qodsna.ir qodsna.ir

مداهمات محال صرافة..قوات الاحتلال تنسحب من رام الله

انسحبت قوات الاحتلال من مدينة رام الله بعد اقتحام استمر عدة ساعات أسفرت عن إصابة أكثر من عشرين مواطنا بجراح وصادرت أموالا وأغلقت محال صرافة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت مدينة رام الله من عدة محاور باتجاه دوار المنارة ودوار الساعة، وفق ما أفاد شهود عيان.

 

وأعلن جيش الاحتلال أنه أطلق عمليةً على مستوى اللواء في رام الله، بمشاركة ما يسمى "حرس الحدود وقوات دوفدفان". وفي إطار العملية، ستُغلق القوات محلات الصرافة وتُصادر الأموال المخصصة لما أسماه الانشطة الإرهابية".

 

وارتفعت حصيلة الإصابات خلال الاقتحام منذ قرابة 3 ساعات إلى 19 إصابة بالرصاص الحي والمغلف بالمطاط والاختناق.

 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 7 مواطنين بالرصاص الحي، و4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و3 إصابات بشظايا الرصاص الحي، فيما أصيب 5 آخرون بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

 

وأشار الشهود إلى أن قوات الاحتلال داهمت أحد محال الصرافة في المنطقة، تزامناً مع اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز.

 

وأضافت المصادر ذاتها أنّ عدداً من المواطنين أُصيبوا خلال المواجهات، فيما لم تُعرف طبيعة الإصابات على الفور.

 

وتشهد مدينة رام الله منذ ساعات توتراً وانتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال في محيط مراكزها الحيوية.

 

من جهتها أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أن اقتحام قوات الاحـ ـتلال لقلب المحافظة بقوة كبيرة، وما رافقه من اعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، ومحاصرة وقفة سلمية للمطالبة باسترداد جثامين الشـ ـهداء، يمثل "إرهاب دولة منظم يُمارس على مرأى ومسمع العالم الذي يقف متفرجاً".

 

وقالت غنام من وسط رام الله والبيرة حيث كانت تشارك في الوقفة : إن الاحـ ـتلال يواصل اقتحام مدننا وقرانا بحجج واهية، ويهاجم أبناء شعبنا العُزل ويعتدي على ممتلكاتهم، في محاولة مكشوفة لترهيبهم وكسر صمودهم، إلا أن شعبنا سيبقى متجذراً في أرضه مهما تصاعد العدوان.

 

وأضافت أن الاعتداء على وقفة سلمية تطالب بحق إنساني وأخلاقي باسترداد جثامين الشـ ـهداء، يكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحـ ـتلال وعدوانه المتواصل ضد كل ما هو فلسطيني.

 

وشددت غنام على أن "رغم الإبادة في غزة، والاقتحامات اليومية في الضفة، وعدوان المستوطنين، فإن شعبنا سيبقى ثابتاً كأشجار الزيتون، لا تهزه آلة القمع ولا سياسات التهجير والقتل".


| رمز الموضوع: 407691