الاحد 2 جمادي الثانية 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

متحدث الحرس الثوري: لم نتفاجأ بالعدوان الاسرائيلي وحققنا نصرا مطلقا

أكد المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني ان ايران لم تتفاجأ ببدء العدوان الاسرائيلي الاخير حيث ان القوات المسلحة الايرانية كانت قد نفذت الانتشار العسكري قبيل الهجوم تحسبا له، كما شدد بأن ايران قد حققت نصرا مطلقا على كيان الاحتلال في حرب الـ 12 يوما.

وأشار العميد نائيني في حوار متلفز بث مساء الاحد، الى الاجراءات التي اتخذها القادة العسكريون الايرانيون ومنهم الفريق الشهيد حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري قبيل بدء العدوان الاسرائيلي تحسبا لبدء الحرب قائلا: ان زيارة اللواء سلامي إلى بندر عباس قبل يوم من استشهاده كانت لتحضير الحرب. قبل يومين من الحرب قال الشهيد سلامي: "قدرتنا الصاروخية التقنية ارتفعت بنسبة 40٪ على الأقل بعد عملية 'الوعد الصادق 2' وسيظهر هذا في الحرب الجديدة."

وأضاف: "لم نتفاجأ. استُهدف الشهيدان حاجي زاده وسلامي في مكان عملهم؛ مما يعني أن الانتشار العسكري كان منفذا. وبعد استهداف القادة في الساعة 4 صباحًا، بدأنا العمليات بالطائرات المسيرة صباحا وفي ليلة نفس اليوم أطلقنا الصواريخ."

وأكد العميد نائيني: "في الأيام والساعات الأولى من الحرب، قاد سماحة قائد الثورة الاسلامية الامور وأعاد بناء دورة القيادة. في اللحظات الأولى من الحرب حاولت الاتصال بالشهيد سلامي لكنني لم أستطع، وأخطرني مركز الرسائل أنهم قصفوا مبنى الشهيد سلامي."

وقال: "لم يكن لدينا تقدير أن العدو سيضرب القادة في الموجة الأولى نفسها. رد فعل الشعب كان مذهلاً. كان الكيان الإسرائيلي يظن أنه أنهانا لكن اقامة صلاة الجمعة في يوم بدء العدوان واحتفال عيد الغدير الاغر كانا مهيبين للغاية."

وأكد: "في اليوم الثامن من الحرب أطلقنا صاروخًا واحدًا فقط لنرسل رسالة إلى الكيان الصهيوني أنه حتى صاروخ واحد لا يمكنكم إيقافه. كان لدينا 22 موجة عمليات. صممنا العمليات بحيث يجرب الصهاينة الذهاب إلى الملاجئ باستمرار. من اليوم الخامس إلى الثامن من الحرب كانت الأفضلية المطلقة في الحرب لنا، وفي اليوم الأخير أيضًا كان النصر المطلق لنا."

وقال: "في اليوم الأخير، إسرائيل أرادت فقط أن تظهر صورة قوية لنفسها في نهاية الحرب وإلا لم تكن تحقق أهدافًا محددة لأن المباني كانت فارغة. نحن استمرينا بإطلاق الصواريخ على إسرائيل حتى اللحظة الأخيرة من الحرب."

استهداف 80 طائرة مسيرة متطورة على الأقل في الحرب التي استمرت 12 يومًا

واضاف العميد نائيني: "كنا نرى نشاط الطائرات المقاتلة في الهجمات الجوية وتم تعديل الانتشارات العسكرية للقوات بما يتناسب مع التهديد. في اليومين الثالث والرابع من الحرب، أصبحت أنظمة الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى نشطة وبدأ التصدي على نطاق واسع. دخل كل من الحرس والتعبئة الميدان واستطاعت قوات شبكة الدفاع الجوي الموحدة في البلاد استهداف العديد من الطائرات المسيرة المهاجمة؛ حيث تم استهداف 80 طائرة مسيرة على الأقل وسُجل 334 حطام طائرة مسيرة خلال 12 يومًا من الحرب."

وقال: "هذه الطائرات المسيرة كانت تمتلك أحدث التقنيات المتطورة في العالم، وبعضها كان لديه القدرة على حمل ستة صواريخ هجومية من مسافة تزيد عن 2000 كم والعودة بسرعة تزيد عن 200 كم. من خلال إجراءات المواجهة للطائرات الصغيرة، سواء في المجال الإلكتروني أو باستخدام الأسلحة الخفيفة وقصيرة المدى، تم السيطرة على هذه التهديدات وبعد المرتفعات الشاهقة والمباني العالية، تم تأمين الفضاء الجوي للبلاد نسبيًا."تم إطلاق 14 صاروخًا على قاعدة العديد وأصاب 6 صواريخ أهدافه.

