الخارجية الإيرانية: نحن في واقع الأمر نشهد استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة والدول الضامنة فشلت في إجبار الكيان الصهيوني على وقف جرائمه
اشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلي انتهاك وقف إطلاق النار مرارا وتكرارا في غزة خلال الـ45 يوما الماضية،وقال: نحن في واقع الأمر نشهد استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتحمل الدول الضامنة مسؤولية كبيرة جدا، ومن الواضح أنها فشلت في إجبار الكيان الصهيوني على وقف جرائمه.
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية،ان محتوى القرار المعادي لإيران الذي أصدره مجلس المحافظين يُعد وصمة عارٍ على جبين من أعدّه ودعمه،لانه لا يتعارض فقط مع لوائح مجلس الأمن الدولي والإجراءات السابقة للوكالة الدولية للطاقة النووية، بل إنه حتى لم يتضمن أدنى إشارة الى جوهر المشكلة واصل نشأتها؛الا وهي جريمة الكيان الصهيوني وامريكا في مهاجمة المنشآت النووية السلمية الإيرانية.
واستهل المتحدث باسم وزارة الخارجية، اسماعيل بقائي، مؤتمره الصحفي لهذا الاسبوع، بتقديم التعازي بمناسبة ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (ع)، وإحياء ذكرى أسبوع التعبئة وذكرى جميع شهداء إيران .مستعرضا مواقف وقرارات وزارة الخارجية الايرانية بشأن آخر التطورات الإقليمية والدولية .
وبالاشارة الى انتهاك وقف إطلاق النار مرارا وتكرارا في غزة خلال الـ45 يوما الماضية، قال بقائي: نحن في واقع الأمر نشهد استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتحمل الدول الضامنة مسؤولية كبيرة جدا، ومن الواضح أنها فشلت في إجبار الكيان الصهيوني على وقف جرائمه.
وتابع : يواصل هذا الكيان ارتكاب جرائمه بشعورٍ من الإفلات من العقاب. وتُظهر التقارير المنشورة حول استخدام هذا الكيان للأسلحة المحظورة، وبخاصة القنابل العنقودية في جنوب لبنان، أنه لا يعرف أي حدود أو ضوابط. كما أن الأخبار المتعلقة بسرقة أعضاء جثث الأسرى الفلسطينيين تكشف أبعادا جديدة من جرائمه الوحشية.
رسالة شكر من رئيس الجمهورية الى ولي العهد السعودي على الخدمات المقدمة خلال موسم الحج
وردا على سؤال حول تفاصيل رسالة رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الى ولي العهد السعودي، قال بقائي: "سبق أن أعلنا موقفنا في هذا الشأن أكثر من مرة؛ فقد بيّنتُ سابقا التفاصيل كما فعل سفيرنا في الرياض. هذه الرسالة كانت ببساطة رسالة عادية جدا، تم تبادلها في إطار العلاقات القائمة بين إيران والسعودية فيما يخص تنظيم مراسم الحج."
واوضح انها تتضمن رسالة شكر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للسعودية على الخدمات التي قدّمتها خلال موسم الحج الماضي، كما تتضمّن إعلان استعداد إيران وأملها في استمرار هذا التعاون من أجل تنظيم موسم الحج هذا العام بشكل ناجح وعلى اكمل وجه.
وأضاف: "تجدر الإشارة الى أن موسم الحج الماضي كان مختلفا نوعا ما عن الأعوام السابقة، نظرا لتزامنه مع مواجهتنا للاعتداءات العسكرية الصهيونية، مما تسبب في مواجهة حجّاجنا لبعض الصعوبات هناك. وقدّمت السعودية وبعض الدول الإقليمية مثل سلطنة عُمان والعراق مساعدات قيمة ساعدت حجاجنا على العودة الى إيران سالمين."
واستطرد مؤكدا ان هذا بالضبط هو السبب وراء إرسال هذه الرسالة؛ إذ قام رئيس منظمة الحج والزيارة الجديدة بزيارةٍ الى السعودية لأداء مهامه التنظيمية، وأُرسلت الرسالة في هذا السياق كتعبير عن الامتنان.
الولايات المتحدة لا تملك الجدّية اللازمة في موضوع المفاوضات
كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية أيضا الى موضوع الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، وقال: "ليس الموضوع في جوهره مسألة وساطة أو وسيط، بل يعود في الأساس الى منهجية وسياسة الولايات المتحدة. "
واكمل : الولايات المتحدة لا تمتلك الجدّية اللازمة في موضوع المفاوضات، ونهجها تجاه الحوار لا يستند إلى مبدأ التبادل الدبلوماسي المعهود، بل يرتكز على فرض الإملاءات. وطالما أصرّت الولايات المتحدة على هذا النهج، فلن تُثمر أي مفاوضات ذات معنى. وبالتالي، فإن مسألة الوساطة تبقى قضية ثانوية."
وتابع: "نحن نتمتع بعلاقة جيدة جدا مع المملكة العربية السعودية ونولي هذه العلاقة أهمية كبيرة. ونشكر السعودية وسائر الدول التي تعمل بجدٍ من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ونثمن جهودها لاستخدام طاقاتها في تخفيف التوترات."
محتوى القرار المعادي لإيران في مجلس المحافظين وصمة عار على جبين من صاغه ودعمه
وردا على سؤال من مراسل وكالة "إرنا" حول موقف ايران من قرار الترويكا الأوروبية في فيينا، الذي دعا إيران الى متابعة المفاوضات الدبلوماسية على أساس مطالب قرارات مجلس الأمن الملغاة، والتي كانت تدعو إيران الى التفاوض مع مجموعة 5+1.
اجاب المتحدث باسم الخارجية:"هذا القرار لا يساعد على حل المشكلة بل يعقّدها أكثر. بل ويُعد تدخلا صارخا في عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسيزيد من تقويض استقلاليتها. ولا وجود لأي نية حسنة وراء صياغة هذا القرار وطرحه."
ورأى بقائي مؤكدا على ان محتوى هذا القرار يُعدّ وصمة عارٍ على جبين من صاغه ودعمه، قائلا: "لأنه و كما سبق أن ذكرتُ ،فان هذا القرار لا يُخالف قرارات مجلس الأمن الدولي والإجراءات السابقة للوكالة فحسب، بل لم يحتوِ حتى على أدنى إشارة الى جوهر المشكلة وأصل نشأتها، الا وهي الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في هجومهما على المنشآت النووية السلمية الإيرانية."
يتبع**