qodsna.ir qodsna.ir

'هيومن رايتس ووتش': جريمة 'اسرائيل' بحق صحفيي اليمن غير مبررة

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الاعتداء الصهيوني على صحيفتي 26 سبتمبر واليمن وقتل أكثر من 30 صحفياً جريمة لا مبرر لارتكابها على الإطلاق.

وذكرت في تقرير حديث صادر عنها أنها وثّقت العدوان الذي شنه العدو الصهيوني في 10 سبتمبر الجاري على مقرات إعلامية في اليمن، معتبرة الجريمة مثالاً على الخطر الذي يواجهه الإعلاميون في اليمن وفلسطين من الهجمات الصهيونية.

ولفتت إلى أن استهداف مبنى صحيفتي 26 سبتمبر واليمن تزامن مع جرائم صهيونية في محافظة الجوف، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين، معظمهم صحفيون.

وفنّدت مزاعم العدو بأنه اكتفى باستهداف مبنى دائرة التوجيه المعنوي، مؤكدة أن مشاهد الفيديو وشهادات المواطنين والمعلومات التي حصلت عليها تثبت تعمّد العدو الصهيوني استهداف مقر صحيفتين مدنيتين.

وأشارت إلى أن "الحي المستهدف هو منطقة سكنية مكتظة بالسكان ملاصقة للمدينة القديمة في صنعاء، أحد المواقع التي صنفتها اليونسكو تراثاً عالمياً".

وبيّنت أن الغارات الصهيونية "وقعت عندما كان العديد من السكان وغيرهم يسيرون ويقودون سياراتهم في الشوارع، وفقاً للمقابلات ومشاهد الفيديو الملتقطة بعد الهجوم".

وقالت إن الفيديوهات التي حصلت عليها تظهر "شوارع مكتظة بالناس والمركبات، ومبانٍ متضررة، وعمال إنقاذ يسحبون المصابين، بينهم طفل واحد على الأقل، من تحت الأنقاض".

 

ونوّهت إلى أن "مرافق الإذاعة والتلفزيون هي أعيان مدنية ولا يمكن استهدافها"، مؤكدة أنه لا مبرر لاستهداف مقر الصحيفتين بحجة أنهما تعاديان الكيان الصهيوني.

وتطرقت إلى أن "القوات الصهيونية استهدفت الصحفيين عمداً مرة تلو الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك في لبنان"، في تأكيد من المنظمة على أن استهداف الصحفيين اليمنيين كان متعمداً.

وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في ختام تقريرها، أن "على الدول الأخرى الضغط على القوات (الإسرائيلية) لوقف استهداف الصحفيين والإعلاميين فوراً وحماية حرية التعبير والمعلومات، وهو واجبها بموجب القانون الدولي".


| رمز الموضوع: 408460