الثلثاء 12 شعبان 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

محكمة العدل الدولية: "إسرائيل" قوة احتلال / الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره

أكّد رئيس محكمة العدل الدولية، نواف سلام، أنّ ممارسات وسياسات "إسرائيل" تعارض القانون الدولي، وأنّ المحكمة ستدرس التداعيات القضائية للوجود غير القانوني لـ "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


أكّد رئيس محكمة العدل الدولية، نواف سلام، أنّ ممارسات وسياسات "إسرائيل" تعارض القانون الدولي، وأنّ المحكمة ستدرس التداعيات القضائية للوجود غير القانوني لـ "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وخلال جلسة لإعلان المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، تبحث "رأيها الاستشاري" بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بيّن سلام أنّ المحكمة تحتاج لتحديد ممارسات "إسرائيل" في غزة والضفة والقدس "ومن اختصاصها إبداء رأيها".
 

وأوضح أنّ الشعب الفلسطيني المعترف به بموجب معاهدة أوسلو بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير، "له الحق في تقرير مصيره".

 

ووفقاً لسلام فإنّ "الرأي الاستشاري" لمحكمة العدل الدولية يعتمد على فرضية أن الأراضي الفلسطينية هي أراض تحت الاحتلال، وأنّ الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزّة والضفة والقدس "تمثل أراضي ذات وحدة وتواصل وسيادة يجب احترامها".كذلك، اعتبرت محكمة العدل الدولية أن "إسرائيل" مارست سلطتها بصفتها "قوة احتلال بعيداً عن القانون الدولي"، مع تأكيد المحكمة أن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية لفترة زمنية طويلة "لا يغير وضعها القانوني".

 

وفيما يتعلق بالحرب الحالية في قطاع غزة، أشار رئيس محكمة العدل الدولية إلى أنّ "الرأي الاستشاري" الحالي لا يشمل الحرب التي اندلعت في غزّة في أكتوبر 2023.

 

وأكّد سلام أنّ المحكمة تعتبر قطاع غزة جزءاً من الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" عام 1967، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل" احتفظت بممارسة سلطتها على القطاع، لا سيما مراقبة حدوده الجوية والبحرية والبرية.

 

إلى جانب ذلك، شدّد سلام على أنّ واجبات "إسرائيل" في الأراضي المحتلة تخضع لمعاهدة 1959، بشأن معاملة المدنيين خلال الحرب، وأنّ قوات الاحتلال ملزمة بالحرص على إيصال المياه لسكان المناطق المحتلة.

 

كما وصف استخدام "إسرائيل" للموارد الطبيعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بانتهاك لواجباتها وفق القانون الدولي.
رئيس محكمة العدل الدولية، نواف سلام، أكّد أيضاً أنّ المحكمة "غير مقتنعة" بأنّ توسيع تطبيق القانون الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس "مبرر"، وأنّها تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة والقدس انتهاكاً للقانون الدولي.

 

وفي السياق، قال سلام إنّ محكمة العدل الدولية ترى أن "إسرائيل تتعامل مع القدس الشرقية باعتبارها جزءاً من أراضيها"، وأن "إسرائيل" طبقت قانونها الخاص هناك بعد عام 1967.

 

وتطرق رئيس المحكمة الدولية، إلى حالة توسع في المستوطنات التي تشهدها الضفة الغربية، وبيّن أنّ "نقل المستوطنين إلى الضفة الغربية أو القدس الشرقية يتناقض مع المادة 49 من معاهدة جنيف"، وأنّ  مصادرة "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية ومنحها للمستوطنين ليست مؤقتة وتخالف اتفاقية "جنيف".

 

وشدّدت محكمة العدل الدولية، على أن توسيع المستوطنات في الضفة والقدس وإقامة الجدار العازل يعززان سلطات الاحتلال.

كذلك، أوضح سلام أنّ "إسرائيل" سرّعت من ضم الأراضي، وإنشاء مستوطنات جديدة في الضفة، والتي بلغت أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية، فيما ترى المحكمة أن السيطرة على الأراضي المحتلة، يجب أن تكون مؤقتة، وأن استمرارها يرقى إلى الضم.

 

وبعد ذلك، استعرض رئيس المحكمة عدد الوحدات الفلسطينية التي هدمها الاحتلال خلال السنوات الأخيرة الماضية، مؤكّداً  أنّ هناك حوالي 11 ألف وحدة فلسطينية تم هدمها منذ عام 2009 بحجة عدم الترخيص، وفي الوقت نفسه أشار إلى أنّ ممارسات "إسرائيل" أدت إلى طرد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة خصوصاً المنطقة "ج" في الضفة.

 

ح.ب




محتوى ذات صلة

الجهاد الإسلامي: الاحتلال يسعى بشكل ممنهج إلى قتل وتصفية الفلسطينيين

الجهاد الإسلامي: الاحتلال يسعى بشكل ممنهج إلى قتل وتصفية الفلسطينيين

قالت حركة الجهاد الإسلامي إن تزايد أعداد شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا تحت وطأة التعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، سواء المعروفة منها أو السرية، يظهر بما لا يدع مجالاً للشك سياسة الاحتلال المتعمدة في القتل والتنكيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

|

احتجاجاً على استدعاء المئات منهم للتجنيد.. "الحريديم" يصطدمون بالشرطة الإسرائيلية

احتجاجاً على استدعاء المئات منهم للتجنيد.. "الحريديم" يصطدمون بالشرطة الإسرائيلية

مئات الأشخاص من "الحريديم" يحتجون على استدعاء "الجيش" الإسرائيلي 1200 شخصاً منهم عملاً بقرار التجنيد المفروض، ويصطدمون بشرطة الاحتلال في قاعدة التجنيد في "تل هاشومير" في "تل أبيب".

|

الفصائل الفلسطينية تدين مجزرة المواصي: إمعان في حرب الإبادة

الفصائل الفلسطينية تدين مجزرة المواصي: إمعان في حرب الإبادة

أدانت الفصائل الفلسطينية، السبت 13/7/2024، المجزرة المهولة والبشعة التي ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنها إمعان في حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)