرب، قال المتحدث باسم الحرس الثوري: "عندما بدأت الحرب صباح يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران، كانت هناك صدمة غريبة. لكن رسالة قائد الثورة بأن "الكيان الصهيوني ارتكب خطأً وسيندم عليه" حوّلت هذه الصدمة إلى "ثقة وطنية". ان ادارة القيادة في الجوانب العسكرية والنفسية والاجتماعية، وحضورها الإعلامي، أعادا الطمأنينة إلى المجتمع، وأثبتا أن ولاية الفقيه سندٌ راسخ لا غنى عنه في الأزمات.

وتابع: "ظنّ العدو أنه بضرب الرادارات واستهداف القادة، سيسلبنا قدرتنا على الرد. لكن هيكلية القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية لا تقوم على الأفراد. قادةٌ مثل الشهيد باقري والشهيد حاجي زاده وآخرين، أمروا قواتهم قبل الحادث بـ"مواصلة العمل دون انقطاع في حال استشهادنا". لذلك، حتى عندما تم استهداف القادة الرئيسيين، مع وجود فترة 12 ساعة فقط للاستبدال والتنسيق، تم تنفيذ عملية "الوعد الصادق 3" بقوة وإبداع أكبر. نفذت مواقع الصواريخ والطائرات بدون طيار مهمتها في ظل أعنف الهجمات.

وفي إشارة إلى الوحدة الوطنية والدينية التي نشأت في المجتمع، قال المتحدث باسم الحرس الثوري : "على عكس تحليلات الاعداء التي زعمت أن الهجوم العسكري سيؤدي إلى الانقسام، أدت هذه الحرب إلى دمج الهوية الوطنية والدينية. حتى نتنياهو وقادة الكيان اعترفوا بأن هذا الهجوم عزز عن غير قصد الشرعية والتضامن غير المسبوق في إيران".

وأكد العميد نائيني على تحقيق النصر في الرأي العام وأضاف: "وفقًا لاستطلاعات الرأي، يؤمن 80٪ من الإيرانيين بقوة الردع للبلاد ويسود شعور بالنصر في المجتمع. عندما لا يستطيع العدو خداع الناس، فهذا يعني أنه قد فشل في "الحرب المعرفية".

يتبع..


| رمز الموضوع: 411125







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. حماس: تصعيد الاحتلال لملاحقة المقاومين واغتيالهم يعكس حالة رعب من تصاعد المقاومة بالضفة
  2. لاريجاني: التعاون الإيراني-الباكستاني يساهم في تحقيق السلام الإقليمي
  3. قوات الاحتلال تقصف قطاع غزة وتواصل نسف المنازل
  4. الاحتلال يواصل خرقه لاتفاق التهدئة بقصف مناطق عدة في قطاع غزة
  5. "أطباء بلا حدود" تدين إراقة دماء الفلسطنيين في غزة وتطالب بحماية العاملين الصحيين
  6. مقرّر أممي: الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في لبنان جرائم حرب وانتهاك للقرار 1701
  7. إيران تدين بشدة العدوان الصهيوني على لبنان
  8. وزارة الخارجية الايرانية تصدر بيانا بشأن قرار مجلس الأمن تجاه غزة
  9. أكثر من ألف فنان ينضمون لحملة "لا موسيقى للإبادة" لمقاطعة دولة الاحتلال
  10. عراقجي: الشعب الايراني محب للسلام لكنه يجعل المعتدي يندم على عدوانه
  11. السيد ياسين الموسوي: الشعب أسقط مشروعاً أمريكياً – إسرائيلياً لإعادة تقسيم المنطقة
  12. غزة: غارات للاحتلال على رفح وخان يونس ومدينة غزة وعمليات تجريف شرقي جباليا
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)