qodsna.ir qodsna.ir
الإمام الخامنئي مخاطبًا الدول المعترضة على جرائم الكيان الصهيوني

الطريق لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني ليس مسدودًا؛ يجب قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية

أكّدقائد الثورة الإسلامية أن على الدول الإسلامية وغير الإسلامية أن تقطع علاقاتها التجارية والسياسية مع الكيان الصهيوني الخبيث الذي وصفه بأنّه أكثر الحكومات عزلةً وبغضًا في العالم.

استقبل قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، عصر اليوم (الأحد) 7/9/2025، رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة، حيث أشار سماحته إلى الجرائم الكثيرة والفواجع المروّعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الملعون، مؤكّدًا: «رغم أنّ هذه الجرائم تجري بدعم قوّة كأمريكا، لكنّ الطريق لمواجهة هذا الوضع ليس مسدودًا، وعلى الدول المعترضة، ولا سيما الدول الإسلامية، أن تقطع علاقاتها التجارية، بل وحتى السياسية، مع الكيان الصهيوني الغاصب وتعمل على عزله».

 

ووصف سماحته الكيان الصهيوني بأنّه «الكيان الأكثر عزلة والأشدّ بُغضًا في العالم»، وأضاف: «يجب أن يكون أحد الخطوط الرئيسية في دبلوماسيتنا هو حثّ الحكومات على قطع علاقاتها التجارية والسياسية مع هذا الكيان المجرم».

 

وشكر قائد الثورة رئيس الجمهورية والمسؤولين والمديرين والعاملين في الحكومة، خصوصًا الأجهزة التي أبلت بلاء حسن وقدّمت التضحيات الحقيقية في اختبار حرب الاثني عشر يومًا، مثنيًا على الحافزية، الروح المعنوية، والعمل الدؤوب لدى رئيس الجمهورية، وأضاف: «إنّ الزيارة الناجحة لرئيس الجمهورية إلى الصين تشكّل أرضيّة لأحداث كبرى، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، وقد حققت إنجازات ينبغي متابعتها».

 

وعدّ الإمام الخامنئي «اتخاذ إجراءات أكثر جدّية في الميدان الاقتصادي ومعيشة الناس ضرورة حتمية»، وأكّد: «ينبغي ألّا نتتظر التحوّلات الخارجية في معالجة المشكلات. طبعًا، كلّ طرف يؤدي واجبه في هذا المجال، لكن ينبغي أن نتغلب بالروح المعنوية والعزم والأمل والعمل الجاد على حالة "لا حرب ولا سلام" التي يسعى العدو إلى فرضها، لأنّها حالة ضارّة وخطيرة على البلاد».

 

وأشار سماحته إلى أنّ «تعزيز مقوّمات القدرة الوطنية والعزّة الوطنية هي من وظائف الحكومات»، وأضاف: «أهمّ هذه المقوّمات هو الروح المعنوية، الحافزية، الوحدة والأمل لدى الشعب، وهذه أمور يجب إرساؤها وتعزيزها قولًا وعملًا، ويجب منع تضعيفها».

 

ورأى الإمام الخامنئي أنّ «تحقيق أهداف ومعارف وشرائع الإسلام هو أساس تشكيل النظام»، وقال: «لقد طرح الإمام الخميني (قده) هذه الأُسس منذ اليوم الأوّل، ومَن يقول غير ذلك فهو مخالف لكلامه».

 

وأعرب سماحته عن سروره من «إمكان تكوين الإجماع في البلاد»، وأضاف: «إنّ التآزر والتعاون والتنسيق بين رؤساء السلطات الثلاث أمر جدير بالثناء، لكن ينبغي أن تكون الأجهزة والجهات المسؤولة عن اتخاذ القرارات وصناعتها فاعلة أيضًا في هذا المسار».

 

وأكّد قائد الثورة الإسلامية على «أهمية قضيّة معيشة الناس»، وقال: «اعملوا في قضيّة المعيشة بحيث يتمكّن الناس من توفير نحو عشرة أصناف أساسية من السلع من دون قلق من ارتفاع الأسعار».

 

وأشار سماحته إلى «العوامل التي أدّت إلى تراجع إنتاج النفط كالأساليب والمعدات القديمة»، وأضاف: «استفيدوا من خبرات الشباب الخرّيجين لحلّ المشكلات وإحداث التحوّل في إنتاج النفط واستخراجه. كذلك ينبغي تحريك عجلة تصدير النفط بنحو أكبر، وتوسيع وتنويع دائرة زبائنه».

 

وفي مستهلّ هذا اللقاء، قدّم رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، تقريرًا عن أهمّ برامج الحكومة وأنشطتها في العام المنصرم، مشيرًا إلى «الاتفاقيات والتفاهمات المهمّة بين الجمهورية الإسلامية وكلّ من روسيا، الصين، العراق، تركيا، ودول أوراسيا»، وأضاف: «الطرفان مصرّان على تنفيذ ما كُتب على الورق».

 

وأشار السيد بزشكيان إلى أنّ «الحكومة أولت اهتمامًا خاصًا بتطوير البنى التحتية الحيوية عبر استكمال الممرّات الأساسية والموانئ والطرق السريعة»، وأكّد: «إنجاز خط سكة الحديد زاهدان–تشابهار سيتمّ قبل نهاية العام». كما قال: «إحدى النقاط المشرقة في الحرب الأخيرة كانت النشاط الكثيف الذي قام به سائقو الشاحنات في نقل البضائع من الموانئ».


| رمز الموضوع: 408126