خطيب جمعة طهران: أمريكا متورطة في العدوان الأخير على الأراضي القطرية

قال خطيب جمعة طهران آية الله السيد "احمد خاتمي":المجال الجوي القطري تحت غطاء قاعدة العديد الأميركية، إذن كيف من الممكن أن الأميريكيين لم يكونوا على علم بهذا العدوان؟ إن أمريكا متورطة بالتأكيد في الجريمة الأخيرة ضد قطر.
وأشار آية الله السيد "احمد خاتمي" خلال خطبة الجمعة إلى عدوان الكيان الصهيوني على الأراضي القطرية، وقال إن أمريكا متورطة بلا شك في هذه الجريمة الأخيرة.
وأضاف أن المجال الجوي القطري تحت غطاء قاعدة العديد الأميركية، إذن كيف من الممكن أن الأميريكيين لم يكونوا على علم بهذا العدوان؟ وقال بعضهم إنه كان من الضروري أن يفعل الكيان الصهيوني هذا.
وتابع قائلا : إن الولايات المتحدة أعلنت أن ترامب أعرب عن استيائه من هذا الهجوم؛ بالطبع، ليس لأنه استهدف قطر، بل لأن الكيان الصهيوني فشل في هذا العدوان. نجا القادة، لذا فإن أمريكا متورطة بالتأكيد في هذه الجريمة.
وقال: رد الجميع علي هذه الجريمة، بالطبع، لا أقول إن الجميع أدانوها، حتي بعض الدول التي كانت تتنافس على التطبيع مع الكيان الصهيوني أدانت هذه الجريمة.
وأكد آية الله خاتمي: بصفتي خطيب الجمعة في طهران، أقول بوضوح لتعلم حكومات مصر والأردن والبحرين والمملكة العربية السعودية أنه إذا أصبح هذا المجرم الوحشي قويا، فسوف يهاجمكم أيضا.
الكيان الصهيوني طبيعته عدوانية و وحشية
وقال: إنهم يطلقون شعار إسرائيل الكبرى، وتشمل إسرائيل الكبرى الأراضي الممتدة من النيل إلى الفرات، أي أنهم يريدون احتلال جزء من الأردن ومصر، وهذا الكيان معتدٍ بطبيعته.
وأضاف خطيب جمعة طهران أن سبيل المواجهة لا يكمن في التوسل واللجوء إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. إنهم يرتكبون اعتداءات أمام أعين العالم، لذا فإن سبيل المواجهة هو سحق إسرائيل. السبيل هو تركيز قواكم وسحق الكيان الصهيوني.
وتابع قائلا: لقد طالب مسلمو العالم الإسلامي بضرورة القضاء على هذا الورم السرطاني. لذا فإن أقل ما يمكن فعله هو أن تقطع الدول الإسلامية علاقاتها السياسية والتجارية مع الكيان الصهيوني الجلاد والمتعطش للدماء.
وقال آية الله خاتمي: طبيعة الكيان الصهيوني هي سفك الدماء ولقد تأسس هذا الكيان قبل نحو ثمانين عاما بسفك الدماء.
وأضاف أن 16 و 17 و 18 سبتمبر/أيلول من كل عام هي الذكرى السنوية للمذبحة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982. إنهم متعطشون للدماء، ويمكنكم أن تشهدوا تعطشهم للدماء في غزة خلال العامين الماضيين.
وقال إن أحد أركان القوة هو الدين. وعلى عكس ما يتصوره الأعداء، إن الدين كان وسيظل بارزا ومهما في مجتمعنا. وعلينا جميعا أن نتحدث عن الوحدة والتماسك.
واعتبر آية الله خاتمي أن العنصر الثاني من أركان القوة هو الوحدة والتماسك قائلا: من الواضح تماما أن أمريكا والكيان الصهيوني شنا العدوان علي إيران لينزل الشعب إلى الشوارع ويثير الشغب، وبفضل الله، هُزما هزيمةً نكراء.
وأوضح خطيب جمعة طهران أنه على الجميع الحفاظ على هذه الوحدة، وتجنب الإدلاء بالتصريحات التي تُثير الفرقة.
واعتبر وجود قيادة مخلصة وحكيمة وشجاعة لا تعرف الكلل عنصرا آخر من عناصر القوة، وأكد: لقد شهد العالم خلال هذه الأيام الاثني عشر ما فعله قائد الثورة الإسلامية ووجّه قائد الثورة الإسلامية ثلاث رسائل تلفزيونية، وفي النهاية استسلم ترامب وتوسل إلى الحكومة القطرية أن تطلب من إيران قبول وقف إطلاق النار كما استسلم الكيان الصهيوني، وهذا دليل على اقتدار القيادة.
وأكد أن اقتدارالشعب من المكونات الأخرى للقوة، وقال: الشعب مع النظام وإن الأعداء يحاولون فصلكم عن الثورة والنظام منذ 43 عاما، لكنهم لم ولن يتمكنوا.
واعتبر القوة العسكرية لقواتنا المسلحة عنصرا آخر من عناصر القوة.
وأضاف: قوتنا العسكرية، الصاروخية، والطائرات المسيرة، وقدراتنا الدفاعية و عملية الوعد الصادق الأول، والثاني، والثالث أدهشت وأذهلت أعداءنا لماذا لا يعترف البعض بحقيقة أن القوة التي هاجمت أمريكا وردّت عليها بعد الحرب العالمية الثانية كانت إيران؟
و قال إن التقدم العلمي والتكنولوجي للبلاد عنصرا آخر من عناصر القوة.
وفيما يتعلق بحركة قافلة الصمود والمقاومة، قال: هذه الحركة جديرة بالثناء حقا. أكثر من 70 سفينة من 44 دولة، برفقة مئات النشطاء العالميين، انطلقت نحو غزة. هذه الحركة عرض قوي للوحدة التي تتجاوز الحدود والأديان والأيديولوجيات. إنها جديرة بالثناء.
إيران ليست عدوا لأيٍّ من جيرانها
و قال آية الله خاتمي إن الجزر الإيرانية الثلاث كانت، ولا تزال، وستظل ملكا لإيران. وإن إيران ليست عدوا لأيٍّ من جيرانها، لكنها لم ولن تتنازل عن أراضيها.
نزع سلاح حزب الله أمر خطير للغاية
وقال خطيب الجمعة في طهران عن نزع سلاح حزب الله في لبنان: "نزع سلاح حزب الله أمر خطير للغاية على العالم الإسلامي. هذا الكيان الصهيوني المجنون الذي شحذَ أسنانه، فمن ذا الذي يجب أن يكسر أسنانه إلا حزب الله في لبنان؟ أقول أيضا للحكومة اللبنانية إنكم مخطئون تماما. حزب الله هو ذراعكم القوية، فاستخدموه. وأقول لإخواننا في حزب الله: "وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ. "