qodsna.ir qodsna.ir

خروقات "إسرائيلية" متواصلة لاتفاق وقف النار "الهش": قتل ونسف وتدمير

تتواصل حالة الترقب في قطاع غزة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار مرحلة شديدة الهشاشة، في ظل تصاعد الخروقات الإسرائيلية الواضحة منذ الساعات الأولى لسريان الاتفاق، مقابل تأكيد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التزامها ببنوده.

فالحركة نفت ما تروّجه تل أبيب بشأن إبلاغها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بانتهاء الاتفاق، ودعت الوسطاء إلى التدخل الجاد وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها واحترام ما جرى التوصل إليه.

وعلى الرغم من ذلك، تواصل حكومة الاحتلال تسويق رواية تتحدث عن "هجوم" نفذه مسلح فلسطيني داخل مناطق تسيطر عليها، في محاولة لتبرير الخروقات التي توثقها الجهات الحكومية والحقوقية في غزة.

ميدانياً، تتحدث حكومة غزة والدفاع المدني عن واقع أكثر قتامة، مع توثيق مئات الخروق الإسرائيلية للاتفاق في الأيام الماضية، بينها عمليات قصف ونسف لمنازل ومربعات سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة، إضافة إلى عمليات توغل محدودة تسببت في موجات نزوح جديدة.

وتشير الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي للحكومة إلى ارتقاء شهداء وسقوط مئات الجرحى منذ بدء الخروق، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يعكس استمرار سياسة الضغط العسكري على الأرض رغم النصوص المعلنة للاتفاق.

كما أجبرت التحركات العسكرية الإسرائيلية في محيط المناطق المنسحب منها سابقاً مئات العائلات على مغادرة بيوتها نحو مناطق تفتقر لمقومات الحياة الأساسية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المتواصلة.

سياسياً، تتكثف التحركات الدولية في محاولة لمنع انهيار الاتفاق، مع استمرار دعوات أطراف إقليمية ودولية إلى تطبيق كامل لبنود قرار مجلس الأمن الأخير. وفي هذا السياق، يبرز موقف أنقرة الذي عبّر عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة العشرين، محذراً من أن زعزعة وقف إطلاق النار ستنعكس على استقرار العالم بأسره.

كما تؤكد القاهرة، عبر اجتماعات وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع مسؤولين أوروبيين، ضرورة الإسراع في تشكيل قوة الاستقرار الدولية لضمان تثبيت التهدئة وتفادي الانزلاق نحو جولة جديدة من التصعيد.


| رمز الموضوع: 410986