الاثنين 5 جمادي الاولي 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

الحية: متفقون مع الوسطاء حول تسليم إدارة غزة للكفاءات من أبناء شعبنا

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، خليل الحية، إن الاحتلال يمكن أن يفتعل منغصات من هنا وهناك لإعاقة الإعمار وإعاقة دخول المساعدات وفتح المعبر، متذرعا بحجج واهية غير حقيقية.

وأوضح الحية في لقاء متلفز على قناة الجزيرة، أن الحركة سلمت 20 أسيرا من جنود الاحتلال، سواء في الخدمة أو الاحتياط بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار والتزمت بذلك، مشيرا إلى أن هناك إشكاليات في البحث عن جثامين أسرى الاحتلال، لأن الاحتلال غيّر طبيعة أرض غزة، وحتى إنّ بعض المقاومين استشهدوا بعد دفنهم لجثامين أسرى إسرائيليين، أو ما عاد يعرف المقاوم أين دفنهم، ورغم كل ذلك حتى الآن تمّ تسليم 17 جثة من أصل 28 جثة، وتبقى من القائمة التي قدمها الاحتلال 13 جثة. 

وشدد على أن المقاومة وكتائب القسام جادون في البحث ليلا ونهارا عن جثث الاحتلال والكل يشهد على ذلك، وهناك غرفة عمليات موجودة في القاهرة فيها الوسطاء، ونحن في جهة مقابلة موجودون في غرفة خاصة نتابع أولا بأول.

وتابع "هناك جدية وقرار منّا ومن المقاومة أننا لن نبقي أحدا من جثث الاحتلال، وسنبحث بكل جدية ومسؤولية، وعلى الاحتلال ألا يتذرع بهذه الذريعة الواهية لاستكمال إيلام شعبنا".
أوضح الحية، ما اتفقنا عليه مع الفصائل الفلسطينية هو تقريبا نفس القضايا التي اتفقنا عليها مع حركة فتح، حيث توافقنا بشكل واضح على ما صدر في بياننا، والذي جاء الأمر الأول فيه، اللجنة الإدارية التي يسعى الإخوة الوسطاء لتشكيلها لتستلم مسؤولية إدارة غزة، وقد وافقنا على مجموعة الأسماء التي عرضها علينا الإخوة المصريون، وقلنا لهم نحن نعطيكم الحرية أن تختاروا من أبناء شعبنا من الكفاءات من يدير قطاع غزة، ونحن جاهزون لتسليم مقاليد الإدارة بشكل كامل، وقد اتفقنا على ذلك. 

وأشار إلى أن حماس، أعطت المصريين قبل ما يقرب من 4 شهور قائمة تضم أكثر من 40 اسماً من الشخصيات الوطنية العامة التي ليس لها انتماء سياسي، للاختيار منها، "وستكون هناك قوة مدنية شرطية تتبع للجنة الإدارية في قطاع غزة". 

وبين رئيس حركة حماس في غزة، أن اللجنة ستدير قطاع غزة كاملا في كل القضايا، "ونحن سنسلم كل مقاليد الإدارة في غزة، حيث ستدير اللجنة كل شيء، ولها الصلاحيات الكاملة. هناك جهاز إداري كامل يدير قطاع غزة، واللجنة القادمة ستكون عنوانا لقطاع غزة ليديروا هذا الجهاز". 

وتابع "توافقنا على القوات الأممية التي ستأتي للفصل ومراقبة وقف إطلاق النار، وقلنا في بيان إن القوات مهمتها هي الفصل وتأمين الحدود ومراقبة وقف إطلاق النار حتى لا يخترق من قبل أي جهة، ونرحب بجهات عربية وإسلامية لتكون ضمن القوات الأممية، المهمة المركزية لها هي حفظ وقف إطلاق النار ومراقبته، وحفظ الحدود، وليس لها عمل في داخل قطاع غزة، كما توافقنا مع الفصائل جميعها أن الهيئة الدولية التي ستكون مهمتها الإعمار، سيكون مهمتها جلب الأموال للإعمار، والإشراف على الإعمار، ونحن نريد الاستعجال في ذلك". 

