خطيب جمعة طهران: مسيرة يوم القدس أحد مظاهر التوحيد وتهديدات ترامب كانت ولا تزال وستظل غير فعالة تجاه ايران

وقال آية الله السيد أحمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة السياسية في طهران، أقيمت مسيرة يوم القدس هذا العام، كما في الأعوام السابقة، وبشكل أكثر روعة. وفي عام 1979 أعلن الإمام أن يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان هو يوم القدس. وفي ظل إرادة العالم المتغطرس أن تنسى فلسطين أو تبقى قضية عربية على الأقل، أحبط الإمام هذه المؤامرة باستراتيجيته العظيمة.

وتابع: "اليوم خرج الجميع في مسيرات في 900 مدينة وبلدة في أنحاء البلاد، وخرج الناس في 80 دولة حول العالم في مسيرات وهتفوا "الموت لإسرائيل".

وقال خطيب الجمعة في طهران: إن مسيرات يوم القدس أقيمت في جميع دول العالم، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وأضاف خاتمي: "إن هذه المسيرة كانت أحد مظاهر التوحيد والحب لله". وكانت لها سابقة سياسية، إذ أظهر الناس حماستهم الدينية، وكانت لهذه المسيرة أيضاً سابقة اجتماعية. لقد تعاطف الناس مع المظلومين في فلسطين، ولكن الأهم من ذلك أن هذا التجمع كان له أيضاً سابقة قرآنية.

وتابع آية الله خاتمي قائلاً إن الأمة الإيرانية لديها شعار موحد وهو "الموت لإسرائيل"، وأضاف: "المجرمون الصهاينة يقتلون الطفل الذي يولد مع أمه". لا يمكننا أن نكون معهم في الحرب، لكن هذه المسيرة تظهر أننا موجودون في الساحة ونتعاطف مع آلامكم ومعاناتكم.

وتابع خطيب الجمعة في طهران، مشيراً إلى الحضور الحار والصادق للناس في ليالي القدر، قائلاً: "بحسب الإحصائيات هذا العام، أقيمت مراسم ليالي القدر بشكل رائع للغاية". لقد كشف هذا الحضور عن كذب ودسائس العدو وأظهر أن الروحانية والإنسانية حية في هذا البلد.

وقال: "نشكر الشعب على حضوره الرائع والمهيب والمشرف".

وأضاف خاتمي: "الشعوب تدعم الثورة الإسلامية الإيرانية، لكن بعض الحكومات تتظاهر بأن الخلافات قد برزت في إيران وأن إيران أصبحت ضعيفة. إن الحضور الحماسي للشعب في مسيرة يوم القدس العالمي أحبط جميع مؤامرات الأعداء في هذا الصدد".

وفي إشارة إلى تهديدات ترامب ضد إيران، قال إمام صلاة الجمعة في طهران: "إن الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا يطلق التهديدات باستمرار، وكأن جينات هذا الرجل هي التهديدات، ومن الغريب أنه لا يفهم أن هذه التهديدات كانت ولا تزال وستظل غير فعالة".

قال: "من كان عنده الله فلا خوف عليه، ونحن لا نخاف فراعنة العصر. لقد أحبط الله مؤامرات الأعداء ضدنا منذ بداية انتصار الثورة، ورأس مالنا هو الإيمان بالله والقيادة اليقظة والواعية.