إيران تستعد لمسيرات يوم مقارعة الاستكبار العالمي وفلسطين ستكون في الواجهة
تتهيأ إيران لإحياء يوم الثالث عشر من آبان، المعروف في البلاد بـ«يوم مقارعة الاستكبار العالمي»، في مناسبة تحمل هذا العام طابعاً سياسياً أكثر زخماً، مع تأكيد رسمي وشعبي على الحضور البارز للقضية الفلسطينية في الشعارات والمواقف.
وكالة القدس للأنباء (قدسنا) يُعدّ الثالث عشر من آبان يوماً رمزياً في الذاكرة السياسية الإيرانية، إذ يجسّد مواجهة ما تصفه طهران بـ«الاستكبار العالمي» بقيادة الولايات المتحدة. وتحظى هذه المناسبة عادة بمسيرات جماهيرية تنظمها المؤسسات الثورية والطلابية، لكنها هذا العام تكتسب بعداً إضافياً بسبب تصاعد الأحداث في غزة واستمرار الحرب الإسرائيلية هناك.
يتوقع أن تكون القضية الفلسطينية محوراً رئيسياً في فعاليات هذا العام، حيث يربط الخطاب الإيراني بين مواجهة «الاستكبار» ودعم المقاومة الفلسطينية. ومع تزايد الغضب الشعبي في العالم الإسلامي تجاه ما يجري في غزة، تسعى طهران إلى إبراز دعمها السياسي والرمزي للفلسطينيين من خلال هذه المناسبة، باعتبار فلسطين «قضية الأمة الأولى» وفق الرؤية الإيرانية الرسمية.
الطابع الشعبي والسياسي
من المنتظر أن تشهد مختلف المدن الإيرانية مسيرات طلابية وشعبية، ترفع شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، وتؤكد على وحدة الموقف الداخلي في دعم القضية الفلسطينية. ويُنظر إلى هذه المسيرات باعتبارها رسالة مزدوجة: الأولى موجهة إلى الخارج للتعبير عن رفض السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، والثانية إلى الداخل لترسيخ مفاهيم الثورة والاستقلال السياسي لدى الجيل الجديد.
يأتي إحياء يوم مقارعة الاستكبار هذا العام في ظل تزايد التوتر الإقليمي، ما يمنحه بعداً استراتيجياً إضافياً. فبالنسبة لإيران، تُعد هذه المناسبة فرصة لتأكيد ثبات مواقفها تجاه واشنطن وتل أبيب، وللتذكير بأن دعم فلسطين ليس مجرد شعار بل عنصر من عناصر هويتها السياسية.
فإيران تستعد لإحياء يوم الثالث عشر من آبان بروح تعبئة شاملة، تتقاطع فيها الرمزية الثورية مع الرسائل الإقليمية. ومن الواضح أن فلسطين ستكون هذا العام محور الشعارات والمواقف، لتؤكد طهران مجدداً أن معركتها ضد "الاستكبار" العالمي تمرّ أولاً عبر الدفاع عن فلسطين.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS