qodsna.ir qodsna.ir

تنفيذ حكم الإعدام بحق جاسوس للموساد

اعلن القضاء الايراني صباح اليوم الأربعاء تنفيذ حكم الإعدام بـحق "بابك شهبازي" بعد إدانته بتهمة التجسس لصالح جهاز الموساد الاسرائيلي.

تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بجاسوس الموساد "بابك شهبازي" الذي بتهمة التعاون مع الكيان الصهيوني في المجالات الاستخباراتية التجسسية والامنية ويتبادل المعلومات مع عملاء الموساد، بعد استكمال الإجراءات القانونية ومصادقة الحكم من قبل المحكمة العليا في البلاد.

 

بابك شهبازي، ابن رحمت الله، كان يعمل كمقاول في مجال تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعية للشركات التابعة للمراكز والمنظمات الأمنية والعسكرية والاتصالات.في مارس/آذار 2021، تعرف المحكوم عليه في مجموعة افتراضية على إسماعيل فكري، الذي أُعدم أيضاً في 17 يونيو/يونيو 2025 بتهمة التعاون الاستخباري والتجسس لصالح الكيان الصهيوني بعد ادانته بتهمة الحرابة والإفساد في الأرض.

 

نظراً لمجال عمل بابك شهبازي في تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعية وخاصة في مواقع خوادم المراكز الحساسة، وتخصص إسماعيل فكري في شبكات الحاسوب، طلب إسماعيل فكري العمل من شهبازي وقام المتهم بإشراك إسماعيل فكري في عدة مشاريع معه.بسبب طبيعة عمله (في تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعية والمحلية)، كان شهبازي يدخل إلى مراكز مهمة وبنى تحتية حيوية في البلاد في مجالات الاتصالات والعسكرية والأمنية وكان على علم بإحداثيات وخصائص مراكز البيانات الخاصة بها. لذلك قرر بيع المعلومات لجهاز الموساد مقابل الحصول على المال والإقامة في بلد أجنبي، ولكن

بسبب خوفه من الكشف عن هويته، أدخل إسماعيل فكري كشريك في المشروع بحجة تخصصه ومعرفته الأكبر بالكمبيوتر وإتقانه للغة الإنجليزية مقابل الحصول على المال.

 

طلب المتهم "بابك شهبازي" من إسماعيل فكري أن يتوجه إلى الصفحات الإلكترونية التابعة لإسرائيل على الإنترنت، وأن يقدم عرضاً لبيع معلومات عن كبار مسؤولي النظام وأماكن وجودهم وتنقلاتهم، طالباً في المقابل ضمان الأمن له ولعائلته، والإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، ومبلغاً نقدياً قدره 120 مليون دولار أو عملة رقمية. في شهر فبراير/شباط العام 2022 وعند طلب ضابط الموساد، عُقد اجتماع عبر برنامج سكايب بحضور بابك شهبازي وإسماعيل فكري، وخضع فيها الشخصان لـ"تفريغ معلوماتي" (استجواب) لمدة ساعة.في هذا الاجتماع، طمئن ضابط الموساد بابك شهبازي بأن جميع الأشخاص الذين يتعاونون مع جهاز الموساد يتمتعون بحماية كاملة من قبل الجهاز، وقبل أن يحدث أي شيء لهم أو لعائلاتهم، فإن الموساد سيسحبهم عبر اكثر القنوات أمنا خارج البلاد.وفي مكالمة سكايب ثانية مع ضابط الموساد، ادعى بابك شهبازي أنه يمتلك بطاقة دخول إلى بعض المجمعات الحساسة والمهمة، وأن سيارته لا يتم تفتيشها، وأنه قادر على إدخال قنبلة إلى داخل المراكز المستهدفة لتفجيرها بعد عدة سنوات من قبل الموساد.

 

 

بعد ذلك، قام بابك شهبازي وبشكل مستقل بإجراء اتصالات آمنة مع أربعة ضباط في الموساد يحملون أسماء مستعارة هم "شموئيل (سامي)" و"بنيامين" و"مايكل" وضابط تقني للتدريب، حيث خضع لعملية "تفريغ معلوماتي".خلال اتصالاته الأسبوعية مع عناصر الجهاز، كان بابك شهبازي يرسل للضباط المعنيين معلومات دقيقة تشمل: عناوين المشاريع بدقة، نوع النشاط في كل مشروع، عدد القوى العاملة في كل مشروع، طريقة الدخول والخروج من كل مجمع، مواصفات الرئيس والأفراد الرئيسيين، المسائل التقنية، ونقاط القوة والضعف في المشاريع.

 

ووفقاً لاعترافات المتهم، خلال فترة تعاونه مع الموساد، طُلب منه استلام طرد كان الجهاز قد خبأه له وفقاً للإرشادات. وكان الطرد المستلم يحتوي على مال وأدوات.خلال فترة اتصاله بجهاز الموساد، تلقى المتهم تدريبات شملت: إرشادات حول كيفية الحفاظ على سرية الاتصال، إرشادات لفترة الاعتقال، إرشادات لتدمير الوثائق في حالة الخطر، إرشادات للخروج من البلاد عند الخطر، إرشادات لإشارة السلامة،

إرشادات لخلق قصة غطاء للحضور في مواقع محددة، إرشادات لتسليم الطرود المخبأة، والنقاط الوقائية.وفقًا للتعليمات التي تلقاها من "شموئيل"، قام المتهم في شهر أبريل/نيسان 2022 بشراء جهاز لوحي (تابلت) بالمواصفات التي أعلنها ضابط الموساد. ولضمان مراعاة الاحتياطات الأمنية، استخدم شريحة الاتصال (SIM) الخاصة بالبائع لتفعيل الجهاز اللوحي.ثم قام ضابط آخر في الموساد يدعى "مايكل" بتدريب بابك شهبازي خطوة بخطوة على كيفية إجراء اتصالات آمنة باستخدام الجهاز اللوحي.

 

بعد أن علم المتهم باعتقال إسماعيل فكري في أواخر خريف عام 2023، قام، بناءً على أوامر من الموساد، بتحطيم الجهاز اللوحي (التابلت) بحجر ورميه في نهر كرج على طريق جالوس.بعد اعتقاله، ذكر المتهم أن السبب الرئيسي لاتصاله بجهاز الموساد هو الحصول على المال والإقامة في بلد أجنبي، وأنه تلقى مبالغ مالية في شكل عملة مشفرة مقابل تعاونه مع الموساد.بعد الاعتقال، تم إحالة ملف المتهم إلى المحكمة بتهمة التعاون مع دول أجنبية معادية ضد الجمهورية الإسلامية الايراني ، والتعاون الاستخباري والتجسسي والأمني لصالح الكيان الصهيوني بهدف تأييد وتعزيز ودعم الكيان الصهيوني، وتبادل المعلومات مع أشخاص مرتبطين بهذا الكيان.بعد ذلك، تمت محاكمة الملف وفقاً للأصول القانونية وبحضور محامي المتهم، وحكمت المحكمة على بابك شهبازي بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض عن طريق المحاربة. تم إرسال الملف إلى المحكمة العليا بناءً على طلب الاستئناف المقدم من محامي المتهم، حيث رفضت المحكمة العليا الطلب وأيدت وأبرمت الحكم الصادر من المحكمة.نُفذ الحكم الصادر اليوم الاربعاء 17 سبتمبر/أيلول بعد تأييده من قبل المحكمة العليا.

المصدر: العالم


| رمز الموضوع: 408513