خطر الألغام ومخلفات الحرب في غزة… 328 ضحية حتى الآن
تتزايد المخاطر الناتجة عن الألغام والذخائر غير المنفجرة المنتشرة في قطاع غزة، في وقت تؤكد فيه منظمات دولية أن المدنيين يواجهون يوميًا تهديدًا متصاعدًا وسط دمار واسع وركام يخفي كميات كبيرة من مخلفات الحرب. وتشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى وقوع 328 ضحية بين شهيد وجريح منذ أكتوبر 2023 نتيجة انفجار بقايا الذخائر.
تتزايد المخاطر الناتجة عن الألغام والذخائر غير المنفجرة المنتشرة في قطاع غزة، في وقت تؤكد فيه منظمات دولية أن المدنيين يواجهون يوميًا تهديدًا متصاعدًا وسط دمار واسع وركام يخفي كميات كبيرة من مخلفات الحرب. وتشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى وقوع 328 ضحية بين شهيد وجريح منذ أكتوبر 2023 نتيجة انفجار بقايا الذخائر.
ضحايا بالأرقام
إلى جانب تقديرات الأمم المتحدة، أفادت منظمة Humanity & Inclusion بأن أكثر من 53 شخصًا استشهدوا بسبب المتفجرات غير المنفجرة، إضافة إلى مئات الجرحى بين المدنيين الذين عادوا إلى منازلهم أو حاولوا إزالة الأنقاض بأنفسهم.
كما ذكرت وكالة شينخوا الصينية أن ما يقارب 320 فلسطينيًا قد قُتلوا أو أُصيبوا بسبب هذه المتفجرات منذ بداية الصراع، ما يعكس حجم الخطر الممتد في جميع أنحاء القطاع.
ورغم اختلاف الأرقام بين الجهات، إلا أنها تتفق على حقيقة واحدة: أن العدد مرشح للارتفاع مع استمرار عودة الأهالي إلى المناطق المتضررة وانتشار مزيد من الركام الذي يخبّئ مواد شديدة الحساسية.
قد تستمر لعقود
تقدّر منظمات متخصصة أن عملية تطهير غزة من المتفجرات قد تمتد بين 20 إلى 30 عامًا نظرًا لحجم الدمار الذي خلّفته الحرب، ولأن آلاف القذائف لم تنفجر بعد، بعضها مدفون تحت الأنقاض أو داخل المنازل المهدمة. وتشير هذه الجهات إلى أن غزة أصبحت واحدة من أكثر المناطق تلوثًا بالذخائر الحربية في العالم خلال السنوات الأخيرة.
إزالة الألغام
تواجه فرق إزالة المتفجرات عقبات كبيرة، أبرزها:
- صعوبة إدخال المعدات اللازمة بسبب القيود المفروضة على القطاع.
- العمل في مناطق غير مستقرة مليئة بالركام والحفر والمباني المدمرة.
- انتشار الذخائر قرب المناطق السكنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.
وقد أعربت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام عن “قلق بالغ” تجاه الوضع، معتبرة أن المدنيين في غزة يواجهون واحدًا من أخطر البيئات الملوّثة بالذخائر عالميًا.
أثر إنساني واجتماعي
تتجاوز المخاطر حدود الإصابات المباشرة؛ إذ تؤثر الألغام ومخلفات الحرب على مختلف جوانب الحياة اليومية، من عرقلة عودة النازحين إلى منازلهم، إلى تعريض الأطفال لخطر كبير، خاصة مع إمكانية اختلاط بعض الذخائر بأجسام معدنية أو قطع ركام تبدو غير خطرة.
كما تمنع هذه المخاطر انطلاق عمليات إعادة الإعمار بالشكل المطلوب، نظرًا لأن أي أعمال إزالة للركام قد تتسبب في تفجير ذخائر غير مستقرة؛ كما لها أضرار تمتد إلى المناخ والتربة الزراعية.
كما يمثل الحصار المفروض على غزة عائقًا آخر؛ فالاحتلال يمنع دخول المعدات اللازمة والخبراء للتعامل مع هذه المخلفات، وهنا تبرز الحاجة إلى جهود دولية أكبر لتأمين دخول المعدات، وتمويل برامج إزالة المتفجرات، وضمان بيئة أكثر أمانًا للسكان الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم وسط دمار واسع.