كالغريق يتشبّث
بكلّ حشيش!

بعد انتكاسته في غزة وفشله في تحقيق اهدافه واقتراب انتهاء حقبة رئاسته للوزراء وحياته السياسية على خلفية الحرب على غزة، أصبح نتنياهو يراهن على الوقت لأن هناك فرصة لعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلي البيت الأبيض.

يجمع الخبراء علي أن اسرائيل فشلت في تحقيق اهدافها في قطاع غزة، وخاصة القضاء علي حركة حماس. وحتى الآن، لم تفلح جهود التهدئة والسبب تعنت الاحتلال واستمرار حكومة نتنياهو في سياسة المماطلة بهدف إفشال مفاوضات التهدئة.

ويعود سبب تشدد نتنياهو في المفاوضات للاسباب مختلفة منها توسع المأزق السياسي الإسرائيلي بعد الفشل في تحقيق أهداف حربها على غزة بعد 9 أشهر. ويصر نتنياهو علي استمرار الحرب رغم أن مصادر إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي منهك بعد 9 أشهر من حرب غزة. إلي ذلك اعترف الجيش الإسرائيلي يعترف بنقص في دباباته لتضررها بالحرب.

ويقول الخبراء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يراهن على وصول ترامب للحكم علي آمل التمكن من جرّ الأمريكيين لساحة المعركةلإ فنتنْاهو الخاسر حتي اللحظة يتشبّث حاليا بورقة الوقت لأن هناك فرصة لعودة الرئيس السابق دونالد ترامب.

لكن هل توافق أميركا علي مطلب نتنياهو؟ يجمع المحللون على أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على إسرائيل، و ستظل تمارس ذلك في محاولة لمنع الأخيرة من التسبب في حرب شاملة بمنطقة الشرق الآوسط، لأن واشنطن غير مستعدة لخوض حروب جديدة في المنطقة وخاصة مع إيران.

بعد انتكاسة نتنياهو على جبهة غزة، أصبح نتانياهو كالغريق يتشبّث بكلّ حشيش، لكنه لن يفلح في تحقيق أهدافه ومسرحية المراهنة علي ترامب طفولية ايضاً لأن أميركا اليوم لم تعد قوّةً مهيمنة عالميّاً وهي تسير نحو الأفول وقد بدأ ذلك مباشرة بعد انتشار الثورة الإسلامية في إيران.

م.ر