qodsna.ir qodsna.ir
خلال الاجتماع الخاص لدراسة آخر التطورات الجارية في فلسطين ولبنان..

نظرة قيادة الثورة الاسلامية مستمدة من القرآن الكريم / اليهود المحتلون كانوا دائما وراء الحروب

عقد الاجتماع الخاص لدارسة آخر التطورات الجارية في غزة وفلسطين ولبنان صباح اليوم الاربعاء في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني بالعاصمة طهران بحضور ممثلي مختلف وسائل الاعلام المحلية.

وأفادت وكالة القدس للأنباء (قدسنا)،ان الاجتماع الخاص لدارسة آخر التطورات الجارية في غزة وفلسطين ولبنان، عقد صباح اليوم الاربعاء في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني بالعاصمة طهران بحضور ممثلي مختلف وسائل الاعلام المحلية.

 

وفي بداية الاجتماع أشار حجة الإسلام والمسلمين "محمد حسن رحيميان" الأمين العام لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، الى وجهة نظرة مفجر الثورة الاسلامية الإمام الخميني (رض) وسماحة قائد الثورة الإسلامية بشان القضية الفلسطينية و الصهيونية وقال: بما أن نظرة قائدي الثورة إلى الاحداث مستمدة دوما من القرآن الكريم وحقائق الوحي، فلذلك لا يوجد فرق بين وجهات نظرتهما بشان مختلف القضايا، بما في ذلك قضية نصرة المظلومين  ومواجهة الظالم والمحتل.


وبين حجة الإسلام والمسلمين رحيميان أن موضوع العداء من قبل اليهود قد تم التأكيد عليه في آيات عديدة من القرآن الكريم وقال: في تاريخ الإسلام كانت معظم الحروب إما ترتبط باليهود أو أن اليهود كانوا وراء تلك الحروب ومتورطين فيها.. كان لليهود دورا بارزا في شن الحروب على النبي الاكرم (ص) في تلك الحقبة وأيضا حتى يومنا هذا.


من جانبه لفت الخبير في شؤون غرب آسيا الدكتور "حسين رويوران"في الاجتماع الى ان الكيان الصهيوني واجه أنواع الأزمات، والتي تشهد تزايدا باستمرار، بعد عملية "طوفان الأقصى" وأضاف: إن الهدف الرئيسي للكيان الصهيوني من الهجوم على غزة هو استعادة هيبته وسلطته التي فقدها، ولكن بعد هجماته الاجرامية على غزة، لم يتمكن من التعافي فحسب بل زادت من أزمات هذا الكيان.


وبين الخبير في شؤون غرب آسيا أن المقاومة الفلسطينية فاجأت الصهاينة في ساحة المعركة وأضاف: ان المقاومة في غزة استخدمت تكتيكات الفخاخ بدلا من القتال المباشر، مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الصهيوني والتي بلغت نحو 50 جنديا يوميا.


وأشار الدكتور رويوران الى ان الكيان الصهيوني يواجه اليوم وبعد مضي 10 أشهر من الحرب خلافات داخلية كبيرة ونتنياهو يحاول إطالة أمد الحرب من أجل احتمال تحقيق إنجاز واضاف :لقد وصلت الخلافات إلى حد بحيث يتهم المسؤولون الصهاينة أحدهم الاخر بعدم الكفاءة، ونشهد استقالة 900 ضابط صهيوني، وهو مؤشر على مشاكل جادة في المعسكر الصهيوني.. يعتبر الكثير في الداخل الصهيوني أن هذه الحرب هي حرب نتنياهو، وليست حرب إسرائيل.


وفي السياق ذاته أشار الدكتور "مجتبى فردوسي بور"، السفير الايراني السابق في الأردن، إلى المجازر وعمليات الإبادة الجماعية التي يرتبكها الكيان الصهيوني في غزة وقال: بعد عملية طوفان الأقصى، ما يفعله الصهاينة في غزة ليست حربا، بل عمليات اجرامية وابادة جماعية ضد أهالي غزة المظلومين.


وأضاف الخبير في الشؤون الدولية : نتنياهو يخطط لإطالة أمد الحرب حتى الانتخابات الأمريكية وسيواصل الحرب لمدة  4 أشهر أخرى ليتمكن من تحسين وضعه وإنقاذ نفسه حتى تتاح له فرصة جديدة، الا ان هذا الكيان يواجه حالة من الفوضى لدرجة أنه لا يستطيع حتى مواجهة المشاكل، ناهيك عن تغيير الظروف.


واستطرد قائلا : خلال الأشهر الـ 10  أطلق حزب الله نحو 4000 صاروخ على الأراضي المحتلة ماعدا المسيرات التي اخترقت الأراضي المحتلة. وبلغ عمق هجمات حزب الله 10 كيلومترات في مساحة 100 كيلومتر، ما يعني أن نحو 45 مدينة وبلدة استهدفت بصواريخ حزب الله.


وأضاف الدكتور فردوسي بور: إن هجمات حزب الله على شمال الأراضي المحتلة أدت إلى هروب 100 ألف شخص من شمال الأراضي المحتلة بحسب تصريحات السلطات الصهيونية و200 ألف شخص بحسب ما نشرته وسائل الإعلام. وقد أعلن نحو  50 بالمائة من هذا العدد بأنهم لن يعودوا إلى الأراضي المحتلة.


ومن جانب آخر اكد "سلمان رضوي" الخبير في شؤون غرب آسيا أن الحرب في غزة قد زادت من حدة أزمات الكيان الصهيوني مبينا ان الحرب على غزة أدت الى الانقسام الداخلي الصهيوني منذ اندلاع الحرب.


ولفت سلمان رضوي الى أن الخلافات بين نتنياهو و الاعضاء المتطرفين في الحكومة حول إدارة المشاكل في الأراضي المحتلة، تعد من  الأزمات الرئيسية التي يواجهها الكيان الصهيوني خلال هذه الأيام، مضيفا أن فقدان الدعم الدولي يشكل تحديا خطيرا للكيان الصهيوني في المعادلات الدولية وان اطالة الحرب ستكبد الكيان الصهيوني اضرارا كبيرة.


ح.ب