الخارجية الإيرانية: الكيان الصهيوني أكثر من خمسة آلاف خرق لوقف إطلاق النار ولبنان يملك حق الدفاع عن نفسه
                            
                                                                        علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية ضد لبنان، قائلا إن "التهديدات ضد لبنان مستمرة؛ فقد ارتكب الكيان الصهيوني أكثر من خمسة آلاف خرق لوقف إطلاق النار. ولا شك أن هذه التهديدات والإجراءات تمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، لكن الكيان لا يبالي بذلك.
وفي مستهل المؤتمر الصحفي الاسبوعي، تناول اسماعيل بقائي التطورات الدولية الراهنة قائلاً: إن المنطقة تشهد تحولات متسارعة للغاية، ولا تزال منطقتنا تواجه معضلة كبرى تُدعى الاحتلال واستمرار الإبادة الجماعية. قبل أسبوعين كنا نعبّر عن قلقنا، لكن منذ بدء ما سُمي باتفاق السلام أصبحنا نتحدث عن انتهاك وقف إطلاق النار، غير أن الحقيقة هي أننا ما زلنا نواجه استمراراً للإبادة الجماعية. فمنذ إعلان وقف إطلاق النار قُتل أكثر من 200 فلسطيني بريء. ويتحمّل ضامنو وقف إطلاق النار مسؤولية جسيمة، فيما أدى تقاعس مجلس الأمن إلى استمرار إفلات الكيان الإسرائيلي من العقاب.
نشر تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في أمريكا وبريطانيا
وأضاف بقائي: في هذه الأيام، نُشر تقرير حول انتهاكات حقوق الإنسان في أمريكا وبريطانيا، وسيُصدر تقريرنا الجديد قريباً.
السياسيون الأمريكيون لم يتعلموا من تجاربهم المريرة
وفي معرض رده على سؤال حول تسريبات البريد الإلكتروني لجيفري إبستين، قال بقائي: فيما يتعلق بالرسائل المنسوبة إلى جيفري إبستين، والتي ورد فيها تأكيد على تنفيذ عمل عسكري ضد إيران، فإن هذا النمط متجذر في منظومة صنع القرار الأمريكية. لكن المثير للاهتمام هو أن الشخص المذكور لديه سجل واضح في الفساد والاتجار بالأطفال والنساء، وهو أمر مثبت ومعبر، من حيث إن مثل هؤلاء الأشخاص يُعتبرون من أعداء الشعب الإيراني.
وأضاف: فيما يخص عداء الولايات المتحدة لإيران، فقد اعترف أحد المسؤولين الأمريكيين في أحد الاجتماعات الإقليمية بأن بلاده مارست على مدى عقود سياسة التدخل في شؤون الدول الأخرى، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من البشر. ينبغي النظر إلى كل هذه الوقائع مجتمعة، ولكن للأسف لم يتعلم السياسيون الأمريكيون من تجاربهم المريرة التي صنعوها بأنفسهم. نحن نأمل أن يُساءلوا على الصعيد الدولي، وأن تدرك الرأي العام أن سياسات ساستهم لم تثمر سوى العنف والإرهاب.
تقريب وجهات النظر لا يعني بدء عملية تفاوضية جديدة
وبشأن الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات، وما نُشر من أخبار عن زيارة مجيد تخت روانجي إلى عُمان، والاتهامات المتعلقة بالمياه الملوثة ضد إحدى الشركات الإيرانية، قال بقائي: نعم، تم التطرق إلى موضوع المياه الملوثة خلال هذه الزيارة، وقد كانت تلك تهمة ظالمة وغير محقة. وأُبلغنا بأنه سيُصدر بيان قريباً يؤكد أن الاتهام لم يكن موجهاً ضد أي سلعة إيرانية مستوردة.
