لاريجاني: إيران لا تتفاوض على إستقلالها حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة
الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أكد أن هدف واشنطن من المفاوضات هو الاستسلام، وهذا ما ترفضه طهران.
الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أكد أن هدف واشنطن من المفاوضات هو الاستسلام، وهذا ما ترفضه طهران.
وشدد على أن القضية النووية لم تكن سوى ذريعة لمحاربة الشعب الإيراني، معتبراً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العدو الأول لاستقلال الدول عبر إصراره على زعزعة أنظمة العالم واستبدال القواعد الدولية بمنطق القوة.
وقال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني: "إيران ليست مهيمنة ولا تتفاوض على استقلالها، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة شاملة. ستصمد بقوة في وجه البربرية الحديثة. مفتاح التغيير بيد الغرب، فإذا كف عن الهيمنة ستتغير الظروف، وإلا فلن تكسر تهديدات أمريكا إرادة الشعب الإيراني أبداً".
كما نفى لاريجاني توجيه أي رسالة للولايات المتحدة بشأن المفاوضات، مؤكداً أن طهران تتخذ كل الخطوات اللازمة من أجل رفع الحظر عن الشعب الإيراني.
دبلوماسيا، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ضرورة اعتراف الدول الغربية بسلمية برنامج إيران النووي.
وأكد عراقجي:"لن نتنازل عن حقنا في البرنامج النووي. في وزارة الخارجية، إلى جانب منظمة الطاقة الذرية، ندافع دائماً عن حقوق الشعب الإيراني والحقوق التابعة للمنظمة. يجب الحفاظ على هذه الحقوق وتطبيقها وفي الوقت نفسه، لا أظن أن الدول الغربية ستملك في النهاية خياراً سوى قبول إيران كقوة علمية رائدة في مجال الصناعة النووية السلمية".
وفي إطار الدبلوماسية أيضاً، قال المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي إن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا مواقع نووية إيرانية الأسبوع الماضي، منها منشأة طهران البحثية، مؤكداً أن إيران ما دامت عضواً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية فستلتزم بتعهداتها.
أما حول المفاوضات بشأن برنامجها النووي، فأكد بقائي أن الشرط الأساسي لطهران هو رفع الحظر عن الشعب الإيراني.
وقال بقائي: "لقد قلنا دائماً إنه مقابل بناء الثقة بشأن البرنامج النووي، يجب رفع الحظر المفروض على الشعب الإيراني. ولا حاجة إلى بيان ذلك علناً أو عبر قنوات أخرى. رفع الحظر شرط إيران في أي مفاوضات مع الغرب".
كما نوّه بقائي إلى أن طهران، باعتراف واشنطن، تعرضت للعدوان خلال المفاوضات، مشدداً على أن طهران ستستخدم اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوثيقة في أي محكمة تُقام لمحاسبة واشنطن.
الغموض يحيط بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وطهران تصر على عدم الدخول في أي مفاوضات لا تتحقق فيها مصالحها الوطنية. ويبقى أفق المفاوضات يتأرجح بين إجرائها أو إزالتها عن طاولة الدبلوماسية.