حرس الثورة الإسلامية: تسمية عملية تحرير خرمشهر بـ"بيت المقدس" كانت بمثابة البوابة لتحرير القدس

أكدت قوات حرس الثورة الإسلامية أن الفلسفة وراء تسمية عملية تحرير خرمشهر بـ"بيت المقدس" جاءت لأن المخططين الشهداء لهذا الفتح العظيم اعتبروا تحرير خرمشهر بمثابة البوابة لتحرير القدس وأرادوا النضال من أجل تحرير أرض فلسطين.
في بيان بمناسبة ذكرى تحرير خرمشهر، اعتبر حرس الثورة الاسلامية هذه الملحمة التاريخية رمزاً لتجلي الإرادة الإلهية والقدرة الشعبية لإيران الإسلامية ووحدة القوات المسلحة في مواجهة عدوان جبهة الاستكبار الكبرى والعدو البعثي ودرساً للأعداء المتوهمين ومنهم الكيان الصهيوني.
واضاف البيان : لقد أثبت تحرير خرمشهر أن الشباب الإيراني المؤمن لديه القدرة على تحطيم إرادة العدو وتغيير حساباته. ولن يسمحوا فقط بالعدوان على أرض وهوية إيران الإسلامية، بل سيلاحقون العدو برد ساحق ويحولون الحرب إلى فرصة وبناء للقوة.
وتابع البيان: إن تحرير خرمشهر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان مظهراً رائعاً من مظاهر تجلي الهوية والقوة. وكان انتصاراً لإرادة الشعب الإيراني المؤمن والثوري على آلة الحرب التابعة للنظام البعثي وداعميه الدوليين والإقليميين. لقد تحقق هذا النصر بالاعتماد على الإيمان بالله تعالى، والقيادة الشجاعة والحكيمة للإمام الخميني (رضوان الله عليه)، وحضور الشعب في الميدان، واستراتيجية وتخطيط وشجاعة القادة الشباب المؤمنين والثوريين في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرس الثورة الإسلامية، ودعم جهاد البناء، واستطاع أن يغير جميع معادلات العدو العسكرية والسياسية.
واضاف بيان الحرس الثوري : إن الفلسفة وراء تسمية عملية تحرير خرمشهر بـ"بيت المقدس" جاءت لأن المخططين الشهداء لهذا الفتح العظيم اعتبروا تحرير خرمشهر بمثابة البوابة لتحرير القدس وأرادوا النضال من أجل تحرير أرض فلسطين. ولن يطول الأمر حتى يحقق الشباب في جبهة المقاومة الكبرى هذه الأمنية الخالدة للشهداء والنصر المبين. حتى يتحقق هذا الهدف المقدس، تحرير مدينة القدس الشريف، فإن الشباب المسلم الفلسطيني وجبهة المقاومة الكبرى لن يتوقفوا عن محاربة الكيان الصهيوني الإرهابي. وبعصا موسى السحرية سيشقون النيل مرة أخرى ويغرقون القوات الصهيونية في الأمواج الهائجة للشعوب المسلمة.
واكد بيان الحرس الثوري ان ذكرى الثالث من خرداد (24 مايو 1982) وتحرير خرمشهر؛ هو منارة نور للمستقبل ورمز للإيمان بالوعد الإلهي بالنصر للمجاهدين على طريق الحق. وأن إحياء هذا اليوم العظيم من شأنه أن يعزز ويوسع خطاب وجبهة المقاومة ضد خطاب وجبهة الشر من قبل أجيال اليوم والمستقبل.
ولفت البيان الى ان من خلال الاستفادة من نموذج المقاومة وهذه الملحمة التاريخية، يمكن لشباب إيران الإسلامية أن يفكروا في النصر في خرمشهر الأخرى، وفي ساحة الحرب الهجينة، مثل القادة الشباب الذين حرروا خرمشهر، أن يهزموا العدو في حرب هجينة لا تزال قائمة حتى اليوم في أبعاد مختلفة، وأن يغيروا تقديراتهم وحساباتهم وفقًا للقدرات الداخلية للبلاد.