أما بخصوص المفاوضات، فقال: لم تُدرَس المسألة بدقة بعد. وكان السؤال المطروح هو ما إذا كان السيد روانجي قد نقل رسالة خلال الزيارة، والجواب هو لا، لم يحدث ذلك. أما ما يخص محاولات بعض الوسطاء لتقريب وجهات النظر، فهذا أمر طبيعي، لكنه لا يعني بأي حال من الأحوال بدء عملية تفاوضية جديدة.
التهديدات ضد فنزويلا لا تمتلك أي مشروعية قانونية على الإطلاق
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بشأن التطورات في منطقة البحر الكاريبي والتهديدات ضد فنزويلا، قائلاً: لقد أعلنا موقفنا الرسمي بوضوح، ونحن ندين بشدة تصرفات الولايات المتحدة ونعتبرها إخلالاً بالسلم والأمن الدوليين.
وفيما يتعلق بادعاءات تهريب المخدرات، أكد أن "أي دولة ليست مخولة بالتعدي على سيادة دولة أخرى بذريعة الجرائم العابرة للحدود". وأضاف: "التهديدات ضد فنزويلا لا تمتلك أي وجاهة قانونية على الإطلاق، وهي تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، والأخطر من ذلك أنها قد تكرّس نموذجاً أكثر خطورة".
التهديد الرئيسي في المنطقة مصدره الكيان الصهيوني
وتابع بقائي متطرقاً إلى تصريحات بعض المسؤولين العرب حول تأمين أمن المنطقة، وإلى المقابلة الأخيرة لعباس عراقجي بشأن إدارة التوتر، فقال: "لا يوجد أي شك بين دول المنطقة في أن التهديد الرئيسي مصدره الكيان الصهيوني. نحن في الواقع في حرب حقيقية مع هذا الكيان في المنطقة. نشهد إبادة جماعية واسعة في فلسطين، واستمرار احتلال فلسطين وسوريا، وكذلك الاعتداءات العدوانية على اليمن وقطر".
وأشار إلى أن هناك "إجماعاً قائماً على أن التهديد الفعّال هو الكيان الصهيوني، وأن دول المنطقة تحتاج إلى التفاهم والتعاون فيما بينها لضمان أمنها". وأردف قائلاً: "تصريحات وزير خارجية سلطنة عُمان في هذا الصدد كانت واضحة ومعبّرة".
مشاركة ممثلي إيران في قرعة كأس العالم
وفيما يتعلق بمشاركة ممثلي إيران في مراسم قرعة كأس العالم، قال بقائي: "نأمل أن يلتزم منظمو كأس العالم بمبدأ أن الرياضة شأن غير سياسي، لكن للأسف ما شهدناه عملياً كان خلاف ذلك".
وأضاف: "لن ندّخر أي جهد لتسهيل مشاركة ممثلينا. من المقرر أن تُجرى القرعة في ديسمبر، وقد تقدمت بعثة المنتخب الوطني بطلبات للحصول على تأشيرات الدخول. الوقت ضيق، ونأمل أن تلتزم الدولة المستضيفة بتعهداتها دون أي اعتبارات سياسية. وقد سمعنا عن احتمال حدوث بعض العراقيل، ونأمل ألا يكون الأمر كذلك".
عزم فرنسا وأمريكا على إجراء اختبار نووي
ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على سؤال وكالة "تسنيم" حول عزم فرنسا والولايات المتحدة على إجراء اختبار نووي قائلاً: "هذه المواقف منافقة تماماً؛ فمن جهة يبدون قلقهم تجاه انتشار الأسلحة النووية ويمارسون الضغوط على برنامج دولة ذات طابع سلمي، ومن جهة أخرى ينتهكون التزاماتهم المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي وسائر المعاهدات الخاصة بنزع السلاح، وهذا مؤسف للغاية".
وأضاف: "إن أهم العوامل في انتشار أسلحة الدمار الشامل هي الدول المالكة لتلك الأسلحة، وفي مقدمتها أمريكا وفرنسا".
