تهنئة لقادة المقاومة
وأهالي غزة

بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، وتزامنا مع تكبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة، ارغم الصهاينة على الانسحاب من بعض مناطق غزة وذلك نتيجة لتغير اسلوب المقاومة في القتال. وفي محاولة للتغطية علي اخفاقات المرحلة الأولي، أخذ العدو يطلق على المراحل للعدوان عناوين مختلفة، فالمرحلة الثانية ثم الثالثة وكل ذلك سعيا لاستعادة هيبة جيشه الضائعة.

ورغم أن الجيش الصهيوني وصف هذه المرحلة بأنها نوعا من التكتيك الحربي ،حاول الإيحاء بأن له اليد العليا في غزة، إلا أن هذا الكيان دخل عملياً مرحلة المفاوضات الجادة مع المقاومة وحاول انجاز ما لم يتمكن من انجازه على ساحة المعركة عبر طاولة المفاوضات الى جانب حلفائه.

في هذه المرحلة، قام الكيان الصهيوني على الفور بتضييق حصاره على غزة وحاول تحريض غزة ضد المقاومة من خلال تكثيف الضغوط على الشعب، ومن ناحية أخرى، حاولت امريكا والغرب عبر الوسطاء جر المقاومة عبر أي وسيلة إلى طاولة المفاوضات وتوجيه أنظار قادته إلى المفاوضات وإملاء مطالب هذا الكيان على المقاومة من خلال اجراء المفاوضات.

وفي هذا السياق،حاول نتنياهو  من خلال شن حرب نفسية اطلق عليها الهجوم على رفح، زيادة الضغط على المفاوضين الفلسطينيين يوميا من خلال زرع الخوف في نفوس أهل غزة، حتى يتمكن من  الحصول على التنازلات المنشودة قبل بداية شهر رمضان المبارك.

من جانبها أعلنت المقاومة ردا على هذه المؤامرة بأن هناك طوفان أعنف من "طوفان الأقصى" يسمى "طوفان رمضان " ينتظر العدو الصهيوني وأصدرت نداء بهذا الصدد والذي رافقه استجابة الشعب الفلسطيني وخاصة شعب غزة، وأظهرت  للصهاينة بانها خلافا للعدو  فان الشعب الفلسطيني يعد اكثر تصميما و جدية  في شن هذا الطوفان وانه لن ينخدع في الوقوع في فخ يطلق عليه "المفاوضات المفروضة".

نهنئ قادة المقاومة الذين لم ينخدعوا بمؤامرة أمريكا والكيان الصهيوني وتمسكوا بشروطهم بثبات، ونهنئ شعب غزة المقاوم الذي بصموده سمح لقادة المقاومة الدفاع  عن شروطهم وحقوق شعب غزة بقوة و صلابة ومن المؤكد أن النصر سيكون حليفا لشعب غزة المقاوم  والصامد.

ح.ب