وشدد على أن حماس تريد استمرار وقف إطلاق النار، وتدفق المساعدات، والبدء الفوري لإعادة الإعمار، مطالبا المجتمع الدولي والإخوة الوسطاء بالاستعجال والبدء في الإعمار مباشرة.

كما أكد أن غزة والضفة الغربية هي وحدة وطنية واحدة، ولا نقبل فصل غزة عن الضفة الغربية، والأصل أن تنتهي مدة اللجنة الإدارية إما بانتخابات فلسطينية أو بتشكيل حكومة فلسطينية موافق عليها. مشيرا إلى أن الموقف الإسرائيلي الصهيوني لا يريد الفلسطينيين عموما، وإذا بقي العالم تحت المطلب الإسرائيلي لن يكون هناك استقرار في المنطقة. 

وكشف الحية، عن لقاء "قصير" جمعه بويتكوف وكوشنير، وقال: ومن قبله لقاء مطول مع بولر قبل أشهر، وتحدثنا في اللقاء أننا كفلسطينيين دعاة استقرار، ونبحث عن حقنا المسلوب، وأننا نريد أن نعيش مثل شعوب العالم في كيان فلسطيني في دولة فلسطينية، وليس لدينا مشكلة إلا مع الذي احتل أرضنا وطردنا منها، وقلنا إننا نريد دولة فلسطينية وفق القانون والقرارات الدولية التي شرعها العالم حتى تستقر المنطقة، ولسنا هواة حروب ودماء، فمن يدفع ثمن هذه الدماء هم نحن وأبناؤنا، وتفاجؤوا بأنهم التقوا بمجموعة من أستاذة الجامعات والمهندسين والأطباء، وأننا لسنا كما يقال عنا أو كما يتم اتهامنا بأشياء لا نقبل بها، وقلنا لهم بالمختصر ما الذي نريده.

وعن استهداف الوفد المفاوض في الدوحة، قال: حدث الدوحة وما أحدثه من فشل ذريع للاحتلال الإسرائيلي، هذا الفشل غير المسبوق، والفشل الأكبر في تاريخ الاحتلال الصهيوني، جعل هناك انتكاسة عند الكيان الصهيوني وثورة دولية، لا يعقل أن نستلم مقترحا أمريكيا من رئيس الوزراء القطري عصرا، ويأتينا المقترح بالكامل معدلا الساعة التاسعة ليلا، ثم يقصفنا الاحتلال عصر اليوم الذي يليه، وهو يعلم أننا سنناقش هذا المقترح. 

وأضاف: كل هذه العوامل في نهاية المطاف جعلت حادثة الدوحة مؤشرا ومنحنى لنهاية الحرب، ونحن شعب تحت الاحتلال، ومن حقنا بالقانون الدولي أن نواجه الاحتلال، وسلاحنا الذي نحمله نحن وكل الفصائل مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، فإذا انتهى هذا الاحتلال وأقيمت لنا دولة فلسطينية فهذا السلاح وحاملوه سيتحولون إلى الدولة. 

وذكر، أن "هناك نقاشا وحوارا وطنيا جادا في هذه القضية وفي غيرها، للبحث عن حلول ومقاربات لا تمنع الفلسطيني من حقه المكفول دوليا، وتحمي حالة وقف إطلاق النار، ونحن مستعدون للالتزام بوقف إطلاق النار كما هو متفق عليه. ومع وجود القوات الأممية ومع وجود سلطة تدير قطاع غزة، فإن القطاع سيكون آمنا مطمئنا، ولن يكون هناك تبادل لحرب أو إطلاق نار ما التزم الاحتلال بذلك". 


| رمز الموضوع: 410013







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)