الاحد 15 صفر 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

الرئيس الإيراني: الكيان الصهيوني وداعميه لا يملكون دينا ولا رجولة ولاحرية

قال الرئيس الايراني إن الكيان الصهيوني وداعميه لا يملكون دينا ولا رجولة ولا حرية، ويمارسون الجريمة نفسها بحق أطفال غزة المظلومين. وإن الدول الغربية التي تدعي حقوق الإنسان، تصف هؤلاء المجرمين بأنهم يدافعون عن حقوقهم.

 

 

جاء ذلك خلال كلمة له خلال مراسم إحياء الذكرى الـ45 لتأسيس الجهاد الجامعي، يوم امس السبت، حيث قال في هذه المناسبة: أحيي وأجل جميع شهداء الثورة الإسلامية، وخاصة شهداء الحرب المفروضة ذات الاثني عشر يوما، وأشيد بتضحيات وبطولات أبناء هذا الوطن في مواجهة مؤامرات ومكائد الأعداء، حيث عمل أعداء الشعب الإيراني منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى اليوم على وضع خطط متعددة ومعقدة لعرقلة صمود وتقدم هذا الشعب.

 

وأضاف: لقد اغتالوا أكثر من 20 ألف مجاهد مخلص وفدائي في مراحل مختلفة لثني الثورة الاسلامية عن مسارها، لكنهم لم يحققوا أهدافهم. ولو كان أولئك المجاهدون حاضرون اليوم بنفس الروح والإخلاص، لما ظهرت كثير من التحديات الحالية؛ فقد انتزع الأعداء عن عمد نخبة هذا البلد من بيننا.

 

وتطرق الرئيس الايراني إلى ذكريات من فترة انطلاق الثورة الثقافية وتأسيس الجهاد الجامعي، مبيّنا الدور المهم لهذه المؤسسة، وقال: في تلك المرحلة، كان التيار اليساري الذي يزعم إيمانه بالديمقراطية يمارس استبدادا مطلقا ولا يسمح بإبداء الرأي والحوار، بينما كنا نحن نؤمن بالتفاعل والحوار، ونرى أن كل فكر أو تيار سياسي يجب أن يُقيَّم بخدماته للشعب، وأن الشعب في النهاية هو صاحب القرار والاختيار.

 

وقال: لقد أثبت مجاهدو الجهاد الجامعي جدارتهم في ميدان خدمة الشعب، وإذا كان نظام الجمهورية الإسلامية يسير اليوم في طريق التقدم، فإن الفضل في ذلك يعود إلى الجهود المخلصة والمتفانية لمجاهدي هذه المؤسسة.

 

وأشار إلى أهمية دور العلماء والمجاهدين في إنقاذ الوطن، وقال: أؤمن بأن هذا البلد لن ينهض إلا بسواعد العلماء الذين يعلمون ويستطيعون ويملكون الإرادة الصلبة لحل مشكلات الوطن. فالعلم والمعرفة يكتسبان قيمتهما عندما يوضعان بإخلاص في خدمة الشعب وحل قضايا الوطن، وإلا فإنه لن يتعدى كونه أوراقا وشهادات. بطبيعة الحال، هذا الطريق ليس سهلا وله تكاليفه.

 

وأكد الرئيس بزشكيان على أن الحل الجذري للتغيير في البلاد يأتي من خلال خدمات العلماء والمفكرين الذين يضعون حل المشكلات الوطنية في سلم أولوياتهم، مضيفا: إن البلاد تواجه اليوم تحديات عديدة مثل أزمة شح المياه وهبوط التربة، لأننا أخللنا بالتوازن بين الموارد والاستهلاك بذريعة التنمية. هذه الاختلالات هي السبب في كثير من مشكلاتنا الحالية، وللأسف، لم يُدرك بعد حجم الخطر تماما، إلا إذا قام العلماء والمفكرون بإنذار المجتمع وتحفيز الشعب على المشاركة والتعاون.

 

ولفت الرئيس الايراني الى ان اليوم وأكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى مجاهدين حاضرين في الميدان يشاركون في حل مشكلات البلاد، موضحا ان مجاهدي الجهاد الجامعي قادرون على حلحلة العقد في مجالات متعددة، والحكومة وضعت في جدول أعمالها تفاعلا جادا مع الجامعيين، مضيفا ان هناك لجان عمل مشتركة قيد التشكيل لحل مختلف القضايا، مع تأكيد خاص على التنوع والشمولية في تركيبة أعضائها.

 

وأشار الرئيس بزشكيان الى ضرورة ارتقاء الجامعات في البلاد، بحيث لا تقتصر مهمتها على التعليم والبحث، بل تتولى أيضا مهام التنفيذ والاستشراف لضمان استقرار وثبات الوطن، مبينا ضرورة الاستفادة من الطلاب في الميدان ليشاركوا بفاعلية في معالجة القضايا الاجتماعية.

 

وفي سياق آخر من كلمته، أشار الى استمرار عداء الأعداء لإيران وشعوب المنطقة، قائلا: ان المثال الواضح على هذا العداء نراه في الجرائم المخزية واللا إنسانية المرتكبة في المنطقة. ومن المؤسف أن دولة تدافع عن عزتها وتقف في وجه المعتدين تُتهم بالإرهاب من قبل أطراف زودت كيانا مجرما بكل ما يملك من معدات وإمكانات ليرتكب، خلافا لجميع المواثيق والقوانين الدولية، مجازر بحق النساء والأطفال الأبرياء في غزة وغيرها، ثم يتشدقون بالسلام والأمن وحقوق الإنسان؛ وهذه خدعة مخزية.

 

وأشار الرئيس بزشكيان إلى التضليل الإعلامي الذي تمارسه وسائل الإعلام الداعمة للكيان الصهيوني وقال: يعرضون صورة لأسير صهيوني يعاني من سوء التغذية بسبب الحصار الغذائي والدوائي الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة، ثم يتهم بعض من يسمون أنفسهم خبراء في حقوق الإنسان فصائل المقاومة بانتهاك حقوق الإنسان، دون أن يذكروا من الذي أغلق أساسا طرق وصول الماء والغذاء والدواء إلى النساء والأطفال الأبرياء هناك! أين هي المنظمات الدولية لحقوق الإنسان؟ وهل يملكون حقا فهما وإدراكا لحقوق الإنسان؟

 

ورأى بزشكيان ان الكيان الصهيوني وداعميه لا يملكون دينا ولا رجولة ولا حرية، ويمارسون الجريمة نفسها بحق أطفال غزة المظلومين. ومن المؤسف أن الدول الغربية التي تدعي حقوق الإنسان، تصف هؤلاء المجرمين بأنهم يدافعون عن حقوقهم.

 

وفي ختام كلمته، شكر الرئيس الايراني جميع مجاهدي الجهاد الجامعي، وقال: إذا واصلتم العمل بنفس الروح الجهادية والحضور الفاعل في الميدان، فإن الحكومة، بالتعاون معكم، قادرة على حل الكثير من القضايا. فأملي معقود فقط على المجاهدين والعلماء الذين يضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم، والحكومة ستستقبلهم بالترحاب وبأذرع مفتوحة.


| رمز الموضوع: 407105







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)