قیادی فی حزب الله: المقاومة تعدّ العدّة لأی احتمال / قیام الاحتلال بشن حرب شاملة احتمال ضعیف

ورأى فنیش، فی مقابلة مع المیادین، أنّ المقاومة فرضت قواعد اشتباک حقیقیة، وأنها تملک من القدرات ما یجعل الإسرائیلی یفکر ملیاً فی أی تصعید.

وقال إنّ حدود التصعید لیست أبعد من عملیات اغتیال أو الاعتداء على أهداف محددة ومرصودة، وأنّ المقاومة ترد وفق حجم التجاوز.

وأکد فنیش أن قیادة المقاومة لدیها کامل الحریة، تحت سقف القرار الذی اتخذه حزب الله، على نحو یردع الإسرائیلی ویعیده إلى قواعد الاشتباک.
القرار الأخیر هو للمقاومة الفلسطینیة

ولفت فنیش إلى أنّ الإسرائیلی کان ینطلق من استراتیجیة الحروب الخاطفة، لکنه الیوم یواجه جبهتین مشتعلتین، ومحور مقاومة واسعاً، مؤکداً أن حزب الله على تشاور دائم مع المقاومة الفلسطینیة، لکن القرار الأخیر هو للمقاومة الفلسطینیة، والحزب یدعم ما تقبله.

وأفاد فنیش بأنه خلال الاتصالات الثنائیة بین حزب الله والمقاومة الفلسطینیة، تم التأکید أن المقاومة فی غزة قادرة على الاستمرار مدة طویلة.

ولفت الوزیر السابق إلى إدراک الأمیرکی أن حزب الله لن یوقف مساندة غزة ما استمر العدوان، وأن المقاومة لن ترضخ لأی سبب، وأنها لا تُؤخَذ بالتهدید، مشیراً إلى أنّ الأمیرکی یواجه مأزقاً سیاسیاً ویسعى لبلورة حل یعتمد فیه على النفاق، بینما ترى حساباته السیاسیة أن الوقت لیس فی مصلحة الکیان.

وتحدث فنیش عن تخبط فی الآراء لدى الإسرائیلی یزداد کلما کانت المقاومة أکثر إیلاماً، مذکّراً أنّ المقاومة، فی المقابل، لم تعد مجموعات، وإنما "بتنا نتحدث عن مجتمع مقاوم".

وأکد فنیش أنّ عدد المجاهدین، الذین یملکون الخبرة القتالیة والاستعداد للتضحیة، کبیر، وأنّ البیئة الحاضنة محصّنة على نحو کافٍ، مشدِّداً على أن لا فارق بین النواب وأبنائهم، وبین أی إنسان فی مجتمع المقاومة، مشیراً إلى أنّ هذه العلاقة یعود جزء منها إلى الثقة بالمقاومة.

ولفت فنیش إلى دعم الأغلبیة الکبرى من اللبنانیین للمقاومة، وشعورهم بالارتیاح إلى ما تقوم به، مؤکداً أنه على رغم عمل البعض على تشویه صورة حزب الله من أجل إبعاده عن ممارسة دوره المقاوم، فإن عملیات المقاومة جعلت کثیرین یعیدون حساباتهم.

وأکد أنّ لدى المقاومة من الشجاعة والحکمة بإدارتها للصراع ما یحقق المکاسب الوطنیة، ویمنع التجاوزات الإسرائیلیة، وأنّ ما قامت به من تعطیل للدور الإسرائیلی وطرده إلى خارج لبنان هو إنجاز کبیر، لافتاً إلى أنّ "بعض الفرقاء لا یزال یعیش عقلیة الماضی".

ح.ب