الإعلام العبري: آثار الصواريخ الايرانية لا تزال بادية في تل أبيب
أبراج وسط تل أبيب التي تعرضت لإصابات مباشرة خلال الحرب الإثني عشر يوماً مع إيران، لا تزال بعيدة كل البعد عن إعادة الإعمار، وقد يئس أصحابها من العودة إليها.
ذكرت صحيفة معاريف في تقرير لها حول آخر التطورات المتعلقة بآثار الدمار المتبقية من الحرب الإثني عشر يوماً في مركز تل أبيب: "الأبراج الضخمة في مركز مدينة تل أبيب التي تعرضت لأضرار وإصابات مباشرة خلال الحرب، لا تزال على حالها، ولا توجد أي أنباء عن إصلاحها".
وأضاف التقرير: "برجان تعرضا لأضرار بالغة نتيجة الضربات الصاروخية الإيرانية (خلال الحرب الإثني عشر يوماً)، لا يزالان يظهران آثارهما المدمرة للعابرين".
هذان البرجان اللذان يمكن رؤيتهما من شارع جابوتنسكي في رمات غان وشارع ليوناردو دافنشي في تل أبيب، لا يزالان بعيدين عن إعادة الإعمار والعودة إلى وضعهما الطبيعي.
الأضرار التي لحقت بهذين البرجين واسعة النطاق، ولا تزال واضحة للعيان بعد مرور أشهر، ولم تبدأ بعد أعمال الترميم الشامل.
وأضافت معاريف في هذا الصدد: "من المفترض أن تبدأ أعمال التصليح بعد توفير التمويل اللازم عبر دائرة ضريبة الأملاك، ومن المرجح أن تستغرق إعادة الإعمار هذه عدة أشهر".
في برج شارع جابوتنسكي في رمات غان، لم يقم بعض المستأجرين بعد بإخراج الأثاث الثقيل من شققهم (لأنه لا توجد إمكانية للقيام بذلك).
قال أحد المستأجرين في الطابق الحادي والعشرين من برج جابوتنسكي: "لم أستطع سوى إخراج الأشياء التي تتسع في حقيبة ظهر، لم أستطع أخذ الأثاث الثقيل مثل الخزانة والأرائك، وقد بقيت في الشقة".
وأضاف: "لقد استأجرت شقة أخرى ولا أعتقد أنني سأعود إلى البرج، ما زلت آمل في أن أتمكن من إخراج الأثاث الثقيل".
تم تنظيف الحطام من المجمع السكني، ولكن لم تبدأ بعد أعمال الترميم. لقد تم إعداد المخططات الإنشائية لإصلاح المبنى المتضرر، ولكن لا يمكن تنفيذها حتى يتم توفير تمويل ضريبة الأملاك (بمعنى آخر، تمت الموافقة على خطة إعادة الإعمار ولكن لا توجد أموال لتنفيذها).
نظرًا للتكلفة المالية الباهظة، والتي تقدر بعشرات الملايين من الشواقل على الأقل، أوضحت دائرة ضريبة الأملاك أن العروض قيد الدراسة، وبعدها سيتم اتخاذ قرار بشأن تمويل هذا المشروع.
آثار الحرب الإثني عشر يوماً واضحة للعيان في برج ليوناردو دافنشي، حيث لم تبدأ أعمال الترميم بعد أيضًا.
نظرًا لأن هذه الأبراج، سواء في رمات غان أو تل أبيب، شاهقة جدًا، تقرر عدم هدمها وإعادة بنائها.
وستقوم جهة رسمية بتوفير تمويل للترميم الشامل للمباني، والذي قد تصل تكلفته إلى عشرات الملايين من الشواقل لكل برج.
دائرة ضريبة الأملاك، وهي جزء من دائرة الإيرادات، ستوفر التمويل، حيث أنها تعاملت سابقًا مع الآلاف من الطلبات المتعلقة بدرجات مختلفة من الأضرار التي لحقت بالمباني خلال الحرب.
في ردها على استفسارات معاريف، اعترفت دائرة الإيرادات: "برجا جابوتنسكي ودافنشي تعرضا لأضرار كبيرة وحتى جسيمة، وبالتالي، فإن عملية اختيار أفضل عرض لها تداعيات مالية واسعة".
وأضافت الجهة: "نحن ندرس عدة عروض وسيتم اتخاذ قرار قريبًا، وبعد ذلك ستبدأ أعمال الترميم. أعمال إزالة الحطام في برج جابوتنسكي جارية حاليًا".
وجاء أيضًا في الرد: "منذ اليوم الذي تم فيه إخلاء سكان المبنين من الفنادق التي كانوا يقيمون فيها بعد الأضرار، تم توفير سكن بديل لهم لمدة عام".
يشار إلى أن هذه المعلومات تنشر في وقت لا تزال فيه وسائل الإعلام الناطقة بالعبرية غير مسموح لها بنشر معلومات كاملة عن الخسائر والإصابات التي لحقت بالكيان الصهيوني في هذه الحرب.