التهديدات الأمريكية تتعارض مع سيادة العراق وتكشف عن طبيعتها التدخلية والعدوانية
وفي معرض رده على الأخبار المتناقضة حول اتصالات مسؤولين أمريكيين مع مسؤولين عراقيين، قال بقائي: "نحن نجري محادثات مع الدول المجاورة، ومنها العراق، بشأن القضايا الأمنية. ونعتبر هذه التهديدات تدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق، خاصة في ظل الانتخابات الجارية هناك".
وأضاف: "هذه التهديدات تتنافى مع سيادة العراق، وتعكس الطبيعة التدخلية والعدوانية للولايات المتحدة، ولن تؤثر على عزم الشعب العراقي في اتخاذ ما يراه صالحاً لمصالحه".
متابعة قضية السجين الإيراني في تركيا
وفي ما يخص متابعة قضية المواطن الإيراني المعتقل في تركيا، قال المتحدث باسم الخارجية: "لقاء السيد عراقجي مع عائلة السجين الإيراني جاء في إطار الجهود المبذولة لحل مشكلات المواطنين الإيرانيين في الخارج"، مضيفاً أن "السيد بيضائي كان قد طلب إيصال مطالبه عبر هذا اللقاء".
قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية
وفي تعليقه على موقف وقرار مجلس الأمن بخصوص الصحراء الغربية، قال بقائي: "موقفنا واضح؛ لقد دعمنا دائماً حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، وقد أشار القرار الأخير إلى ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لمنح سكان الصحراء الغربية حكماً ذاتياً".
شروط أمريكا للتفاوض وشروط إيران
وعن الشروط الأمريكية للتفاوض، قال بقائي: "الوضع حالياً واضح؛ يجب احترام حقوق ومصالح الشعب الإيراني، وعلى الأطراف المقابلة أن تدرك أن لإيران حقوقاً غير قابلة للإنكار. نحن في أي مفاوضات لن نتخلى عن حقوقنا المشروعة من طرف واحد".
وأضاف: "إذا ما تحقق هذا الفهم والواقعية، يمكن القول إن الظروف ستصبح مهيأة لإجراء حوار، لكن في الوقت الراهن لسنا في تلك المرحلة بعد".
لبنان يملك حق الدفاع عن نفسه
وفي رده على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية ضد لبنان، قال: "التهديدات ضد لبنان مستمرة؛ فقد ارتكب الكيان الصهيوني أكثر من خمسة آلاف خرق لوقف إطلاق النار. ولا شك أن هذه التهديدات والإجراءات تمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، لكن الكيان لا يبالي بذلك. لبنان يمتلك الحق الكامل في الدفاع عن نفسه، ويجب أن تتوفر له الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك".
نحن على اتصال وثيق مع العراق
وعن تصريحات أحد المسؤولين الإيرانيين بشأن قوات "الحشد الشعبي" واحتمال اندلاع حرب في العراق، قال بقائي: "أمن حدودنا هو أمن المنطقة بأسرها. قواتنا المسلحة تتابع التحركات بدقة، ونحن على تواصل وثيق مع العراق. وقد أثبتنا أننا ندافع عن أنفسنا بكل قوتنا. إن الأمن والاستقلال لجميع دول الجوار يحظيان بأهمية بالغة بالنسبة لنا، ونحن واثقون من أن هذه الدول قادرة على الدفاع عن نفسها. نحن نعيش في منطقة تتطلب منا الحفاظ الدائم على الجاهزية، ولا سيما في ظل وجود كيان شرير في المنطقة".
الجهود المصرية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
وتناول بقائي ما يُتداول حول الجهود المصرية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: "ليس أمراً جديداً أن تقوم وساطات مختلفة بالتواصل معنا، فهم يسعون عادة للاستماع إلى وجهات نظر الطرفين، لكن القول بأن هذه الاتصالات ترقى إلى مستوى تشكيل وساطة حقيقية، فهذا غير صحيح".
