الاحد 18 ذوالحجة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir
تعليقا علي اختطاف سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة

الخارجية الإيرانية: الاعتداء على سفينة مادلين «قرصنة بحرية» وجريمة إنسانية

أدانت الخارجية الإيرانية اختطاف سفينة مادلين التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لغزة، مؤكدة أن الهجوم على سفينة مادلين يعد «قرصنة بحرية» وجريمة إنسانية.

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ان التخصيب جزء من الصناعة النووية، وهو موضوع غير قابل للتفاوض أو المساومة، لأنه صناعة محلية تم تطويرها على مدى عقود بجهود علمائنا. ولا يحق لأي دولة أن تُبدي رأيًا حول هذا الحق.

 

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي أشار بقائي إلى التطورات الدولية الراهنة، مؤكدا أن "ما لا يمكن تجاهله هو الوضع المؤلم في فلسطين المحتلة"، مشيرا إلى استمرار "الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية في ظل صمت المنظمات الدولية".

 

وأوضح ان استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد قرار يدعو إلى وقف الإبادة، وهو ما يعكس – حسب تعبيره – "انحياز واشنطن ودعمها العلني للكيان الصهيوني".

 

والمح المتحدث إلى استشهاد أكثر من 150 مدنيا بريئا خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدًا أن "على المجتمع الدولي أن يتحرك بجدية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية المستمرة".

 

الاعتداء على سفينة المساعدات «قرصنة بحرية» وجريمة إنسانية

 

وأشار بقائي إلى الهجوم على سفينة مادلين التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لفلسطين، واصفًا ما حدث بأنه "عملية اختطاف في المياه الدولية"، وقال: "هذه السفينة أبحرت قبل عدة أيام، وما جرى يُعدّ من الناحية القانونية قرصنة بحرية. كما أن الهدف من الهجوم، أي منع إيصال المساعدات ووقف الإبادة، يُعدّ جريمة أيضًا".

 

وأضاف: "هذه الحادثة تؤكد مجددًا على أهمية الدور والمسؤولية التي تقع على عاتق الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس الأمن الدولي، من أجل التحرك الفوري لرفع الحصار عن غزة. لا يوجد أي مبرر لصمت المؤسسات الدولية تجاه الجرائم المستمرة".

 

إيران أعدّت حزمة ردود على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

 

وفيما يخص جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة اليوم، وما يُتداول عن احتمال صدور قرار ضد إيران، قال بقائي إن "هذا التحرك يعكس نية بعض الدول المؤثرة في دفع الوكالة نحو مواجهة مع إيران، رغم أن طهران لطالما التزمت بالتعاون على أساس اتفاقيات الضمانات".

 

وتابع: "خلال العام الماضي قمنا بعدة خطوات مهمة في إطار التعاون، إلا أن الوكالة، وللأسف، ونتيجة للضغوط السياسية التي تمارسها ثلاث دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة، قررت إعداد ما يسمى بالتقرير الشامل. لا شك أن الرد على المواجهة لن يكون بالمزيد من التعاون. إيران أعدت مجموعة من الإجراءات، والجانب المقابل مطلع عليها، وسننفذ طيفًا واسعًا من الردود، بل وأكثر مما ذُكر حتى الآن".

 

حظر دخول الإيرانيين إلى أميركا.. قرار عنصري وعدائي

 

وردًا على سؤال بشأن قرار الإدارة الأميركية بحظر دخول مواطني بعض الدول، ومن بينها إيران، وصف بقائي القرار بأنه "عنصري وتمييزي"، وقال: "هذا القرار يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان، لأن معيار الحظر هو الجنسية والدين، وغالبية الدول التي يشملها القرار ذات أغلبية مسلمة. هذا بحد ذاته مرفوض من الناحية القانونية والأخلاقية".

 

وأكد بقائي أن "هذا القرار يعكس مجددًا عمق العداء الأميركي تجاه الشعب الإيراني"، معربًا عن رفض طهران لهذا الإجراء الذي "يندرج ضمن سلسلة من السياسات العدائية التي تنتهجها واشنطن بحق إيران".

 

التخصيب جزء من الصناعة النووية

 

وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على تصريحات مارك روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، التي قال فيها إن إيران تستخدم التخصيب كوسيلة للردع، قائلاً: هذا الكلام غير دقيق. ليس صحيحا على الإطلاق أن كل دولة تمتلك برنامج تخصيب لديها نوايا تسليحية. العديد من الدول تقوم بعمليات التخصيب دون أن تمتلك أسلحة نووية. الوقوف في وجه أطماع أي طرف هو ما يُشكل عنصر الردع الحقيقي. التخصيب جزء من الصناعة النووية، وهو موضوع غير قابل للتفاوض أو المساومة، لأنه صناعة محلية تم تطويرها على مدى عقود بجهود علمائنا. ولا يحق لأي دولة أن تُبدي رأيًا حول هذا الحق.

 

الحظر الأمريكي الجديد على إيران

 

وفي ما يخص الحظر الأمريكي الجديد على إيران والمفاوضات المقبلة، قال: لا يوجد حالياً شيء خاص يُذكر بشأن الجولة القادمة من المفاوضات. أما فيما يتعلق باستمرار موجة الحظر، فقد رأينا أن الادعاءات المطروحة لم تكن صحيحة، وهذا بحد ذاته يُظهر عدم جدية أمريكا، لأن هذه التصرفات المتناقضة لا يمكن جمعها معاً، وهي تُعزز شكوكنا أكثر.

 

البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل

 

وبشأن تصريحات عباسي، الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية، حول "الأسلحة التقنية"، قال بقائي: في بلد تُعبر فيه وسائل الإعلام بحرية عن آرائها، من الطبيعي أن نسمع وجهات نظر مختلفة، لكن ما هو واضح أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل. حتى لو استندنا إلى التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلا إشارة فيه إلى عدم التزام إيران. حتى هذا التقرير الذي يمكن اعتباره ذا طابع سياسي لم يذكر سوى الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. إيران ملتزمة بمواصلة هذا المسار السلمي، ويجب ألا تُثير التصريحات المطروحة الشكوك حول السياسة المبدئية لإيران.

 

يتبع..


| رمز الموضوع: 404913







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)