انعقاد الاجتماع الرابع تحت عنوان دور وسائل الإعلام الداعمة للمقاومة في رواية مظلومية وصمود شعب غزة
التظاهرات العالمية هي نتيجة مباشرة لفضح جرائم الاحتلال من قبل وسائل الاعلام والمقاومة تستمر ما دام الظلم مستمرًا

عقد الاجتماع التخصصي الرابع تحت عنوان: «دور وسائل الإعلام الداعمة للمقاومة في رواية مظلومية وصمود شعب غزة»، في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في طهران.
وأفادت وكالة القدس للأنباء (قدسنا) أن الاجتماع عقد بحضور عدد من الخبراء والاعلاميين حيث القي كل من عبد الرحمن راجح، مسؤول رابطة اليمنيين في إيران، والأكاديمي مجتبي سلطاني كلمات منفصلة استعرضا خلالها رؤاهما حول 24 شهراً من مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى جهود ونضال الإعلاميين الفلسطينيين في مجال نقل الحقيقة والإعلام المقاوم.
د. مجتبي سلطاني: الإعلام بحاجة إلى تجدد دائم لمواكبة التحولات
وخلال كلمته في الاجتماع، أكد الأكاديمي مجتبي سلطاني، أن ميدان الإعلام والتحليل يمرّ بحاجة مستمرة إلى التغيير والتجدد.
وأضاف أن حيوية وسائل الإعلام مرتبطة بقدرتها على مجاراة سرعة التحولات وبناء تواصل فعّال مع الجمهور، موضحًا أن الإعلام الناجح يجب أن يسبق الأحداث بخطوة ولا يغرق في الدعايات الرتيبة التي تقلل من شأن المتلقين.
وشدّد سلطاني على ضرورة تقديم مناقشات وأفكار جديدة والولوج إلى طبقات وقضايا أقل تداولًا رغم تكرار الحديث حول موضوع المقاومة.
وفيما يتعلق بعملية «طوفان الأقصى» وتداعياتها، دعا سلطاني إلى مقاربة تفسيرية ووصفية بعيدة عن أحكام القيمة المسبقة، محذرًا من أن الانزلاق إلى موقع القاضِي في التغطية المحلية قد يولّد دعاية مضادة.
ونوه إلى خطأ تصوير العملية باعتبارها مجرد مواجهة تقليدية بين مجموعة مقاومة ودولة محتلة، لافتًا إلى خصوصية وضع المقاومة الفلسطينية وظروف الحصار والضغوط الاستثنائية التي تعيشها، ما يجعل المعادلة الراهنة مختلفة عن تجارب سابقة.
وأوضح أن «طوفان الأقصى» كانت خطوة عسكرية تهدف إلى أسر وتوجيه ضربات للعدو، وكان ينبغي أن تكون مصحوبة باتفاق لتبادل الأسر، إلا أن تداخل أطراف إقليمية ودولية أدخل المعركة في أبعاد أوسع، ما جعل مقاومةً مسلحةً تُصارع بأسلحة متطورة تواجه نقصًا في الإمكانات، في ظل حصار ومضايقات غير مسبوقة خلال العامين الماضيين.
وأضاف أن سبب توسع مظاهر التضامن العالمي مع الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة يرتبط بتوضيح قضية مظلومية الفلسطينيين، مشيرًا إلى تصاعد مواقف فكرية غربية تنتقد شرعية الوجود الإسرائيلي، واستشهد بتصريحات مثقفين غربيين على غرار نعوم تشومسكي كمؤشر على اتساع النقاش الدولي. وأكّد أن الإعلام المقاوم لعب دورًا مهمًا في كشف الحقائق ونشرها.
وختم سلطاني بالإشارة إلى أن جذور هذا الخط الفكري تمتد إلى مواقف قيادية تاريخية، محذرًا من الانزياح نحو الرقابة الذاتية، ومؤكدًا على وجوب التعبير الصريح عن الموقف من الكيان الإسرائيلي كما ورد في كلمته.
عبدالرحمن راجح: نصرالله رمز تأثير ومظلومية
من جانبه، رأى مسؤول رابطة اليمنيين في إيران، عبد الرحمن راجح، أن دور السيد حسن نصرالله في جبهة المقاومة يحظى بأهمية بالغة لدى اليمنيين، مشيدًا بتأثيره على أحوال العالم الإسلامي والعربي وخصوصًا اليمن.
وذكر راجح أن نصرالله لعب دورًا محوريًا في إحياء منطق المقاومة وأن كثيرًا من التجارب النضالية في العالم الإسلامي متأثرة بهذا الفكر.
وأشار إلى أن السيد نصرالله كان صوتًا داعمًا لليمن في أيام الحصار والحرب، وأن محاولات التشويه الإعلامي استُخدمت ضدّه قبل أن يتعرض للاستهداف والاستشهاد.
ورأى راجح أن نصرالله يُعتبر شهيدًا للإسلام والفلسطين والإنسانية، مؤكدًا أن استشهاده لن يُوقف مسيرة حزب الله، وأن المقاومة ستبقى طالما استمر الظلم.
وأضاف أن مآثره لم تُسلَّط عليها الأضواء بالشكل الكاف في الدول الإسلامية والعربية.