ردّ على تصريحات ترامب
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تعليقاً على تصريحات دونالد ترامب التي زعم فيها امتلاكه القدرة على “قلب الكرة الأرضية رأساً على عقب”: “هذا التصريح كافٍ بذاته ولا يحتاج إلى تفسير.” وأضاف: “هل يُعدّ مدعاة للفخر أن يتباهى أحد بقدرته على تدمير الأرض 150 مرة؟! نحن كشعبٍ إيراني نفتخر دوماً بأننا دعاة سلامٍ وتعايشٍ سلمي.”
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل عمليات التفتيش في موقعين إيرانيين
وحول عمليات التفتيش الجارية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، أوضح بقائي أن “التصريحات الصادرة متناقضة، وما يصدر خارج صلاحيات الوكالة لا يُسهم في تعزيز التعاون معها.”
وأضاف: “نحن ما زلنا أعضاء في اتفاق الضمانات (البروتوكول) ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، وفي الوقت ذاته لدينا قانون صادر عن البرلمان الإيراني يحدد مسار العمل بوضوح. وإذا كانت لدى الوكالة أي طلبات إضافية، فإن القرار بشأنها يجب أن يُتخذ من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي.”
وأشار إلى أن “بعض عمليات التفتيش، مثل تلك المتعلقة بمحطة بوشهر النووية الخاصة بتزويد الوقود، ضرورية ويجب أن تُنفذ، وكذلك المفاعل البحثي في طهران الذي يرتبط بإنتاج الأدوية المشعة في البلاد.”
وأكد بقائي: “حسب معلوماتي، فإن عملية التفتيش في هذين الموقعين لا تزال جارية.”
البرنامج النووي الإيراني كان دائماً سلمياً
وفي رده على تصريحات محمد جواد لاريجاني بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال بقائي: “حرية الرأي مكفولة، ومن الطبيعي أن يعبّر المختصون عن وجهات نظرهم الخاصة، لكنها لا تعبّر إطلاقاً عن الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية. لقد أكدنا مراراً أن برنامجنا النووي كان وسيبقى سلمياً بالكامل.”
الأحداث الجارية في السودان تبعث على القلق
وحول تطورات الأوضاع في السودان وسياسة الإمارات تجاهها، قال المتحدث باسم الخارجية: “نحن لا نخلط بين الملفات، فمسألة الجزر الإيرانية واضحة تماماً وهي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.”
وأضاف: “ما يجري في السودان يدعو للقلق الشديد. أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول يُعدّ عملاً مرفوضاً ومزعزعاً للاستقرار. لقد واجه السودان في مرحلةٍ ما تياراتٍ رفعت شعار الديمقراطية لكنها أدت في الواقع إلى تقسيم البلاد إلى شطرين، واستمرت الصراعات منذ ذلك الحين. ما نشهده الآن من قتل للمدنيين أمر مروّع، وقد دعونا جميع الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتهم. نحن نعتقد أن أي تدخل خارجي في شؤون السودان سيُلحق أضراراً بجميع دول المنطقة.”
في العملية التفاوضية يجب مراعاة مصالح وهواجس جميع الأطراف
وفي رده على سؤال حول عدم وجود خطة لدى إيران لإجراء مفاوضات جديدة، قال بقائي: “عندما يكون الطرف المقابل يسعى إلى فرض مطالبه دون حدود ولا يعترف بأي قيود، فهل من المنطقي أن يشارك مفاوضونا في حوار من هذا النوع؟! لقد أكدنا دائماً أنه في أي عملية تفاوضية يجب تناول مصالح واهتمامات جميع الأطراف المعنية.”
أوضاع القنصليات الإيرانية في ألمانيا
وأوضح المتحدث باسم الخارجية بشأن نشاط السفارة النمساوية في طهران قائلاً: “السفير النمساوي باشر عمله في مقر السفارة، وأبلغنا بأنهم في طور استكمال الترتيبات الخاصة بالنشاطات القنصلية.”
وأضاف: “أما بالنسبة لألمانيا، فقد نجحنا مؤخراً من خلال المباحثات مع الجانب الألماني في الحصول على التراخيص اللازمة لإعادة تفعيل القسم القنصلي في مدينة بون.”
يتبع..
            
        
				
				
		
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS