أول رد إيراني على قرار مجلس الأمن بشأن مستقبل غزة
أكد المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، ردًا على اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار الأمريكي بشأن غزة، أن هذا القرار لا ينبغي أن ينتهك أو يقوض الحقوق الأساسية للفلسطينيين.
وصرّح أمير سعيد إيرواني اليوم (الثلاثاء) بالتوقيت المحلي في اجتماع اللجنة الخاصة الرابعة المعنية باعتماد القرار الأمريكي في مجلس الأمن: فيما يتعلق باعتماد مشروع قرار الولايات المتحدة أمس، فإن الجمهورية الإسلامية تأخذ في الاعتبار المخاوف التي أثارها أعضاء مجلس الأمن بشأن الآليات الواردة في ذلك القرار والتي تحاول التحايل على مسؤوليات الأمم المتحدة ومجلس الأمن نفسه.
وأكد: "مع ذلك، ورغم إعراب العديد من الأعضاء عن هذه المخاوف، صوّتوا لصالح هذا القرار بهدف عاجل وأساس، وهو وقف إراقة الدماء والإبادة الجماعية في غزة، وحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وضمان وقف إطلاق نار دائم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وضمان الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد إيرواني: "تؤكد جمهورية إيران الإسلامية مجدداً على أنه لا ينبغي تفسير هذا القرار وآلياته أو تنفيذه بما ينتهك أو يقوض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، ويجب الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها بالكامل. ويجب أن تُدار هذه المنطقة من قبل لجنة انتقالية فلسطينية. وكما أكد العديد من أعضاء المجلس أيضاً، لا ينبغي السماح بأي ضم أو احتلال أو تهجير قسري بموجب هذا القرار الجديد أو تبريره". يجب توزيع المساعدات الإنسانية بحرية ودون أي تدخل من خلال وكالات الأمم المتحدة في جميع أنحاء غزة.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: "نعتقد أن إنهاء الحرب على شعب غزة، وإن كان ضروريًا، إلا أنه لا يُعفي الدول والمؤسسات الدولية المعنية من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية المشتركة في ضمان العدالة والمساءلة. إن تحقيق العدالة الحقيقية يتطلب المساءلة الكاملة. يجب محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في غزة، ويجب أن ينتهي أخيرًا إفلات الكيان الإسرائيلي من العقاب الذي استمر لعقود".