qodsna.ir qodsna.ir

امريكا تريد القضاء على
المقاومة

أسامة ابو نحل

أكد الدكتور اسامة ابو نحل الاستاذ في جامعة الازهر  في حديث لوكالة القدس للانباء ( قدسنا ) أن الإدارة الأمريكية طرف أساسي في الحرب، وهدفها القضاء على المقاومة لتعبيد الطريق أمام مشاريعها في المنطقة.

 

وأشار ابو نحل الى الدعم التي تقدمه الادارة الامريكية الى الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على غزة وقال: لا يوجد سياق معين فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه حرب الإبادة الجماعية في غزة؛ فالإدارات الأمريكية المتعاقبة أخذت على عاتقها مهمة مساعدة إسرائيل، لا لشيء سوى أن هذه الإدارات تعتنق المذهب البروتستانتي الأنجيليكاني الذي يؤمن بضرورة عودة اليهود إلى أرض الميعاد، وإعادة بناء الهيكل المزعوم من جديد لكي يعود السيد المسيح إلى الأرض.

 

واضاف: لذلك سواء كان يحكم الولايات المتحدة جو بايدن أو دونالد ترامب أو غيرهما؛ فإن السياسة الأمريكية لن تتبدل؛ فنحن كفلسطينين ليست مشكلتنا مع الرئيس الحاكم بل في مؤسسات الدولة التي ملتزمة بما يؤمن به البروتستانت بشكل عام، أما الرئيس ومع أنه له صلاحيات لكنه قطعًا يبقى مشلول اليد أمام الدولة العميقة التي تؤثر بها اللوبيات الصهيونية وأصحاب رؤوس الأموال الراضخين للسياسة الصهيونية. وعليه؛ لا يوجد تناقض في السياسة الأمريكية كما أسلفنا، لأن الإدارة الأمريكية طرف أساسي في الحرب، وهدفها القضاء على المقاومة لتعبيد الطريق أمام مشاريعها في المنطقة.
 

 

وانتقد الدكتور أسامة ابو نحل مواقف الدول العربية بشان القضية الفلسطينية وقال: نحن لا نلوم الحكومات الغربية؛ بل نلوم الدول العربية التي وقفت موقف العاجز للتصدي لسياساتها الداعمة للاحتلال؛ إن لم نقل تواطؤها الكامل في تدعيم الوجود الإسرائيلي في فلسطين؛ بالتالي: من وجهة نظرنا فإن المسألة ليست مسألة ازدواجية معايير من الدول الغربية، بقدر ما هي تخلي العرب والمسلمين عن الفلسطينيين، وتركهم لمصيرهم المحتوم، ورغبة بعض الدول العربية بالقضاء على أشكال المقاومة كافة في مجمل فلسطين وتحديدًا في غزة، إرضاءً لرغبة سيدهم في البيت الأبيض.


واختتم قائلا : لا يوجد سقف محدد للدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة، ولا تولي الإدارات الأمريكية بالًا لأية ضغوطات سواء كانت غربية أو غيرها، طالما أن هذه الضغوطات غير ذات قيمة على الإطلاق، وطالما بقيت السياسات العربية على حالها فسوف يزيد الدعم الأمريكي للكيان سياسيًّا وعسكريًّا.

 

ح.ب