اوأكد العميد نائيني: "تم اختيار العمليات الصاروخية للحرس بهدف ضرب أهداف محددة في قاعدة العديد" وقال: "في هذه العملية، تم إطلاق 14 صاروخًا. وفقًا لتقارير الأمريكيين أنفسهم، على الرغم من أن المعلومات الكاملة لا يتم نشرها، تم إنفاق حوالي 111 مليون دولار لاعتراض والتصدي لهذه الصواريخ. من أصل 14 صاروخًا تم إطلاقهم، أصاب 6 صواريخ أهدافها."

قدرتنا الصاروخية والمسيرة في القوة البحرية لا تقل عن القوات الجوفضائية

وقال: "عندما نستطيع إخضاع العدو بنفس الوحدات التشغيلية، ما الداعي لتوسيع الحرب؟ العدو قد فشل في أهدافه وكان لا بد من الرد على رواية ضعف إيران التي انتشرت خارج الحدود؛ لذلك كان الهدف هو تثبيت هذا النصر بأقل التكاليف والخسائر، وليس توسيع نطاق الصراع."

وأكد اللواء نائيني: "جبهات المقاومة في العراق ولبنان كانت لديها استعدادات وخطط عملية للتدخل، ولكن لم تكن هناك ضرورة لفتح جبهات جديدة. كانت الإجراءات التشغيلية قد نفذت وكانت الخطط جاهزة؛ ولكن لم تكن هناك ضرورة لتنفيذها."

وقال: "الهياكل والقدرات القتالية في البحر، من القدرات الصاروخية والمسيرة إلى السفن الهجومية والمغاوير، جاهزة للردع والدخول إلى الميدان. قدرتنا الصاروخية والمسيرة في القوة البحرية لا تقل عن القوات الجوفضائية.. لقد أشركنا جانبا من قوتنا في الحرب."

وأكد أن القوات البرية، والقوات البحرية للحرس، وقوة القدس، وأجزاء من الجيش لم تشارك في الحرب ولم تكن هناك ضرورة لذلك. العدو لا يمتلك الآن شروط الحرب .

كما اشار العميد نائيني: "أنا مقتنع بأن العدو لا يمتلك الآن القدرة أو الأرضية لبدء حرب؛ لأنه دخل منذ البداية بهدف أقصى. السؤال الآن: بأي هدف ودافع جديد يريد التحرك؟ عندما نتحدث عن 'الحرب'، فإننا نقصد تلك الحرب الشاملة التي كان هدفها الإطاحة والتقسيم."

وأضاف: "مشكلة العدو ليست فقط نقص الذخائر؛ المشكلة الرئيسية هي نقص التكنولوجيا وضعف أنظمة الدفاع الجوي والمعرفة التقنية. حتى التكنولوجيا التي كانت في حوزته لم تتمكن من توفير دفاع فعال له، والآن لا توجد أي مؤشرات على تحقيق قدرات أو استعدادات استراتيجية جديدة تمكنه من متابعة أهداف جديدة أو زيادة ردعه بشكل معنوي."


| رمز الموضوع: 410239







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الاحتلال يواصل خرقه لاتفاق التهدئة بقصف مناطق عدة في قطاع غزة
  2. "أطباء بلا حدود" تدين إراقة دماء الفلسطنيين في غزة وتطالب بحماية العاملين الصحيين
  3. مقرّر أممي: الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في لبنان جرائم حرب وانتهاك للقرار 1701
  4. إيران تدين بشدة العدوان الصهيوني على لبنان
  5. وزارة الخارجية الايرانية تصدر بيانا بشأن قرار مجلس الأمن تجاه غزة
  6. أكثر من ألف فنان ينضمون لحملة "لا موسيقى للإبادة" لمقاطعة دولة الاحتلال
  7. عراقجي: الشعب الايراني محب للسلام لكنه يجعل المعتدي يندم على عدوانه
  8. السيد ياسين الموسوي: الشعب أسقط مشروعاً أمريكياً – إسرائيلياً لإعادة تقسيم المنطقة
  9. غزة: غارات للاحتلال على رفح وخان يونس ومدينة غزة وعمليات تجريف شرقي جباليا
  10. "اليونيفيل" تندد بأعمال بناء إسرائيلية داخل لبنان: تنتهك القرار الـ1701
  11. خطيب جمعة طهران يدعو لرفع شكوى ضد ترامب في المحافل الدولية
  12. "الإندبندنت": أكثر من 11 ألف جندي إسرائيلي يعانون صدمات نفسية منذ حرب غزة
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)